889425
889425
العرب والعالم

المبعوث الأممي يقرر عدم المشاركة في مفاوضات آستانة 23 الحالي

04 يناير 2017
04 يناير 2017

الطيران الأمريكي يدعم «جويا» القوات التركية في «الباب» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

اتخذ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قرارا بعدم المشاركة في المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية المقرر عقدها في آستانة نهاية الشهر الحالي برعاية روسية - تركية.

وقال ستيفان ديوجاريك المتحدث باسم المبعوث في تصريحات صحفية أدلى بها: إن «دي ميستورا لن يشارك في مفاوضات آستانة المرتقبة بشأن الأزمة السورية».

وأشار ديوجاريك مع ذلك إلى وجود احتمال لمشاركة الأمم المتحدة في مفاوضات آستانة، مضيفا: «لا نعتبرها منافسة مع مفاوضات جنيف، لكننا نعتقد أنها جزء من عملية المساعدة لها». وأكد دي ميستورا أن الأمم المتحدة رحبت دائما بمبادرات عقد المشاورات بين دمشق والمعارضة السورية «كمحطة مرحلية في طريق إجراء المفاوضات في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة».

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الخميس الماضي عن توصل الحكومة السورية والقوات المعارضة لها إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام. وأوضح بوتين خلال اجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع سيرجي لافروف وسيرجي شويغو أنه تم التوقيع على 3 اتفاقيات الأولى منها هي اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.

أما الاتفاقية الثانية فتنص على حزمة إجراءات لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، فيما تمثل الوثيقة الثالثة بيانا حول استعداد الأطراف لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية.

وبحسب الاتفاق يجب أن تبدأ المفاوضات في العاصمة الكازاخية آستانة خلال شهر من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأعلنت عدة أطراف تحديد يوم 23 يناير لإجراء المفاوضات.

وبين بوتين أن روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بالرقابة على تنفيذ الهدنة ولعب دور الضامنين لعملية التسوية السورية.

وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 31 ديسمبر الماضي على مشروع قرار أعدته روسيا بالتعاون مع الوفد التركي لدعم الاتفاقات.

وأعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب على خلفية هذه التصريحات أن المعارضة السورية مستعدة للمشاركة في مفاوضات السلام التي اقترح فلاديمير بوتين عقدها في آستانة بهدف تشكيل حكومة انتقالية.

ونقلت وكالة «رويترز» عن حجاب قوله للصحفيين: إن الهيئة العليا للمفاوضات تؤيد الحل السياسي إذا كان هناك سعي لحل سياسي حقيقي من أجل تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة.

ودعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إيران إلى الضغط على الجماعات المسلحة المدعومة من طرفها والسلطات السورية لوقف انتهاك الهدنة في سوريا، وحذر جاويش أوغلو في مقابلة مع وكالة الأناضول الرسمية للأنباء بثها التلفزيون، حذر من أن هذه الانتهاكات تعرض مفاوضات السلام المزمع عقدها في عاصمة كازاخستان آستانة للخطر.

وكشف وزير الخارجية التركي عن وجود حالات انتهاك لوقف إطلاق النار في سوريا من قبل قوات السلطات السورية والفصائل المسلحة الموالية لها، مضيفا أن على إيران استخدام نفوذها من أجل التزام الفصائل المدعومة من قبلها بنظام الهدنة.

وتابع جاويش أوغلو أن أنقرة وموسكو تعملان بشكل مشترك على وضع تدابير ترمي إلى معاقبة مخالفي الهدنة في سوريا.

وشدد وزير الخارجية التركي على أنه ينبغي التوصل إلى الحل السياسي في سوريا على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة.

وكشف جاويش أوغلو عن أن المفاوضات بشأن تسوية الأزمة السورية ستجري 23 من الشهر الحالي في آستانة. وأكد أن فريقا من الخبراء الروس سيزور تركيا يومي 9 و10 من الشهر الحالي بغية بحث إعداد هذه المفاوضات، وأكد الوزير أن «الولايات المتحدة الأمريكية لم تعزل عن الحل في سوريا ونحن متفقون مع روسيا بهذا الشأن»، مشددا على ضرورة التوصل إلى الحل السياسي في سوريا «في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي وتحت مظلة الأمم المتحدة». وفي سياق آخر، امتنع المتحدث باسم البنتاجون، بيتر كوك، عن التعليق على موضوع التعاون بين روسيا وتركيا في محاربة «داعش» في سوريا، لعدم معرفته تفاصيل هذا التعاون. وقال كوك، في موجز صحفي: «لست على دراية بتفاصيل التعاون الروسي التركي في محاربة «داعش»، لكننا نحافظ على التنسيق مع تركيا حول المسائل الرئيسية للتفاعل بين قواتنا المسلحة في محاربة «داعش» بما في ذلك، على الأرض ونعلم ما يحدث». وأضاف أن الولايات المتحدة تقدم في بعض الحالات مساعدة إلى تركيا لكونها عضوا مهما في التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة واشنطن.

وأشار على سبيل المثال إلى أن الطيران الأمريكي وفر دعما جويا للقوات التركية بطلب من أنقرة في منطقة مدينة الباب السورية دون تنفيذ أية ضربات جوية وشدد على أن طلعات الطائرات كانت بغرض «استعراض القوة».

وأوضح أن العملية تأتي في إطار محاولات التحالف «تنسيق جهوده ضد «داعش» بعناية، من أجل إضفاء المزيد من الضغط على التنظيم في أكبر عدد ممكن من الجبهات، ونحن نحاول فعل ذلك بأكثر الطرق الممكنة كفاءة وفاعلية». وقال مسؤول عسكري أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن الطلعات الجوية نُفذت يوم الخميس.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الهجوم الذي يشنه مقاتلون سوريون بدعم من أنقرة لانتزاع السيطرة على بلدة الباب السورية من قبضة تنظيم «داعش» سينتهي قريبا. وقال في كلمة بثها التلفزيون إنه عازم على تطهير مناطق أخرى في سوريا من بينها بلدة منبج خلال العملية التي تساندها تركيا. وتقع منبج على بعد 30 كم شرق الباب.

وفي الشأن الميداني: سمعت أصوات مستمرة لتحليق الطيران في سماء العاصمة دمشق وأفاد مصدر عسكري لـ«عمان» أن الطيران الحربي يستهدف مقرات مسلحين تابعين لجبهة النصرة في طريق السكة بين عين الخضرة وعين الفيجة وأهداف أخرى في عين الخضرة بجانب نادي كمال الأجسام ومشفى ميداني لعلاج جرحى المسلحين بجانب صيدلية عين الخضرة وحقق إصابة مباشرة، كما قامت المروحيات بقصف مواقع الفصائل المسلحة في جرود بسيمة ودوار النمل بين عين الخضرة وعين الفيجة، وإن اشتباكات تدور بين الجيش السوري والجماعات المسلحة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على محور جمعية العنقاء ببسيمة بوادي بردى بريف دمشق، وفي ريف حمص غارات مكثفة للطيران الحربي على مواقع تنظيم داعش في منطقة جزل وشاعر ومهرطان والبويضه الغربية والبيارات غرب تدمر، وتم استهداف عدة أرتال من الآليات المتفرقة بالعشرات للتنظيم هناك، وتم تكبيدهم خسائر بشرية فادحة، وتدمير مقر اتصالات لتنظيم داعش ومشفى ميداني، وإن وحدات من الجيش العاملة في الريف الشرقي نفذت عمليات مكثفة على تجمعات «داعش» شرق المحطة الرابعة وفي تلة العواميد والمحسة والباردة بريف تدمر، وفي منطقة جب الجراح سقط عدد من إرهابيي«داعش» بين قتيل ومصاب وتم تدمير أسلحتهم وعتادهم جراء عمليات الجيش على مواقع انتشارهم في قريتي الشنداخية والمشيرفة الشمالية.

وحسب مواقع معارضة قتل أحد المسؤولين الأمنيين في تنظيم «داعش» المدعو «مصطفى الحسين» الملقب «أبو حمزة رياضيات» وهو سوري الجنسية إثر استهدافه بغارة لطائرة من دون طيار في مدينة الرقة، وذكر ناشطون معارضون أن «أبا حمزة رياضيات» يعد الرجل الثاني لتنظيم داعش في مدينة الرقة، وكذلك قتل أحد المسؤولين العسكريين في «قوات أحمد العبدو - الجيش الحر» المدعو «علي محمد قرينيص» الملقب «أبو حسين قرينيص» خلال المعارك مع تنظيم «داعش» في القلمون الشرقي في ريف دمشق، ومقتل قائد تجمع «أنصار الإسلام» الملقب بـ«أبي أسد مسحرة» على أيدي مجهولين في بلدة مسحرة بريف القنيطرة.