صحافة

دول رئيسية عربية دعمت خطاب كيري

04 يناير 2017
04 يناير 2017

تكتب «هآرتس» ان عدة دول في العالم العربي نشرت بيانات دعم لخطاب وزير الخارجية الامريكي جون كيري، الذي طرح خلاله مبادئ إدارة اوباما للمفاوضات على اتفاق السلام الإسرائيلي - الفلسطيني. ومن بين الدول التي نشرت بيانات كهذه، مصر، الأردن، الإمارات والسعودية.

وأوضح كيري خلال خطابه أن احد المبادئ التي يجب ادارة المفاوضات المستقبلية بين اسرائيل والفلسطينيين، على اساسه، هو «تحقيق رؤية القرار الدولي 181 (خطة التقسيم) الذي يدعو الى انشاء دولتين يهودية وعربية، تعترفان ببعضهما البعض وتمنحان المساواة التامة لمواطنيهما». ولم يظهر في أي بيان من البيانات العربية المؤيدة للخطاب أي تحفظ من هذا البند، الذي يتفق عمليا مع المطلب الرئيسي الذي طرحه نتانياهو في خطاب بار ايلان في 2009.

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الامريكية، ممن شاركوا في كتابة خطاب كيري، لصحيفة «هآرتس»، ان ردود الفعل العربية على خطاب كيري تشجعهم جدا، وهكذا الأمر بالنسبة لردود القسم الأكبر من الدول الأوروبية كألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي.

وقال مسؤول رفيع في الوزارة انه «بعد عدة دقائق من انتهاء خطاب كيري بدأ بتلقي محادثات هاتفية من وزراء خارجية اجانب اعربوا خلالها عن دعمهم للخطاب. وكان مفاجئا بشكل خاص، الدعم العربي. كان هناك وزراء خارجية عرب قالوا لكيري انهم انتظروا هذا الخطاب طوال عشرات السنين».

يشار الى ان الدول العربية التي اعربت عن تأييدها لخطاب كيري، هي الدول المعدودة على المسار السني والتي يدّعي نتنياهو حدوث تحسن دراماتيكي في العلاقات معها خلال فترة سلطته. وقال نتنياهو عدة مرات في السنة الأخيرة ان الشراكة في المصالح بين اسرائيل والدول العربية السنية في الموضوع الايراني، خلقت قاعدة غير مسبوقة للحوار الذي يجري في هذه الأثناء بشكل سري فقط. ويدعي رئيس الحكومة انه معني بالتوصل الى اتفاقات سلام منفصلة مع الدول العربية من دون علاقة بالفلسطينيين. وقد اوضح كيري في خطابه انه استنتج من كل محادثاته مع الدول العربية انه لن تقدم أي دولة منها على تحسين علاقاتها مع اسرائيل طالما كان الجمود قائما امام الفلسطينيين.

ورحب القصر الملكي السعودي بالمبادئ التي عرضها كيري، وجاء في بيان رسمي ان «المملكة تعتقد بأن توصيات كيري تتفق بشكل متكامل مع غالبية القرارات الدولية ومبادئ المبادرة العربية التي تم تبنيها في 2002. توصيات كيري تولد قاعدة ملائمة للتوصل الى حل دائم للصراع الاسرائيلي – الفلسطيني».

كما رحبت دول اخرى في الخليج كاتحاد الامارات والبحرين وقطر بخطاب كيري. وقالت وزارة الخارجية في ابو ظبي، ان «مقترحات كيري ايجابية، وتمثل الاطار المناسب لتحقيق حل دائم للصراع الاسرائيلي – الفلسطيني». كما نشرت وزارتا الخارجية في الدوحة والمنامة بيانات مشابهة تقريبا، ودعت اسرائيل وفلسطين الى الرد بشكل ايجابي على خطاب كيري.

وردت مصر والاردن بشكل ايجابي، ايضا. وكتب وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في حسابه في تويتر ان العالم كله يتفق مع الرؤية التي عرضها كيري في خطابه. ونشرت وزارة الخارجية المصرية بيانا اوضحت فيه ان المبادئ التي عرضها كيري تتفق في غالبيتها مع الموقفين المصري والدولي.

في المقابل رفضت وزارة الخارجية الامريكية الانتقادات التي صدرت عن ديوان رئيسة الحكومة البريطانية تريزا ماي للخطاب. وقال متحدثون من الوزارة الامريكية: «فوجئنا ببيان رئيسة الحكومة البريطانية، خاصة وان خطاب كيري تطرق الى مجمل المخاطر التي تهدد حل الدولتين – بما في ذلك الارهاب والعنف والتحريض والمستوطنات». واضاف الامريكيون: «فوجئنا، ايضا، لأن خطاب كيري يتفق مع السياسة طويلة الامد للحكومة البريطانية نفسها، وكذلك مع التصويت البريطاني في مجلس الامن، الأسبوع الماضي».

هنغبي: «الليكود لا يؤيد ضم الضفة»

كتبت «هآرتس» ان وزير شؤون التطوير الاقليمي تساحي هنغبي (الليكود)، أعرب امس، عن معارضته لضم اجزاء من الضفة الغربية الى اسرائيل، واصفا ذلك بالكارثة. وقال هنغبي خلال مشاركته في برنامج «سبت الثقافة» في حيفا انه «ليس من الجيد ان تقوم اسرائيل بضم اجزاء من الضفة من جانب واحد، ولذلك فان حكومة الليكود لن تدعم خطوة من جانب واحد. اجندة الضم من جانب واحد تابعة لبينت وليس لرئيس الحكومة».

كما تطرق رئيس المعارضة النائب يتسحاق هرتسوغ، خلال البرنامج نفسه، الى الموضوع، وقال ان «القوى التي تطالب بالضم تتعزز وتغسل دماغ الجمهور بالأكاذيب، كما لو انهم يقولون تعالوا لنضم المناطق C والعالم سيوافق». واوضح: «المناطق C تشكل 60% من الضفة الغربية، وهذا يعني ليس فقط ان هذا الأمر ليس ممكنا، وانما تكرار ما حدث في البوسنة وسورية هنا».

مستوطنون يستولون على منزل في سلوان

كتبت «هآرتس» ان مستوطنين من جمعية «إلعاد»، ترافقهم قوات من الشرطة، اقتحموا منزلا فلسطينيا في حي وادي الحلوة في سلوان. ويتألف المنزل من طابقين وتبلغ مساحته 160 مترا مربعا، ويقع على مقربة من موقع الحفريات جبعاتي، الذي تخطط الجمعية لإقامة «بناية كيدم» عليه، كمركز سياحي في الحديقة القومية مدينة داود.

وقد اقتحم المستوطنون المنزل فجر يوم الجمعة. وقالت مصادر فلسطينية ان الجمعية اشترت المنزل بالخداع من قبل وسيط فلسطيني كما فعلت في عدة حالات سابقة. واوضحت المصادر ان هذا الشخص من سكان مخيم اللاجئين شعفاط، وقام بشراء المنزل قبل سنة ونصف، بل عرض تصريحا من السلطة الفلسطينية يتيح له شراء ممتلكات، وانه ليس مشبوها بالتعاون مع اسرائيليين.

وينضم هذا المنزل الى عشرات البيوت والاراضي التي سيطرت عليها جمعية «إلعاد» في منطقة وادي الحلوة، وهو حي تعيش فيه حوالي 75 عائلة يهودية بين مئات العائلات الفلسطينية. وفي منطقة اخرى في سلوان، بطن الهوا، تعيش حوالي 12 عائلة يهودية اخرى. وفي الأسبوع الماضي، صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء على اقامة مبنى جديد لليهود في المنطقة، وذلك لأول مرة يسمح فيها لليهود ببناء منازل جديدة في حي سلوان، خلافا لاقتحامهم لبوت قائمة.

نتنياهو يتهرب من تحديد موعد للتحقيق معه في الشبهات ضده

كتبت «هآرتس» ان الشرطة الاسرائيلية تحاول منذ عدة أيام تنسيق موعد للتحقيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، دون ان تنجح. ويطلب المحققون التقاء نتنياهو لفترة معقولة، تتيح لهم طرح الشبهات ضده والحصول على رد مبدئي بشأنها، لكن مكتب رئيس الحكومة لا ينجح بتنسيق الموعد حتى اليوم. وقالت الشرطة انه اذا كان التحقيق الاول اقصر من المطلوب، فلن تتمكن من اطلاع رئيس الحكومة على كل الشبهات ضده.

في هذه الأثناء تستعد الشرطة للتحقيق مع نتنياهو والذي سيتركز في هذه المرحلة حول حصول نتنياهو وافراد اسرته على هدايا ورشاوى. وقد طرأ في الأسابيع الأخيرة تطور ملموس في هذه القضية. ولكن هناك قضية اخرى تعتبر اشد خطورة ومطروحة على طاولة المستشار القانوني للحكومة، ابيحاي مندلبليت، منذ عدة اشهر. وتأمل الشرطة ان يسفر التحقيق مع نتنياهو عن معلومات تسلط الأضواء على القضية الخطيرة.

وقام المحققون مؤخرا، بجباية افادات في الخارج، ايضا، من بينهم شهود ادلوا بإفاداتهم في الماضي في اسرائيل. لكن الشرطة رفضت التأكيد بأن احد هؤلاء الشهود هو رجل الأعمال رون لاودر، لكن افادته تعتبر ملموسة وسلطت مؤخرا اضواء اخرى على القضية. وعلمت «هآرتس» ان لاودر اكد قيامه بتقديم رشاوى لنتنياهو واسرته، من بينها بدلة لنتنياهو شخصيا، وضيافة لابنه يئير في الخارج. وحسب ادعاء لاودر فقد تم تقديمها كهدايا بين اصدقاء، وكجزء من العلاقة الطويلة بينهما. مع ذلك، تعتقد الشرطة ان قيمة الرشاوى اكبر بكثير مما تحدث عنه لاودر. ونشر موقع «واللا» مساء امس، ان رجلي اعمال اكدا قيامهما بمنح هدايا لرئيس الحكومة وابنه يئير في عدة مناسبات.

وفي اطار استعدادات الشرطة للتحقيق مع نتنياهو تم تشكيل طاقم تحقيق يعالج القضيتين، ويتولى تركيز التحقيق المحقق مومي مشولام، رئيس قسم التحقيق القطري في الغش والخداع. وسيتولى مشولام التحقيق مع نتنياهو، سوية مع قائد القسم كورش برانور، فيما تستعد الشرطة لتجنيد محققين آخرين من وحدات أخرى في لاهف 433، في حال تقرر فصل التحقيق في القضيتين.