891872
891872
الرياضية

فريق النهضة يطمح لمنصة التتويج في الطواف العربي للإبحار

08 يناير 2017
08 يناير 2017

يضم أبرز البحّارة العُمانيين -

أعلن فريق النهضة للإبحار الشراعي نيته العودة مرة أخرى للمنافسة في سباقات الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي 2017م التي ستنطلق من مسقط بتاريخ 14 فبراير، وأعلن الربّان العُماني فهد الحسني بأنه سيسعى مع الفريق للوصول إلى منصة التتويج بعد اقترابهم منه العام الماضي وحصولهم على المركز الرابع بفارق نقطة واحدة فقط عن المركز الثالث. وسيشارك الفريق برعاية شركة النهضة العُمانية، وبطاقم مكون من سبعة بحارة كلهم من العُمانيين باستثناء الملّاح الفرنسي جولام بيرينجر، وبقيادة البحّار العُماني فهد الحسني الذي أصبح أبرز البحّارة العُمانيين في الإبحار المحيطي بإنجازات بحرية كثيرة ليس أقلها تحطيم الرقم القياسي للإبحار حول إيرلندا، وقد اختار فهد الحسني لهذه المهمة بعضًا من رفاقه المحترفين في الإبحار المحيطي مثل: ياسر الرحبي وسامي الشكيلي وعلي البلوشي، وأضاف إليهم عبدالرحمن المعشري وأكرم الوهيبي، وجميعهم ذوو خبرة في سباقات الطواف العربي.

قدّم الفريق في العام الماضي أداءً مشرفًا بحصوله على المركز الثاني في الجولة الثانية من أبوظبي إلى الدوحة، والمركز الثاني أيضًا في الجولة الختامية من صحار إلى مسقط، ولذا يشعر الفريق بثقة كبيرة بقدرتهم على تكرار النتائج الجيدة وتعزيزها للوصول إلى المنصة هذا العام.

جاهزية

وأشار الربّان فهد الحسني إلى أداء الفريق في العام الفائت وتطلعاته هذا العام وقال: «كنّا دائمًا ضمن الفرق الأقوى في العام الفائت، وحققنا المركز الرابع في الترتيب العام، ونأمل هذا العام أن نصل إلى منصة التتويج عند الختام، فنحن نعشق التحدي الذي نواجهه في سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي، وأتوقع أن يكون التحدي في ذروته هذا العام». وأردف الحسني: «لدينا فريق قوي جدًا وأعلم أننا قادرون على تحقيق أفضل النتائج في كل السباقات سواءً المحيطية أو القصيرة، ولذلك سأسعى مع الفريق إلى تقديم أفضل ما لدينا وتحدي أدائنا في العام الماضي. نحن نتدرب بشكل مكثف للاستعداد، ولكن إلى جانب رغبتنا في الفوز، نسعى إلى تعزيز مهاراتنا في هذه الرياضة بشكل عام وتعزيز فرصنا مستقبلًا في السباقات الأخرى».

وقد استقبل الفريق العُماني التغييرات في المسار السابق لعام 2017م بكل ترحيب، حيث قال الحسني: «أشعر بأن المسار هذا العام أفضل من العام الماضي بوجود جولات طويلة وكذلك السباقات القصيرة الممتعة في بعض المحطات. لدينا فرصة أكبر للتدريب؛ لأن السباق سينطلق من مسقط، ولا شك بأن خبرتنا بالمياه المحلية ستعطينا أفضلية على الفرق الأخرى ونأمل أن تكون هذه أحد عوامل تفوقنا هذا العام». وقد شارك فهد الحسني في جميع سباقات الطواف العربي منذ انطلاق النسخة الأولى في عام 2011م، وأضاف في رصيده خبرة واسعة، وقال الحسني عن ذلك: «خبرتنا التي جمعناها من المشاركات الست الماضية في سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي ستساعدنا بلا شك في التعامل مع تحديات الأجزاء الصعبة من مسار السباق، وسنوظف خبرتنا ومعارفنا من أجل ختام هذه النسخة من الطواف في منصة التتويج والمركز الثالث بالتحديد. ولكن مع كل شيء قد يحدث خلال السباق، فإن الإبحار الشراعي بالنسبة لنا فرصة للاستمتاع بهذه الرياضة، وتمثيل السلطنة وبحّارتنا الصاعدين، وقضاء وقت ممتع في البحر».

سباق محيطي

هذا ويعتبر سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي السباق السنوي الوحيد من نوعه في العالم، بمزيج من السباقات المحيطية الطولية والسباقات القصيرة في المرسى، ومنذ تأسيسه في عام 2011 أصبح السباق الشراعي الأبرز في الشرق الأوسط، ويلقى رواجًا واستحسانًا أكبر كل عام، سواءً لدى البحّارة المحترفين أو البحّارة الهواة أو عاشقي الإبحار الترفيهي. وقد وصل عدد الفرق المعلنة للمشاركة حتى الآن ست فرق وهي فريق بنك إي.أف.جي موناكو، وفريق زين الكويتي، وفريق أديلاسيا الإيطالي، وفريق دي.بي شنكر الألماني، وفريق بيين فوال السويسري وفريق النهضة العماني. ويعتبر السباق فرصة مواتية للترويج للمنطقة وتعريف العالم بمنطقة الخليج العربي وما تتمتع به من مراس ذات تصميم وخدمات عالمية، كما أنه يمثل فرصة لإعادة الترابط البحري بين دول مجلس التعاون، وهو عامل مهم بالنسبة للجهات الراعية التي تجد في السباق منصة مواتية للوصول إلى عدد من الأسواق الخليجية في فعالية واحدة، ولا عجب أن يحافظ بعض الرعاة على مشاركتهم في السباق كل عام. ويستخدم السباق قوارب الفار 30 موحدة التصميم، وهي ذات القوارب التي صممت خصيصًا لمنافسات الطواف الفرنسي سابقًا، وستخوض الفرق المشاركة أسبوعين متواصلين من المنافسات البحرية لمسافة تزيد على 700 ميل بحري، ويقسم السباق على خمس جولات تتوقف في ست محطات أو مراسي تعتبر الأفضل في منطقة الخليج، وتبرز للعالم وللبحّارة والمتابعين من خلال مختلف قنوات التواصل ما تزخر به المنطقة من مقومات سياحية ورياضية عالية المستوى.

مسار مختلف

هذا وسيخوض البحّارة هذا العام مسارًا مختلفًا عن العام الماضي، وذلك سعيًا من اللجنة المنظمة إلى إضفاء التنوع والتحدي في هذا السباق كل عام، حيث سينطلق السباق في عام 2017م من مسقط التي ستشهد أولى السباقات القصيرة، وبعدها تنطلق القوارب شمالًا باتجاه ولاية صحار لمسافة قصيرة تبلغ 105 أميال بحرية، ثم تواصل طريقها إلى شبه جزيرة مسندم، وتحديدًا في ولاية خصب لمسافة 140 ميلاً بحريًا. وبعدها يتوجب على البحّارة التعامل مع تحديات تقلب الرياح في مضيق هرمز عندما ينطلقون باتجاه إمارة أبوظبي لمسافة 153 ميلاً بحريًا وبعدها يسلمون أشرعتهم للرياح شمالاً باتجاه مدينة الدوحة عاصمة قطر في جولة طويلة تبلغ مسافتها 160 ميلا بحريا. وفي الدوحة ستخوض الفرق ثاني سباقات المرسى القصيرة قبل انطلاقها في الجولة الأخيرة والأطول بمسافة 205 أميال بحرية باتجاه إمارة دبي التي ستكون المحطة الختامية للسباقات المحيطية وسباقات المرسى القصيرة، وفيها سيتم الإعلان عن بطل السباق لعام 2017م.