الرياضية

مواجهتان مثيرتان بين الشباب والنصر والنهضة وظفار

05 يناير 2017
05 يناير 2017

محطة جديدة في كأس مازدا -

تعود مسابقة كأس مازدا لكرة القدم اليوم للسير عبر محطة جديدة من محطاتها في تجديد لحلم الفرق المتنافسة في الحصول على البطاقة التي تضمن التواجد في الأدوار النهائية وتتيح فرصة الحصول على اللقب الثالث في برنامج الموسم الكروي لأندية دوري المحترفين.

تدخل المنافسة الليلة مراحلها قبل الأخيرة عبر ربع النهائي وهو ما يكشف عن مؤشرات اهتمام وحرص من الفرق التي وصلت الى هذا الدور بالعمل بجدية والقتال بحثا عن الانتصار ومواصلة المسيرة بنجاح حتى وضع قدم في المباراة النهائية.

تتقاسم جميع الفرق المشاركة في بطولة كأس مازدا الطموحات والرغبات والأمنيات في العبور وتجاوز المطبات والحصول على إذن المرور الى الأدوار المقبلة وهو ما يضفي على المباريات الإثارة باعتبار أن الحلم مشروع لكل فريق أي كان موقعه من الإعراب في تصنيف الأندية.

تمثل المفاجآت واحدة من العوامل التي تميز المنافسة وهو ما يجعل المعادلة فيها لا تخضع للحسابات المسبقة أو القراءات التي ترجح كفة فريق على آخر وتمنحه صك التفوق والفوز مسبقا.

تقام اليوم مباراتان تتصفان بالقوة والندية ولا يتوقع أن تكون مهمة أي فريق من الفرق الأربعة سهلة وسيكون على كل من يبحث عن الفوز أن يقدم الأداء الجيد ويعرف كيف يتعامل مع ظروف المباراة.

حظوظ الفرق في تحقيق النتيجة الإيجابية تبدو متكافئة وتكشف عن سباق مثير مرشح أن سيحدث في الملعب خاصة اللقاء الذي يجمع الشباب والنصر أبرز أندية دوري المحترفين ومن المتوقع أن تشهد مباراتهما منافسة قوية ويحل النهضة ضيفا على ظفار في لقاء مثير آخر يجمع بين فريقين يمتلكان قدرات فنية جيدة وخبرات تنافسية قوية.

تأتي العودة للملاعب اليوم بعد فترة التوقف للموسم منذ الشهر الماضي ودخول الفرق في برنامج الراحة الإجبارية بنهاية الدور الأول من بطولة دوري المحترفين وهو ما يجعل مشاركة الفرق التي وصلت لربع نهائي كأس مازدا لا تخلو من صعوبات وضعف في الإعداد وهو ما يمكن التغلب عليه بوجود دوافع وحوافز الفوز ومواصلة التقدم في المنافسة حتى بلوغ النهائيات.

ستدخل بعض الفرق مباريات ربع نهائي كأس مازدا بطموح كبير ورغبة حقيقية في الفوز والعبور خاصة إذا كانت أوضاعها الفنية مشجعة فيما تحاول الفرق الأخرى الاستفادة من مبارياتها في ترتيب الأوراق وتجريب العناصر الجديدة التي لم تحصل على فرصتها في الدوري أو التي تم التعاقد معها مؤخرا.

في المراحل الماضية تساقطت الكثير من الفرق التي لم تنجح في تقديم الأداء الجيد وبالتالي لم تتمكن من تحقيق النتيجة الإيجابية لتودع المنافسة وتفتح الباب أمام الفائزين للمنافسة والصراع على لقب النسخة الحالية.

النصر - الشباب

تعتبر مباراة النصر والشباب بمثابة قمة كروية في المنافسة وهو ما يوفر لها فرص القوة والندية والإثارة في ظل الحرص المشترك على التأهل للدور المقبل ورغبة كل فريق في أن لا يخسر فرصته في الاستمرارية بالمنافسة الغالية.

فريق الشباب يتقدم على النصر في الترتيب العام لدوري المحترفين ويقدم في النسخة الحالية مستويات فنية كبيرة تختلف كثيرا عما كان عليه حاله في الموسم الماضي وفريق النصر وان لم يكن ضمن فرق المقدمة لكنه يقدم أداء جيدا ويملك خبرات وقدرات كبيرة تؤهله الى أن ينافس الشباب بقوة اليوم.

فرصة الشباب والنصر تبدو متساوية وظروف مباراة اليوم تختلف كثيرا بالنسبة لهما عن مباريات دوري المحترفين وسيدفع كل فريق بقوته كاملة لتحقيق النتيجة الإيجابية وضمان مقعد في الجولة المقبلة.

يدافع فريق النصر عن لقبه الذي سبق أن فاز به الموسم الماضي وهو ما يمنحه معنويات كبيرة ورغبة أكيدة في أن لا يودع الملعب ويفشل في المحافظة على فرصة تكرار سيناريو الموسم الماضي.

عمل النصر في فترة التوقف على دعم فريقه ببعض العناصر المحلية وفي حال اكتملت إجراءات قيدهم في اتحاد الكرة سيكون من الممكن ظهورهم في منافسة الكأس للدفاع عن الشعار الأزرق.

فريق الشباب متصدر الدور الأول من الدوري يفقد اليوم بصمة مدربه وليد السعدي الذي اتجه الى مهمة وطنية بعد اختياره من قبل اتحاد الكرة للعمل مساعدا لمدرب المنتخب الوطني الأول الهولندي بيم فيربيك بعد أن قدم تجربة ناجحة مع الفرقة الخضراء وقادها لتحقيق نتائج إيجابية منحتها حق الجلوس على الصدارة.

ستكون المباراة مهمة لفريق الشباب وتمثل للجماهير والإدارة مقياسا للتغييرات الفنية التي يمكن أن تحدث في غياب مدرب الفريق وإمكانية أن يستمر ذات الإيقاع السابق رغم غياب المدرب لوجود مساعديه الذين شاركوه في الأسلوب والخطة.

ظفار - النهضة

تجمع المباراة الثانية بين فريقين عريقين ويملك كلاهما قدرات فنية كبيرة وخبرات تراكمية مشهودة وهو ما يشير الى أن المواجهة بين ظفار والنهضة لن تختلف عن سابق اللقاءات المثيرة التي ظلت تجمع بينهما في ميادين المسابقات المختلفة.

يعتبر فريق النهضة من فرق القسم الأول في الكرة العمانية وصاحب صولات وجولات في جميع المسابقات وصاحب اسم كبير فيها ولكنه اليوم يعيش أوضاعا فنية فرضت عليه أن يترك مقعده مع الكبار ويتراجع عن الصدارة والمقدمة بسبب علة تذبذب المستوى وهو ما يمثل هاجسا لإدارة النادي التي تجتهد لإعادة ترتيب أوراق فريقها ليعود في النصف الثاني من المومس بهوية مختلفة تؤكد بأنه قادم للمنافسة على الألقاب من جديد.

بلغ فريق النهضة المرحلة الحالية من مسابقة كأس مازدا عبر فوزه على فريق جعلان في الدور الماضي بثنائية نظيفة ويحتاج اليوم الى أداء أفضل من الذي قدمه في تلك المواجهة وذلك لاختلاف قوة المنافس. تأهل فريق ظفار الى ربع النهائي بفوز كبير على فريق فنجاء بلغ أربعة أهداف مقابل هدف وحيد وهو فوز يمنح دلالات واضحة على قوة الفريق الأحمر وحرصه في هذا الموسم للعودة لمنصات التتويج في الدوري أو الكأسين ولن يتهاون أمام منافسه ولذلك يتوقع أن تشهد المباراة بعض الندية والإثارة.

تراجع فريق ظفار في الأمتار الأخيرة من بطولة دوري المحترفين وخسر الصدارة في الجولة الأخيرة عقب خسارته أمام الشباب وهو ما قاد الإدارة الى أن تنهي علاقتها مع المدرب المصري حمزة الجمل وتعمل على توفيق أوضاع الفريق ومعالجة ما تراه خصما من قوة الفريق وحال دونه والاستمرار بذات القوة التي ظهر عليها في بدايات الدوري.

تمثل مباراة اليوم اختبارا حقيقيا للإجراءات الإدارية التي اتخذتها إدارة ظفار لتحسين صورة الفريق وإبعاده عن شبح تراجع المستوى وتمهيدا للعودة القوية في الدور الحاسم من الموسم والدفاع عن فرصة الفوز بأكثر من لقب.