العرب والعالم

الجزائر :الأحزاب تعود إلى بيوتها

07 يناير 2017
07 يناير 2017

الجزائر - عمان - مختار بوروينة -

أفرزت عودة الاحزاب الاسلامية إلى بيوتها الاصلية في شكل تحالفات المصدر الواحد ، بالنسبة لحركة مجتمع السلم وجبهة التغيير وعودتهما إلى منبع حركة الشيخ محفوظ نحناح «الاخوانية» بعنوان «حمس التغيير» أو بالنسبة لحركة النهضة وحزب العدالة والتنمية وحركة البناء الوطني وعودتهم إلى بيت «النهضة» التاريخية لمؤسسها عبد الله جاب الله بعنوان «التحالف الوحدوي» ، معطيات جديدة في توجهات العمل السياسي القادم نحو التقليص من عدد الأحزاب بالارتكاز على الأقطاب وعودة خيار العائلات السياسية إلى الواجهة.

ورغم ما أفرزه اجتماع المجلس الشورى لكل من حركة مجتمع السلم وحزب العدالة والتنمية فيما أطلق عليه بـ”جمعة الوحدة” من شعارات تصب في خانة جمع شمل التيار الإسلامي والتوجه نحو مشروع وطني حضاري للإسلام إلا أن التوقيت الذي خرجت فيه هذه المشاريع التي تتزامن مع سباق التشريعيات يؤكد أن المشروع الانتخابي بات القاسم المشترك بين تلك الأحزاب بعد تجربة فاشلة قلصت من حظوظ الإسلاميين في التشريعيات السابقة .

من جهتها، رسمت جبهة التغيير قرار العودة إلى المدرسة الاخوانية من خلال اجتماع مجلس شورتها، حيث استبق رئيسها ، عبد المجيد مناصرة ، هذا الاجتماع بتصريح يؤكد فيها تجسيد حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير مشروع وحدة في حين تزامن هذا الاجتماع مع اجتماع آخر مغلق حول قرار الوحدة بين حركة البناء الوطني مع حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية التي زكى مجلس شورتها انضمام حزب أخر للمشروع الوحدوي ، فيما تبقى حركة الإصلاح الوطني ، من التيار الإسلامي وعائلة النهضة التاريخية ، متحفظة تجاه التحالفات الجديدة في صفوف الفعاليات الإسلامية.