الإسبانية: تأثير الاعتقالات على أمن تركيا

كتبت جريدة «بيريوديكو دي كاتالونيا» الإسبانية أنَّ الاعتداءات الإرهابية التي حصلت في تركيا، هي دلائل على درجة الوَهَن الذي أصاب الأمن التركي بنتيجة حملات الاعتقالات التي تَلَت المحاولة الانقلابية الفاشلة. تلفت اليومية الإسبانية الصادرة في مقاطعة كاتالونيا الانفصالية، إنَّ عدداً كبيرا من الاعتداءات التي ضربت تركيا في العام 2016، ناجم عن عمليات لعناصر من الميليشيات الكردية التي تحارب في سوريا، وقد برهنت أنها فعَّالة و قادرة حتَّى على مواجهة عناصر تنظيم داعش وقد تمكنت من طرد هذه العناصر الإرهابية من مدن كردية عديدة.

تضيف الجريدة الإسبانية «بيريوديكو دي كاتالونيا»: لكن الرئيس التركي يخشى أن يتمكَّن المقاتلون الأكراد من ربط مناطق نفوذهم في سوريا بالمنطقة الكردية العراقية المتمتعة بالحكم الذاتي و بالتالي جعل هذه المنطقة الكردية بأكملها تتوحد.

هذا الأمر لا تتساهل بشأنه تركيا إطلاقاً. لكنَّ موجة الاعتداءات الأخيرة أظهَرَت مشاكل أمنية خطيرة في تركيا. وبعد أن حصلت عملية اغتيال السفير الروسي في أنقرة في التاسع عشر من ديسمبر الماضي، بدأت تظهر جلياً آثار ومفاعيل الاعتقالات التي أمر بها الرئيس التركي أردوغان والتي جرت في أوساط الجيش و قوى أمنية مختلفة في كافة أنحاء تركيا غداة المحاولة الانقلابية الفاشلة.