890378
890378
العرب والعالم

القائمة العربية: دعوات العفو عن الجندي الإسرائيلي القاتل تصريح لإعدام الفلسطينيين

05 يناير 2017
05 يناير 2017

الاحتلال يعتقل 100 فلسطيني وإسرائيليين -

رام الله - القدس -عمان- نظير فالح - (أ ف ب) -

قالت القائمة العربية الموّحدة في الكنيست، إن دعوات العفو عن الجندي القاتل «إليئور أزاريا»، تصريح رسمي ومؤسساتي لإعدام الفلسطينيين من قبل جنود وقادة جيش إسرائيليين.

وأكدت القائمة في بيان وصل «عُمان» نسخة منه، أمس أن نتانياهو وبينت ويحيموفيتش، يقفون في جبهة واحدة عندما يتعلق الأمر بحياة وكرامة وأملاك وأرض الفلسطينيين.

وأضافت :ان دعوات العفو عن الجندي القاتل هي محاولة شعبوية ورخيصة من قبل سياسيين في الائتلاف الحكومي والمعارضة، هدفها استرضاء اليمين المتطرف، الذي يعارض إدانة الجندي بالقتل غير العمد، لكسب دعمه وتأييده.ومؤسف جداً أن تتحد عناصر في المعارضة مع نتانياهو وتتنافس معه على نفس الصوت الفاشي.

وشددت القائمة على أن الجندي القاتل، إليئور أزاريا، مؤشر واضح لمنظومة قتل الفلسطينيين بدم بارد، وهي جريمة واحدة تم توثيقها وكشفها، من بين آلاف جرائم القمع والعنف والقتل، التي يرتكبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد الفلسطينيين.

وشددت بالقول:هذا دليل واحد لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، ومن لم يمثل للمحاكمة عليها في إسرائيل، سيمثل في النهاية في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

من جهة أخرى أفاد «نادي الأسير الفلسطيني»، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بداية 2017، مائة فلسطيني؛ بينهم 18 طفلًا (أقل من 18 عامًا) و3 نساء.

وأشار نادي الأسير في بيان له أمس، إلى أن الفترة الزمنية للاعتقالات الإسرائيلية امتدت من 1-5 يناير الحالي، لافتًا إلى أن الاحتلال اعتقل ستة مواطنين فجر أمس، من الخليل، وطوباس، وقلقيلية.

وفي سياق متصل، أكد مكتب «إعلام الأسرى»، أن سلطات الاحتلال صعدت بشكل كبير خلال 2016 من إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين؛ وتحديدًا من مدينة الخليل.

ورصد المكتب إصدار 576 قرارًا إداريًا لأسرى من الخليل ما نسبته 34 في المائة من مجمل القرارات خلال عام 2016؛ تجديد الاعتقال الإداري، وقرارات تصدر لأول مرة.

وأوضح في بيان له قرارات الاعتقال الإداري الخاصة بالخليل تشكل ارتفاعًا عن عام 2015 بـ 10 في المائة، حيث أصدرت السلطات الإسرائيلية 520 قرارًا خلاله.

في ذات السياق اعتقلت الشرطة الاسرائيلية امس شخصين بتهمة التحريض على العنف بعد نشر رسائل كراهية عبر شبكات التواصل الاجتماعي بعد يوم على ادانة جندي اسرائيلي بتهمة القتل بعدما اجهز على مهاجم فلسطيني جريح.

وتم توجيه تهديدات عبر شبكات التواصل الاجتماعي ضد القضاة العسكريين الثلاثة الذين اكدوا ان الجندي مذنب بتهمة القتل.

وأدين الجندي ايلور عزريا الذي يحمل الجنسية الفرنسية ايضا والذي يحاكم منذ مايو 2016 امام محكمة عسكرية بتهمة الإجهاز على الفلسطيني عبد الفتاح الشريف برصاصة في الرأس في 24 مارس الماضي بينما كان ممددا على الارض ومصابا بجروح خطرة اثر تنفيذه هجوما بالسكين على جنود إسرائيليين، من دون ان يبدو انه يشكل خطرا ظاهرا.

وسيصدر الحكم على الجندي في 15 يناير، ويواجه عقوبة السجن حتى عشرين عاما.

وقام الجيش الاسرائيلي بتعيين حراس شخصيين لحماية القضاة الثلاثة، الكولونيل مايا هيلر واللفتانت كولونيل يارون سيتبون واللفتانت كولونيل كرمل وهبي، ضد هجمات محتملة قد يشنها مؤيدو الجندي بحسب ما اوردت وسائل الاعلام اسرائيلية اشارت كذلك الى ان الجيش عزز حماية المدعي العام العسكري نداف وايزمان.

ورفضت وزارة العدل والجيش الاسرائيلي التعليق على هذه المعلومات.

وأعلنت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت رجلا في القدس وامرأة في كريات غات، بسبب منشورات تحرض على العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب الرجل (54 عاما) ان «الكولونيل مايا هيلر لن تنهي العام» بينما دعت المرأة من كريات غات الى تفجيرها بقنبلة يدوية، بحسب ما اورد موقع واي نت الاخباري، الذي نشر صورا للقضاة الثلاثة مع شارب الزعيم النازي ادولف هتلر.

وأكدت الشرطة الاسرائيلية في بيان ان «وحدات الشرطة تواصل مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وترد على التهديدات والتحريض على العنف المرتبط بقضية عزريا».

وتعرض رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غادي ايزنكوت الذي ايد محاكمة عزريا للتهديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودعا البعض الى «الحاقه برابين» رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق الذي اغتاله متطرف يهودي عام 1995 بعد توقيع اتفاق اوسلو مع الفلسطينيين.

ومن جهته، قال رئيس البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) يولي ادلشتاين ان بعض النواب ايضا تم استهدافهم عبر الانترنت.

وقال ادلشتاين «يجب ان تصدم التصريحات التي تم التفوه بها البارحة ضد رئيس الاركان قائد الجيش وضد القضاة العسكريين، كل سكان اسرائيل». وأضاف «اتوقع منا كلنا بصفتنا مسؤولين منتخبين وبأصوات بارزة ان نتحدث بشكل لا لبس فيه لصالح حرية التعبير وضد حرية الاحتقار».

وايد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء منح ايلور عزريا العفو لكن مكتب الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين اكد ان الحديث عن العفو سابق لأوانه، مضيفا ان عزريا وحده او محاميه او احد افراد عائلته المقربة، مخول طلب العفو بعد انتهاء المحاكمة.

وأشار استطلاع رأي نشرته صحيفة «اسرائيل هايوم» المجانية المقربة من نتانياهو ان اكثر من ثلثي الاسرائيليين (70%) يؤيدون العفو عن عزريا.