891990
891990
الاقتصادية

تنمية نفط عمان توقع مذكرتي تفاهم لتعزيز استراتيجيتها في إدارة الطاقة المتجددة

08 يناير 2017
08 يناير 2017

891989

على هامش الاحتفال بيوم البيئة العماني -

كتب – حمد بن محمد الهاشمي -

احتفلت شركة تنمية نفط عمان أمس بيوم البيئة العماني، وذلك تحت رعاية معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، بحضور صاحب السمو السيد طارق بن شبيب آل سعيد الرئيس الفخري لجمعية البيئة العمانية، وعدد من المسؤولين في الشركة، وذلك بالمقر الرئيسي للشركة بميناء الفحل بمسقط.

وأشاد معالي وزير البيئة والشؤون المناخية بدور الشركة الرائد في صون البيئة. مؤكدًا على أن المشاريع والمبادرات الرائدة التي تتبناها الشركة في مجالات الطاقة المتجددة وخفض انبعاث الكربون والالتزام بالاشتراطات البيئة عمومًا في تنفيذ المشاريع من شأنها المساهمة في حماية البيئة العمانية.

وأثنى على التعاون البناء مع الشركة منوها بدعمها لجهود وزارة البيئة والشؤون المناخية، ومساعدتها في تحسين إجراءاتها وتبسيطها، حتى أصبحت الوزارة أول وزارة تطبق منهجية “ليين” لتبسيط الإجراءات والتخلص من الهدر.

وعبر معاليه عن شكره لجمعية البيئة العمانية على مساهمتها المقدرة في حملة تنظيف شواطئ جزيرة مصيرة خلال الصيف الماضي.

وألقى صاحب السمو السيد طارق بن شبيب آل سعيد الرئيس الفخري لجمعية البيئة العمانية كلمة أشار فيها إلى أهمية التعاون بين كل الأطراف للحد من المخاطر البيئية، وأكد على ضرورة التفاعل بشكل سريع ويومي في هذا الجانب لما له من الأهمية البالغة.

من جانبه ألقى المهندس عبد الأمير العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان كلمة قال فيها: إن الشركة أولت اهتمامًا كبيرًا في المحافظة على البيئة المختلفة، وحققت نجاحًا متميزًا وحصدت العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والدولية. وأضاف: من الإسهامات التي تفخر بها الشركة المثمرة مع وزارة البيئة والشؤون المناخية وجمعية البيئة العمانية وغيرها من الجهات في حملة التنظيف الطارئة للحد من تلوث ساحل جزيرة مصيرة.

وأكد أنه إيمانا من الشركة بأهمية إدارة الطاقة فإنها تظل ملتزمة بالحد من استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها وتطوير مصادر الطاقة البديلة، بوصفها أول شركة نفط وطنية في الخليج توقع على الميثاق العالمي للأمم المتحدة؛ فقد التزمت الشركة باتخاذ مبادرات لتوسيع نطاق المسؤولية البيئية ودعم نهج وقائي لمواجهة التحديات البيئية.

وتضمن الحفل توقيع مذكرتي تفاهم بين شركة تنمية نفط عمان مع وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، تعزيزًا لاستراتيجية الشركة على صعيد الطاقة.

وقع مذكرة التفاهم من جانب الشركة عمران المرهوبي المدير الفني بشركة تنمية نفط عمان، فيما وقعها من جانب وزارة التربية والتعليم سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط وتنمية الموارد البشرية. وتهدف الاتفاقية إلى غرس ثقافة إيجابية في مجال البحوث البيئية في السلطنة من خلال دعم طلبة المدارس وتشجيعهم على المشاركة في مسابقة مصممة لتعزيز وعيهم ونشاطهم البحثي في مجال الطاقة المتجددة.

وقال عمران المرهوبي: إن حمايتنا لبيتنا واستدامة أنشطتنا هما من أولويات الشركة ويؤثران على كل ما نعمله بشكل يومي، حيث إن المذكرتين ستحفزان العقول لابتكار أفكار حول إدارة الطاقة من شأن تطبيقها أن يضمن للسلطنة مستقبلا مستداما في هذا المجال.

فيما جاءت الاتفاقية الثانية بين شركة تنمية نفط عمان والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، بهدف تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على المشاركة في مسابقة مبتكرة لتوفير حلول تعين قطاع النفط والغاز على الحد من استهلاك واستغلال المصادر المتجددة.

وتسعى الشركة من خلال الاتفاقيتين إلى غرس ثقافة بيئية إيجابية في شتى أرجاء السلطنة، مع التركيز على إدارة الطاقة وتحديد سبل توفيرها واستغلال الأشكال المتجددة منها، حيث تطمح الشركة إلى تحقيق ذلك عبر طرح مسابقتين تستهدفان فئات معينة في السلطنة.

وتحدثت أسماء البلوشية من الجمعية العمانية للبيئة في عرض مرئي عن حملة تنظيف شواطئ مصيرة للتخلص من المخلفات البلاستيكية، وذلك نتيجة حادثة غرق ناقلة في يوليو العام الماضي. وقد أشارت إلى تضافر جهود الجمعية وموظفي شركة تنمية نفط عمان وشركة كاريليون علوي في هذه الحملة.

وعلى هامش الاحتفال بيوم البيئة العماني وتزامنا مع توقيع الاتفاقيات، أعلنت الشركة انطلاق المرحلة الثانية من حملة “بيئتنا”، حيث ينصب الاهتمام من خلال هذه الحملة بإدارة الطاقة، وكانت هذه الحملة أطلقت أول مرة في عام 2015م لتركز على مجال معين في كل عام، فبدأت بإعادة تدوير النفايات ثم ركزت في عام 2016م على سبل الحد من هدر الأطعمة.

وشمل الحفل جولة في معرض مصغر لعدد من إنجازات الشركة ومبادراتها في المجال البيئي، مثل مشروع “مرآة” لإنتاج البخار بالطاقة الشمسية، ومشروع مستنقعات القصب بنمر لمعالجة المياه المرافقة للإنتاج حيويا، ومشروع استغلال الطاقة الشمسية في مواقف السيارات بميناء الفحل، ومشروع “عيون القطط” التي تعمل بالطاقة الشمسية لتجديد مسارات المركبات على الطرق.

كما تخلل الحفل تدشين “مسرد الصحة والسلامة والبيئة” الذي أعده فريق خدمات الترجمة بالشركة، ويتألف المسرد -الذي يعد الأول من نوعه في السلطنة- من نحو 800 مصطلح ومختصر انجليزي مترجم إلى اللغة العربية، وهو متاح للجميع عبر الموقع الإلكتروني للشركة.