892118
892118
الاقتصادية

«الزراعة» تبحث أوجه التعاون مع نظيرتها الإيرانية وجامعة تكساس

08 يناير 2017
08 يناير 2017

892119

وفد أمريكي يطلع على موارد المياه وأنظمة الري المتعددة بالسلطنة -

العوفي: 8000 طن إنتاج استزراع الروبيان والأسماك الزعنفية  -

صالحي: نتطلع للتعاون مع السلطنة لتخزين الكميات السمكية  -

كتب - عامر بن عبدالله الأنصاري -

استقبلت وزارة الزراعة والثروة السمكية أمس وفدين، أحدهما من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والآخر من جامعة تكساس الأمريكية، وكان في استقبال الوفد الإيراني سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية، أما الوفد الأمريكي فقد استقبلهم سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل الوزارة للزراعة.

الوفد الإيراني

وفي تصريح خاص لـ”عمان” حول زيارة الوفد الإيراني، الذي ترأسه الدكتور حسن صالحي مساعد وزير الزراعة الإيرانية ورئيس هيئة الأسماك، قال سعادة الدكتور حمد العوفي: “الهدف من زيارة الوفد الإيراني هو تبادل وجهات النظر وبحث فرص التعاون المتوافرة بين البلدين، خاصة وأن البلدين يتشاركان في مخازين الثروة السمكية في بحر عمان، مثل الأسماك المرتحلة من الكنعد والجيذر وغيرها، وهذه الزيارة تأتي في ظل برنامج التعاون المشترك، وقد تطرقنا في الاجتماع إلى عدد من المسائل أبرزها قطاع الصناعات السمكية وموانئ الصيد البحري، فالسلطنة تدير 23 ميناءً، والعمل يجري حاليا على إنشاء 3 موانئ أخرى منها ما نقوم به بالتعاون مع الهيئة الاقتصادية للدقم، ويعد أكبر ميناء صيد بالسلطنة”.

وتابع بقوله: “تقوم الوزارة والهيئة بالترويج لهذا الميناء وذلك لاستقطاب الأساطيل الدولية بما فيها السطول الإيراني المنتشر في المحيط الهندي وبعض السواحل الأفريقية، حيث إن المنطقة مهيأة لاستقبال كميات ضخمة من مختلف الدول لتصنيعها في الدقم ثم إعادة تصديرها عبر ميناء الدقم التجاري أو عبر الطرق البرية أو سكة الحديد المرتقبة أو عبر مطار الدقم، ومنها إلى جميع دول العالم، وهذه فرصة للسلطنة لتكون نقطة استقطاب في موضوع الصناعات السمكية في المنطقة”.

وفيما يتعلق بالاستزراع السمكي قال سعادته: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدأت منذ فترة طويلة في مجال الاستزراع السمكي وخاصة الروبيان وبعض أنواع الأسماك الأخرى البحرية وما يعيش في المياه العذبة، بينما بدأت السلطنة في مجال الاستزراع السمكي قبل عدة سنوات فقط، وقد منحت 6 تراخيص تجارية إلى الآن، وهناك عدد من الشركات تنتظر الموافقات وسترى النور قريبا، وعلى أقل تقدر تنتج الشركات الحالية للاستزراع حوالي 8000 طن في العام الواحد من الروبيان والأسماك الزعنفية منها الكوفر، وهناك خطة لإنتاج 240 ألف طن من أسماك الاستزراع بحلول عام 2030، واشتراطات الجهات المعينة حازمة جدا في إعطاء تراخيص نشاط الاستزراع السمكي، وذلك لضمان أعلى قدر من الجودة وتجنب الأمراض الفيروسية، التي قضت على مزارع كثيرة للروبيان في بعض الدول، كذلك تشترط الوزارة أن تكون هناك (مفرخات) للأسماك محلية، ويُمنع استيراد (الزريعة) من الخارج، ليكون الصنف المستزرع صنفًا محليًا، وهذا يضمن بشكل كبير خلو السلطنة من الأمراض وكذلك يضمن جودة المنتجات”.

واختتم سعادته قائلاً: “نتمنى للوفد الإيراني حسن الإقامة والاستفادة من تجربة السلطنة في تطوير قطاع الصيد، وذلك من خلال زيارتهم لمختبرات الأبحاث التابعة لوزارة الزراعة، كما أن للوفد زيارة للسوق المركزي الذي يعتبر أحدث سوق في المنطقة لأنه يتاجر بالأسماك بالجملة، وهو سوق إلكتروني منظم”.

ومن جهته قال رئيس الوفد الإيراني الدكتور حسن صالحي: “نسبة إلى الزيادة الكبيرة في إعداد السكان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقلة الأسماك في المسطحات المائية المطلة على البلاد مقارنة بعدد السكان، قمنا بتوسيع نشاطاتنا في مجال الاستزراع السمكي، وهذا التوسع أنتج لنا مليون طن من الأسماك في العام الماضي، منها 400 ألف طن من الاستزراع السمكي”.

وأضاف: “في مجال مصانع الأسماك تضم الجمهورية حوالي 130 مصنعًا، وبإجمالي هذه المقومات صدرت الجمهورية الإسلامية حوالي 80 ألف طن من مختلف الأسماك إلى الخارج، وخصوصًا الروبيان، ونتطلع إلى توسيع مجال التصدير أكثر، كما أن أسطول البلاد منتشر في المحيط الهندي، وبعض الدول الأفريقية، لذلك نتطلع إلى أن نتعاون مع السلطنة في مجال تفريغ حمولة الأسماك في السلطنة والاستفادة من الثلاجات المعدة لذلك حسب الإمكانيات السلطنة”.

الوفد الأمريكي

واطلع وفد جامعة تيكساس الأمريكية على عرض مرئي للتعريف بمقومات السلطنة الزراعية وموارد المياه المتعددة، والسدود التي أنشأتها السلطنة، ونظم الري التقليدية المتمثلة بالأفلاج من مختلف أنواعها، إضافة إلى المحاصيل المنتجة والمصدرة إلى الخارج، كما اطلع الوفد الأمريكي على التنوع البيئي بالسلطنة ما يساهم في تنوع المحاصيل.

كما تضمن اللقاء جلسات نقاشية طرح فيها الوفد عددًا من الاستفسارات والتساؤلات.