الرياضية

لحظة الحسم للفيفا بشأن زيادة عدد منتخبات كأس العالم

08 يناير 2017
08 يناير 2017

زوريخ (سويسرا) (أ ف ب) - يبدأ مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اجتماعا حاسما اليوم، لبحث اقتراح زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم، من 32 حاليا الى 40، او 48 كما يرغب رئيسه جياني انفانتينو.

ومن المقرر أن يبحث المجلس (التسمية الجديدة للجنة التنفيذية) في اجتماعه الذي يستمر يومين في مدينة زوريخ السويسرية، بين اقتراحات عدة، أبرزها مشاركة 48 منتخبا في البطولة الكروية الأهم عالميا، والتي تقام كل اربع سنوات. وفي حين أن مشاركة 32 منتخبا، وهي الصيغة المعتمدة منذ 1998، ستبقى ثابتة في المونديالين المقبلين (2018 في روسيا و2022 في قطر)، يتوقع أن تطبق الزيادة في حال إقرارها، بدءا من كأس العالم 2026.

وتتعدد الصيغ المقترحة، إذ يشمل أحدها زيادة عدد المنتخبات الى 40 وتوزيعها على ثماني مجموعات تضم كل منها خمس منتخبات، او توزيع المنتخبات الأربعين على عشر مجموعات من اربع فرق. كما أن اقتراح المنتخبات الثماني والأربعين مطروح في صيغتين: أولهما تقوم على مشاركة 32 منتخبا في «ملحق» يتأهل منه 16 منتخبا ينضمون الى 16 منتخبا آخرا سبق لها التأهل الى النهائيات. أما الصيغة الثانية، والتي يدعمها انفانتينو، فتقوم على توزيع 48 منتخبا على 16 مجموعة من ثلاث فرق، وتأهل الفريقين الأولين في كل مجموعة (أي ما مجموعه 32 منتخبا)، لخوض الأدوار الإقصائية.

وفي حال إقرارها، ستكون زيادة المنتخبات الأولى منذ مونديال فرنسا 1998، والذي شارك فيها 32 منتخبا بدلا من 24.

ويدافع انفانتينو بقوة عن زيادة العدد إلى 48، مشيرا الى انه سيتيح مشاركة عدد اكبر من الدول في المونديال، وزيادة الاهتمام بكرة القدم. ولا يغفل مسؤولو الاتحاد الجانب المالي من توسيع قاعدة المشاركة، إذ إن إقامة عدد اكبر من المباريات (80 في حال الزيادة بدلا من 64 حاليا)، سيؤدي إلى زيادة مطردة في مداخيل كأس العالم.

640 مليون دولار

وبحسب تقرير داخلي للاتحاد اطلعت وكالة فرانس برس على بعض خلاصاته، ستوفر زيادة عدد المنتخبات الى 48، إيرادات إضافية تصل الى 640 مليون دولار.

وتبين في التقرير أن زيادة عدد المنتخبات اعتبارا من 2026، سيزيد الإيرادات الصافية الى 4,18 مليار دولار، في حين الإيرادات الصافية المتوقعة لمونديال روسيا 2018 هي 3,54 مليار.

أما إيرادات حقوق النقل التلفزيوني فسترتفع الى 505 ملايين دولار، وإيرادات التسويق إلى 370 مليون دولار.

في المقابل، يتوقع أن ترتفع النفقات المرتبطة بزيادة عدد المباريات (من 64 حاليا الى 80 في حال تنفيذ الاقتراح)، بحدود 325 مليونا.

وعلى رغم الشكوك المطروحة حول دقة هذه الأرقام، لاسيما في سياق تراجع رعاة كبار عن دعم كأس العالم، والكلفة الإضافية التي قد تتكبدها الدول المضيفة في حال زيادة عدد المنتخبات، إلا أن الزيادة تلاقي أيضا اعتراضا من شخصيات نافذة في عالم كرة القدم.

فرئيس الاتحاد الأوروبي السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، اكد في ديسمبر ان أوروبا راضية على النظام الحالي لكأس العالم.

وقال في تصريحات صحافية «ليست لدينا معلومات كثيرة من الفيفا، لكن حاليا لدينا نظام يعمل بشكل جيد»، مضيفا «بعد الاجتماع الأخير لمجلس الفيفا في أكتوبر، وعد الاتحاد الدولي بان يقدم لنا تحليلا عن الصيغ المختلفة التي تم اقتراحها، إلا انهم لم يقوموا بذلك (...) نكتشف صيغا مختلفة في وسائل الإعلام بشكل يومي».

الحصص

وتبدو الأندية الأوروبية منقسمة إزاء طرح الزيادة. فرابطة الأندية التي يرأسها الألماني كارل هاينز رومينيغه (رئيس نادي بايرن ميونيخ)، أعربت عن امتعاضها من الزيادة، باعتبار ان جدول المباريات واستدعاء اللاعبين الى منتخباتهم مزدحم بما يكفي.

إلا أن رئيس نادي ريال مدريد الإسباني فلورنتينو بيريز، اكد في لقاء سابق مع فرانس برس ان الاقتراح «سيكون أمرا جيدا بالنسبة الى الأندية وكرة القدم بشكل عام». كما نقلت صحف إسبانية أن رئيس نادي برشلونة جوسيب بارتوميو، يؤيد الاقتراح بدوره.

وفي حال اقرار الزيادة، ستكون الحصص الإضافية للاتحادات القارية نقطة تجاذب أساسية، لا سيما في حال اعتماد 48 منتخبا.