عمان اليوم

محمد البوسعيدي: العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي

05 يناير 2017
05 يناير 2017

تكريم 500 مشارك ومساهم بطاقة -

طاقة - أحمد بن عامر المعشني -

احتفلت ولاية طاقة في محافظة ظفار بتكريم المساهمين في العمل التطوعي على مستوى الولاية وتكريم المشاركين والمساهمين والجهات الراعية في مهرجان طاقة لعام 2016م الذي نظمه مكتب والي طاقة وجمعية المرأة العمانية بطاقة، وذلك بمناسبة اليوم العماني للتطوع الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، وذلك بقاعة جمعية المرأة العمانية بطاقة، حيث بلغ عدد المكرمين في مهرجان طاقة من المشاركين والمساهمين والجهات الراعية (420) شخصا وجهة وبلغ المكرمون في الأعمال التطوعية (120) شخصا.

ورعى المناسبة سعادة علي بن أحمد المعشني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية طاقة بحضور سعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي طاقة وعضوي المجلس البلدي بمحافظة ظفار عن ولاية طاقة وعدد من مديري العموم بالمحافظة ومسؤولي الدوائر والمؤسسات الحكومية والأهلية بالولاية ورئيسة جمعية المرأة العمانية بطاقة وعدد من المدعوين.

في بداية الحفل ألقى سعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي طاقة كلمة أكد فيها أن العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع، والعمل التطوعي ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطا وثيقا بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ الأزل، ولكنه يختلف في حجمه وشكله واتجاهاته ودوافعه من مجتمع إلى آخر.

وأضاف قائلا: لا شك أن العمل التطوعي في الإسلام ركيزة أساسية في بناء علاقة الفرد بأخيه، أو علاقة ببيئته، وتأتي هذه الركيزة لتسبق المفهوم الحالي للعمل التطوعي الذي يعتبر الغرب رائدا له في عصرنا الحالي. لذا فإن ما حصل هو إعادة تصدير المفهوم إلينا بشكل عصري وليس إنشاء لشيء جديد، والمتطوع يجد أن العمل التطوعي يخضع لقناعته الشخصية ومدى شعوره بالمسؤولية وإحساسه تجاه العمل والتطوع فيه.

وأشار والي طاقة في كلمته إلى ضرورة وضع آلية لضمان تحقيق هذا الإقتناع والالتزام والجدية في العمل والاندماج الفعلي بالخدمة التطوعية لهو مطلب ضروري وملح لكسب ثقة المجتمع بأبنائه ونموه بالشكل المطلوب، وعندما يكلل هذا الالتزام بالإخلاص بعيدا عن استغلاله للصالح الشخصي أو توريطه في معوق يساعد على شل حركته وفقدان الثقة به كمؤسسة خدمية تعني بالمجتمع.

بعد ذلك ألقى غانم بن سالم المشيخي المشرف التربوي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار محاضرة بعنوان (العمل التطوعي إحصاءات وأرقام) تناول فيها مفهوم العمل التطوعي في الإسلام وعند علماء النفس والاجتماع وأهمية العمل التطوعي ومجالاته مشيرا إلى الإحصائيات العالمية للأعمال التطوعية وتجارب الدول كأمريكا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوربي من حيث ساعات التطوع والإيرادات المالية الناتجة عن التطوع من حيث إن هذه الدول هي الرائدة عالميا في التطوع حاليا. وختم المشيخي محاضرته بالتطرق إلى نماذج من التطوع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصدر الإسلام دلالة على مبادرة الإسلام الأولى في الأعمال التطوعية منذ عصر النبي وتخصيص ريع الأوقاف للفقراء والمساكين وذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين).

بعدها تناول الدكتور أحمد بن علي المعشني رئيس مركز النجاح للتنمية البشرية في محاضرته نماذج من العمل التطوعي لولاية طاقة قديما وحديثا، وتطرق إلى أن دوافع العمل التطوعي لأبناء الولاية تحقق الشعور بالرضا وترتقي بالبعد الأخلاقي والروحي للشخصية، حيث دلل المعشني على ذلك بقصة قديمة لرجل قوي كان يخاف الموت ويبحث عن نبتة الخلود ولكنه بعد أن أمسك بالنبتة وفرح بها سرقت منه فجأة فأدرك أن الخلود هو في العمل الإنساني الخيري لأنه يحفظ للإنسان الذكر والبقاء والاستمرار حتى بعد رحيله عن الدنيا.

ثم عدد الدكتور أحمد المعشني أنواع ونماذج من العمل التطوعي ومجالاته ومن بينها التعليم والعلاج والإيواء والسقي والبناء والتعمير والخدمة العامة وإصلاح ذات البين وقضاء حوائج الناس والسعي في مطالبهم.

بعد ذلك تم عمل عرض مرئي لبعض مناشط وفعاليات مهرجان طاقة لعام 2016م بالإضافة إلى عرض مرئي لأنشطة جمعية المرأة العمانية بطاقة خلال الأعوام الماضية موضحا في العرض الجهود الكبيرة التي قامت بها الجمعية في إطار الشراكة المتواصلة مع مختلف شرائح المجتمع والمؤسسات المعنية.

بعدها قام سعادة علي بن أحمد المعشني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية طاقة والشيخ محمد بن معتوق الشحري وسالم بن محاد المعشني عضوا المجلس البلدي بمحافظة ظفار عن ولاية طاقة بتسليم الهدايا والدروع والشهادات التقديرية للمشاركين والمساهمين من الشركات الأهلية والمؤسسات الحكومية والأفراد وأعضاء اللجان المختلفة وكذلك تم تكريم وسائل الإعلام المحلية في مهرجان طاقة لعام 2016م، وذلك تقديرا للجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلها أعضاء اللجان المختلفة وكذلك المشاركون والمساهمون، الأمر الذي أدى إلى إظهار مهرجان طاقة لعام 2016م بالصورة المشرفة التي تليق بسمعته تواصلا للنجاحات التي شهدتها دورات المهرجان في السنوات الماضية.

كما تم تكريم العديد من المتطوعين والمتطوعات على مستوى ولاية طاقة والداعمين والمجيدين في العمل التطوعي تقديرا لهم لما قاموا به من أعمال جليلة في خدمة هذا الوطن الغالي حيث أعطوا من وقتهم وطاقاتهم الكثير للمشاركة في الأعمال التطوعية.