untitled-1
untitled-1
المنوعات

المشهد القصصي في عُمان عبر العدد الجديد من مجلة الهلال المصرية

04 يناير 2017
04 يناير 2017

بمشاركة 24 قاصا وقراءة نقدية لعزيزة الطائي -

كتب ـ عاصم الشيدي -

خصصت مجلة الهلال المصرية العريقة ملفا حول «المشهد القصصي في سلطنة عُمان» في عددها الأخير الصادر في الأول من يناير الجاري. شارك في الملف 24 قاصا تباينت نصوصهم بين القصة القصيرة والقصة القصير جدا، كما تباينت مدارس كتاباتهم واشتغالاتهم على نصوصهم السردية، كما تباينت أجيالهم فإضافة إلى حضور جيل التسعينات هناك أجيال جديدة لقاصين ما زالوا في العقد الثاني من أعمارهم ولكنهم لفتوا الأنظار إلى النصوص التي يكتبونها. وقدمت للملف الذي جاء على مساحة 100 صفحة من صفحات المجلة الدكتورة عزيزة الطائي التي كتبت حول «القصة القصيرة.. النشأة والتطور». وكتبت المجلة على صفحتها الخامسة ما يشبه التقديم والمبررات لهذا الملف حيث تقول المجلة «لدى الأشقاء في دول المغرب العربي عتاب قديم، مستحق بالطبع، عن ثنائية المركز والهامش، واستحواذ الشرق على نصيب أكبر من الاهتمام الثقافي وما يصحبه من أضواء، مع تجاهل الأنوار المؤثرة والفاعلة في المغرب، غير المحظوظة لعدم انطلاقها من الشرق. يقصدون مصر، وأحيانا بلاد الشام وخصوصا لبنان. ولكن مصر ليست الشرق. ربما هي المركز بحكم الجغرافيا والتاريخ والأدوار التي تحاول استعادتها في الآونة الأخيرة. ولعل السلطنة المنتمية إلى الشرق أصابها حظ المغرب، ولكن هذا الملف الخاص بالقصة القصيرة في عُمان يقدم جانبا من وجوهها المشرقة، عبر نصوص مشرقة، تنتمي لأجيال وتيارات متعددة، تؤكد ثراء المشهد القصصي، وحفاوة الفضاء العربي بالخيال، وأن العالم العربي أرض تنبت الإبداع، وليس كما يزعم البعض، مركزا لتصدير العنف».

تقول عزيزة الطائي في تقديمها: «إن تجربة الكتابة القصصية في عُمان تعرف اليوم تنوعا في أشكالها وأساليبها الخاصة، كما في موضوعاتها ودلالاتها العامة. وإذا كان التنوع قد جاء نتيجة طبيعية لتنوع الجهود، وتراكم الإنجازات منذ الستينات إلى اليوم، فإنه من الطبيعي أيضا أن تتصل تحولات التجربة القصصية في المستقبل انطلاقا، مما هو منجز في الراهن. من هذا المنظور تصبح عملية استشراف أفق هذه الكتابة ممكنة؛ بل ضرورية، شريطة أن تعتمد القراءة على مفاهيم البحث والتجريب والتجاوز التي أصبحت مفاهيم ضرورية لفهم مجمل التجربة الإبداعية الحديثة بشكل عام وتجربة الكتابة القصصية بشكل خاص».

ويشارك في الملف القاص أحمد بن محمد الرحبي بقصة بعنوان «حافة النوم»، وبشرة خلفان بقصة «ريشة الطاووس»، وجوخة الحارثية بقصة «حبة الفاصوليا»، وحمود الشكيلي بقصة «النائم فوق سطح طيني»، وحمود سعود بقصة «القافلة وكلب الوالي»، وحنان المنذري بقصة «مؤلم حد الضحك»، والخطاب المزروعي بقصة «ما يحدث»، وسعيد بن محمد السيابي بقصة «جسر معلق»، وسلطان العزري بقصة «ليلة السقوط في البحر» وسليمان المعمري بقصة «الحياة ورق»، وشريفة التوبي بقصة «زبد البحر» وعبدالعزيز الفارسي بقصة «ما سمعت أذان الملائكة؟»، وعبدالله حبيب بقصة «حندول»، وفاطمة إحسان بقصة «بقعة»، ومازن حبيب بقصة «البطاقة الشخصية للعمانيين»، ومحمد عيد العريمي بقصة «النجمة والرصاصة»، ومحمد اليحيائي بقصتين قصيرتين جدا الأولى بعنوان «الغريب» والثانية «انتصار» والمكونة من سطر واحد فقط «خلف الزجاج بحر، وهنا في الداخل بحر، وأنا بينهما بحر من الانتظار». ومحمود الرحبي بقصة «مسمار القيلولة»، وناصر صالح بقصة «الحياة توجد في الداخل»، وهدى حمد بقصة «مكياج»، وهلال البادي بقصة «عندما يفتح الكيس»، ووليد النبهاني بأربع قصص قصيرة جدا حملت عناوين «صاروخ» و«خرز» و«لعبة» و«هرولة»، وسلام المنذري بقصة «ما الذي فعلته النقطة السوداء؟» واختتم الملف بخمس قصص ليعقوب الخنبشي الذي أعد الملف ونسقه من إدارة التحرير حملت عناوين «سفر كلمة» و«نزق الاصطفاف» و«ثقة» و«أمانة» و«تلفاز» وننشر هنا نص قصة تلفاز كما جاء في المجلة «أفتى ذلك الشيخ على الهواء مباشرة عبر الشاشة بحرمة مشاهدة التلفاز لأنه ملهاة عن العبادة وإضاعة للوقت». يذكر أن مجلة الهلال من أعرق المجلات في الوطن العربي وأقدمها حيث أسسها الكاتب الكبير جورجي زيدان في عام 1892.

وفتحت المجلة في عددها الحالي سؤالا مهما وملحا «من المسؤول عن إفساد الربيع» ورغم التباس السؤال والإجابة عليه إلا أن مجموعة من الكتاب شاركوا في الملف وطرحوا الكثير من الأفكار التي حاولت نبش حقيقة الثورات العربية.