صحافة

الوقت - العلاقة بين الصين وأمريكا

08 يناير 2017
08 يناير 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوقت» مقالاً فقالت : مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ستتضح التوجهات السياسة الخارجية لواشنطن، خصوصاً بعد أن اتصفت تصريحاته خلال المعركة الانتخابية بالكثير من الغموض.

وقالت الصحيفة: من ضمن الملفات التي تُشكل أهمية بالنسبة لأمريكا دولياً، علاقتها مع الصين لوجود تنافس واضح بين الطرفين على زعامة العالم اقتصادياً وهو ما بدا ظاهراً خلال السنوات الماضية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب أعلن أثناء حملته الانتخابية أنه سيفرض ضرائب مرتفعة على البضائع المستوردة لاسيّما الصينية، وتعهد كذلك برفع الضرائب على استيراد السيارات الصينية بنسبة 45%، الأمر الذي من شأنه أن يهدد العلاقات الأمريكية - الصينية وبالشكل الذي قد يؤدي إلى فقدان التوازن على المستوى الدولي.

وألمحت الصحيفة إلى أن الصين أكدت من جانبها أنها ستتخذ إجراءات اقتصادية لمواجهة تهديدات ترامب في هذا المجال من بينها فرض ضرائب مرتفعة على البضائع الأمريكية، الأمر الذي من شأنه أيضاً أن يعرض مستقبل العلاقات بين البلدين إلى الخطر ويضع كذلك التوازن الإقليمي والدولي في مهب الريح خصوصاً بعد تهديد ترامب بعدم الاعتراف بمبدأ «الصين الواحدة» ما لم تتخل بكين عن بعض مصالحها التجارية لحساب واشنطن.

كما أشارت الصحيفة إلى تنديد الصين بالاتصال الذي جرى بين ترامب ورئيسة تايوان، وتأكيد بكين على أن سياسة «الصين الواحدة» غير قابلة للتفاوض، ما يعني أن هناك أزمة بين الجانبين ونارا تحت الرماد قد تندلع شرارتها في أي لحظة بسبب هذا الملف.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول بأنه وبناءً على ما تقدم ومن خلال معرفة أهمية التوازنات الاقتصادية العالمية، لابد للصين وأمريكا من أن يتداركا أي تصعيد فيما بينهما للحيلولة دون تفاقم الموقف والذي قد يشكل أرضية للصراع حول تزعم العالم اقتصادياً ويؤدي بدوره إلى نشوب نزاعات مسلحة تهدد الأمن والاستقرار ليس بين البلدين فحسب، بل في كافة أنحاء العالم خصوصاً وإن المنظومة الاقتصادية العالمية أصبحت شديدة التعقيد في ظل تشابك واضح بين اقتصاد الدولتين، الأمر الذي يهيء لمصالح مشتركة تدفع الطرفين لإيجاد توازن بينهما تبقى نتائجه رهن قدرة الجانبين على تحقيق ذلك دون المساس بمصالح بعضهما البعض.