العرب والعالم

تظاهرة حاشدة وسط غزة احتجاجا على استمرار انقطاع الكهرباء

04 يناير 2017
04 يناير 2017

الانتهاكات الإسرائيلية تتصاعد بشكل كبير في القدس -

رام الله -عمان- نظير فالح -

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، أمس تظاهرة جماهيرية حاشدة ضد استمرار انقطاع التيار الكهربائي، بعنوان «وقفة شمعة وكتاب».

وشاركت القوى الوطنية والإسلامية وطلاب المدارس والجامعات وأهالي مخيم البريج في التظاهرة التي رفع خلالها المشاركون لافتات تطالب شركة توزيع الكهرباء بإنصاف مواطني قطاع غزة بأوقات وصل الكهرباء، وتطالب بإبعاد قضية الكهرباء عن دائرة التجاذبات السياسية وإيجاد حلول جذرية لتلك المشكلة التي تؤرق حياة مواطني قطاع غزة.

وقال ناهض القريناوي عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية: لا يعقل أن يتواصل انقطاع التيار الكهربائي عن منازل المواطنين لأكثر من 12 ساعة متتالية وخصوصا مع بداية الامتحانات المدرسية والجامعية لنهاية الفصل الدراسي الأول.

وطالب القريناوي شركة توزيع الكهرباء بالتوقف عن التلاعب بحياة المواطنين وإزهاق أرواحهم ومستقبلهم. مشدداً على أن استمرار انقطاع الكهرباء لفترات طويلة ينذر بكارثة إنسانية في كافة مناحي الحياة ولا سيما الصحية والتعليمية إضافة لإتلاف الأجهزة الكهربائية في منازل المواطنين في ظل البرد القارص في فصل الشتاء دون اكتراث الجهات المعنية أية مسؤولية لمعاناة المواطنين.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية: نقف بمسؤولية وطنية أمام استمرار أزمة الكهرباء وندعو شركة كهرباء غزة للقيام بمسؤولياتها بتحسين ساعات وصل الكهرباء للمواطنين مقابل توسيع جباية الكهرباء من المؤسسات الحكومية والأمنية والأهلية والمواطنين، وتوفير عدادات مسبقة الدفع ووقف التعديات على خطوط شبكة الكهرباء. داعيا في الوقت نفسه إلى إبعاد قضية الكهرباء عن دائرة التجاذبات السياسية بين حركتي فتح وحماس. وشدد القريناوي على أن الحل الجذري لمشكلة الكهرباء تتطلب تنفيذ ما أتفق عليه بين لجنة القوى المكلفة بمتابعة ملف الكهرباء وشركة كهرباء غزة وسلطة الطاقة بربط قطاع غزة بخط الكهرباء 161 ومد خط غاز لمحطة توليد الكهرباء بديلا عن السولار الصناعي، وكذلك العمل مع الأشقاء المصريين لزيادة كمية الكهرباء الواردة من مصر.

وأكدت عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ناهض القريناوي أن انتشال قطاع غزة من أزماته ومنها مشكلة الكهرباء تتطلب استنهاض أوسع ضغط شعبي ووطني لإنهاء الانقسام وتطبيق اتفاقات المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقود إلى توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية وانتخابات رئاسية وتشريعية وفق التمثيل النسبي الكامل وتعزز صمود شعبنا في وجه العدوان والاستيطان والتهويد.

من جهة أخرى قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، إن الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية آخذة بالتصعيد من قبل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، والتي ترتكب أعمالا إجرامية بالجملة بحق المواطنين المقدسيين والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس. وأشارت الدائرة في بيان صحفي وصل»عُمان» نسخة منه، أمس إلى أن الاحتلال يصعد سياسة الاعتقالات في صفوف الشبان والرجال وحتى الأطفال كالذي حصل للأسيرة الجريحة الطفلة مرح بكير، إضافة إلى الاستيطان والتوسع الاستيطاني وهدم المنازل بحجج واهية وممارسة التضييق على المواطن المقدسي، بهدف تهجيره من مدينة القدس، إضافة إلى سياسة الضم والتوسع والحفريات وجدار الفصل العنصري.

ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف كافة أشكال الانتهاكات التي تنتهجها، والمتمثلة في سياسة هدم المنازل بشكل مستمر، والاعتداء على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، خاصة استهداف المسجد الأقصى المبارك في تنفيذ الاقتحامات اليومية لساحاته الطاهرة تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي، والتي توفر الغطاء والحماية لقطعان المستوطنين المتطرفين .

واستهجنت الدائرة، قيام جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي، بهدم منزل في منطقة «الأشقرية» في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص، واصفة عملية الهدم هذه بالسياسة الإجرامية التي تتبعها وتطبقها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتحديا للمجتمع الدولي بشكل صريح ومعلن، هدفها التخلص من الوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة.

في سياق آخر، استنكرت الدائرة سياسة الإرهاب المنظم والهمجية الإسرائيلية التي تمارس بحق الاطفال المقدسيين واستهدافهم بشكل لافت بهدف ترهبيهم وتهجيرهم من المدينة المقدسة، قائلة :»إن استهداف الطفلة مرح بكير (17 عاما) وإطلاق النار عليها قبل عدة اشهر بحجة اشتباههم بأنها أرادت طعن مستوطنين، والحكم عليها بالسجن مدة 8 سنوات، ما هي إلا جريمة بحق الإنسانية تمارسها إسرائيل في تحد واضح للقانون الدولي والقرارات الأممية التي تحرم الاعتداء على الأطفال وتعذيبهم».