العرب والعالم

المئات يحيون ذكرى ضحايا اعتداءات باريس 2015

08 يناير 2017
08 يناير 2017

مقتل 4 برتغاليين بعد انزلاق حافلة بفرنسا -

باريس - بوغتا - (د ب أ - أ ف ب): بعد عامين على الاعتداءات التي استهدفت صحيفة «شارلي ابدو» ومتجرا يهوديا في باريس، تجمع مئات الأشخاص وسط العاصمة الفرنسية إحياء لذكرى الضحايا الذين تمت تلاوة أسمائهم.

وقالت امرأة مسنة تستند إلى عكاز في ساحة الجمهورية لوكالة فرانس برس «إنها تمطر، والطقس بارد، وأنا مصابة بقليل من الزكام، لكنني أتيت رغم ذلك، لأنه كان يجب أن أكون موجودة هنا».

وقد بدت متأثرة وقالت إنها لا تزال تتذكر واحدا من الضحايا هو الرسام كابو عندما كان يرسم في أحد المباني الجامعية قبل سنوات عدة.

واعتبرت تلك المرأة أن الاعتداء على صحيفة «شارلي ابدو» شكل «نقطة انطلاق لكل ما حدث من بعده»، في إشارة إلى موجة الاعتداءات التي شهدتها فرنسا على مدى عامين.

وكان الأخوان شريف وسعيد كواشي قد أقدما في 7 يناير 2015 على قتل 12 شخصا في هجوم مسلح على مقر مجلة «شارلي ايبدو» الأسبوعية الساخرة.

وبين الضحايا مدير الأسبوعية وعدد من كبار رساميها وشرطيان.

وبعد يومين من المجزرة، لقي الأخوان كواشي مصرعهما بنيران الشرطة أثناء محاولتها اعتقالهما في ضاحية العاصمة.

وفي التاسع من الشهر نفسه، أقدم أحمدي كوليبالي على احتجاز رهائن داخل متجر يهودي في باريس وقتل أربعة منهم قبل أن تقتله الشرطة.

وفي حين كان الأخوان كواشي أعلنا مبايعتهما تنظيم القاعدة، فقد أعلن كوليبالي مبايعته تنظيم داعش.

وتم تنظيم التجمع أمس الأول بدعوة من الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب، ودعم من منظمات عدة، خصوصا تلك المدافعة عن حقوق الإنسان، فضلا عن اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا.

وقال غيوم دونوا دو سان مارك، المدير العام للجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب «لم يكن بمقدورنا ألا نكون هنا»، حاملا في يده لافتة كتب عليها «أنا شارلي دائما».

في سياق آخر أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو لو رو أمس أن أربعة برتغاليين لقوا حتفهم بعدما تحطمت حافلة كانت تحمل 30 راكبا شرقي فرنسا.

وأفاد لو رو بأن ثلاثة من الجرحى،من بينهم طفل عمره عامان، إصاباتهم سيئة.

وأصيب السائق والـ23 راكبا الباقون بجروح طفيفة جراء الحادث الذي يبدو أنه نجم عن تراكم الثلوج على الطريق.

وتشهد أوروبا طقسا سيئا منذ أيام، ما أسفر عن سقوط عدة قتلى في مئات الحوادث التي تتعلق بالطقس.

وأوضح الوزير أن الحافلة انزلقت من على الطريق لتسقط في حفرة في مقاطعة ساون إي لوار بالقرب من مدينة ليون في وقت مبكر من صباح أمس.

وكانت الأرصاد الفرنسية قد أصدرت تحذيرا من الطقس بسبب الثلوج وتراكم الجليد.

من جهته عبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن رغبته في التوجه إلى واحدة من المناطق التي ستسلم فيها القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) أسلحتها، وذلك في إطار زيارة له إلى كولومبيا أواخر يناير، على ما أعلنت مصادر في الخارجية الكولومبية.

وأوضحت المصادر أن هولاند طلب من حكومة الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس السماح له بالتوجه الى واحدة من تلك المناطق، مشيرة الى ان السلطات الكولومبية استجابت لطلبه.

وقالت مصادر دبلوماسية إن الرئيس الفرنسي سيقوم بزيارة رسمية إلى كولومبيا من 22 إلى 24 يناير.

وقبل أيام توجه سفير فرنسا في كولومبيا، جان مارك لافوريه، إلى المنطقة التي سيزورها هولاند، في لا إلفيرا قرب كالي (غرب) من اجل الإعداد للزيارة الرئاسية، حسبما أفادت وكالة «نويفا كولومبيا» التابعة لـ»فارك».

وكان الكونجرس الكولومبي وافق على قانون العفو العام عن حركة «فارك».

وينص القانون على عفو عام عن أفراد الحركة المتهمين بارتكاب جرائم ذات طابع سياسي أو بقضايا متصلة بها، وذلك بموجب اتفاق السلام الذي وقع في 24 نوفمبر لإنهاء نزاع أوقع أكثر من 260 ألف قتيل في 52 عاما.

ورحب بابلو كاتاتومبو وهو أحد المفاوضين على اتفاق السلام من جانب قوات «فارك»، بالزيارة المعلنة للرئيس الفرنسي.

وقال «نحن مقتنعون تماما بأن هذا سيعطي دفعا لتنفيذ الاتفاقات» مع الحكومة.