صحافة

فلسطين: القرارات الإسرائيلية لن تمنع تحرير الأسرى

06 يناير 2017
06 يناير 2017

في زاوية آراء كتب الدكتور عصام شاور مقالاً بعنوان: القرارات الإسرائيلية لن تمنع تحرير الأسرى،جاء فيه:رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليس لديه الوقت حتى الآن لاتخاذ قرار صحيح لإعادة جنوده من قطاع غزة التي دخلوها بقرار خاطئ وغبي، نتانياهو غير معني حتى بالاستماع لعائلات الجنود الأسرى فهم

لا يقدمون هدايا ثمينة له ولزوجته كما يفعل رجال الأعمال في إطار الصفقات الفاسدة التي وصلت رائحتها إلى أنوف رجال الشرطة و«القضاء» الإسرائيلي.

الكابينيت الإسرائيلي اتخذ قرارا بدفن جثامين الشهداء الفلسطينيين في مقابر الأرقام باعتبار تلك الجثامين تخص شهداء من حركة حماس، وهو قرار لا إنساني ويتوافق مع العقلية الإرهابية والممارسات السادية لقادة الكيان الإسرائيلي، ولكنه لن يكون أداة ضغط على حركة حماس في إطار أي صفقة مستقبلية لتحرير الأسرى، ولن يعزز موقف الحكومة الإسرائيلية أمام عائلات الجنود الأسرى، فعائلتا « هدار غولدن» و « شاؤول ارون» قالتا ان قرار الكابينيت لن يغير أي شيء، وإننا سئمنا من الكلام من قبل الحكومة وننتظر الأفعال.

هدار وشاؤول ليس لديهما أقرباء في الحكومة الإسرائيلية لذلك ليس لدى القادة الإسرائيليين أي مشكلة في استمرار المماطلة وترك الجنود يقضون سنة تلو الأخرى في مكان ما في قطاع غزة، تخيلوا لو أن احدهما هو ابن سارة نتانياهو، هل ستصبر على ترك ولدها يعيش كل يوم على آمال كاذبة لحكومة خائبة ؟ على قادة الاحتلال ان يدركوا أن قرار دفن جثامين الشهداء في مقابر الأرقام أو الضغط على الأسرى الفلسطينيين أو حتى شن هجمات انتقامية ضد قطاع غزة سيزيد من الثمن الذي ستدفعه إسرائيل ولن يخففه، فأقصى ما يمكن أن تلجأ إليه دولة الاحتلال هو عدوان آخر على قطاع غزة والنتائج لن تكون في صالحها وهذا ما أثبتته الحروب السابقة، والمقاومة الفلسطينية لا تريد الحرب ولكن ان فرضت عليها ستخوضها ويبدو أنها أعدت لها العدة بما يفوق توقعات العدو، ولذلك فإن اقصر الطرق واسلمها لإعادة الجنود الإسرائيليين إلى ذويهم هو إعادة أسرانا الأبطال إلى بيوتهم وذويهم.