العرب والعالم

«داعش» يفجر مبنى محكمة الاستئناف ويعدم 4 قضاة في الموصل

04 يناير 2017
04 يناير 2017

تحطم مروحية عراقية شمال بغداد ومقتل جميع أفراد الطاقم -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(وكالات) -

أفاد ضابط عراقي أمس أن تنظيم «داعش» فجر مبنى محكمة استئناف الموصل وأعدم أربعة قضاة .

وقال العميد محمد الجبوري من قيادة عمليات الموصل إن «عناصر تنظيم «داعش» أقدمت على تفجير مبنى محكمة استئناف نينوى وأعدمت أربعة قضاة في ظروف غامضة دون معرف الأسباب في ساحة المحكمة قبل تفجيرها».

وأضاف أن «التنظيم أخلى كافة الأوراق التي تخص التنظيم وبعضا من محتويات المحكمة بالكامل إلى جهة مجهولة». وأعلن الجيش العراقي أمس تحطم مروحية عراقية قرب بلدة بيجي في محافظة صلاح الدين شمال بغداد ومقتل جميع أفراد طاقمها المكون من أربعة أشخاص.

وأفاد بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة أنه «أثناء تحليق أحد تشكيلات طيران الجيش صباح أمس سقطت إحدى الطائرات بسبب خلل فني قرب بيجي واستشهد جميع أفراد الطاقم».

وقال نقيب في طيران الجيش لفرانس برس إن «طاقم الطائرة مكون من أربعة أفراد بينهم طياران كانوا في طريقهم إلى القيارة في واجب روتيني».

وفي القيارة قاعدة عسكرية كبيرة تعتبر منطلقا للعمليات العسكرية باتجاه الموصل.

وأشار إلى أن «المروحية من طراز «مي 35 روسية الصنع يطلق عليها تسمية صائد الليل». وبحسب الضابط فإن المروحيات تعمل دون كلل بسبب كثرة التحليق خلال العمليات العسكرية الأخيرة.

ويقدم طيران الجيش دعما كبيرا للقوات البرية التي تتقدم لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني أكبر مدن العراق وأبرز معاقل تنظيم «داعش».

كما أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة عن تحرير القوات العراقية حي الوحدة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل.

وقالت الخلية في بيان لها: إن «قوات الرد السريع شرطة اتحادية حررت حي الوحدة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل كما أحكمت سيطرتها على طريق الموصل ـ كركوك».

وأشارت الخلية إلى تنفيذ طائرات القوة الجوية العراقية سلسلة ضربات جوية دمرت فيها مواقع للعدو وألحقت بهم خسائر كبيرة.

وأضافت الخلية أن «الضربات أسفرت عن تدمير مقر وبرج اتصالات لعصابات داعش الإرهابية في منطقة حاوي الكنيسة الجانب الأيمن، وتدمير مخزن للأسلحة في حي المأمون من الجانب الأيمن، وكذلك تدمير مخزن للعبوات الناسفة ومواد متفجرة في قرية البوسيف في الجانب الأيمن أيضا» .وبينت أن «الضربات أسفرت أيضا عن تدمير بعض المعامل التي يستعملها التنظيم لتفخيخ العجلات»، مبينة أن « طائرة عسكرية تابعة للجيش العراقي سقطت قرب قضاء بيجي بسبب خلل فني».

وفي سياق آخر أفاد مصدر أمني في الشرطة العراقية عن مقتل وإصابة 10 أشخاص في العاصمة بغداد.

وقال المصدر: إن «عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب محال تجارية في منطقة الخناسة بقضاء المدائن جنوب بغداد انفجرت ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين بجروح». وأكد المصدر مقتل مدني آخر وإصابة ثلاثة آخرين بسقوط قذيفة هاون على منزل بمنطقة الرضوانية غرب بغداد.

فيما عادت الصحفية أفراح شوقي إلى بيتها بعد مرور أسبوع على اختطافها من منزلها، بينما أجرى رئيس الوزراء حيدر العبادي اتصالا هاتفيا بالصحفية أفراح شوقي بعد نحو ساعة على إطلاق سراحها من قبل مجهولين.

من جانبه هدد أحمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين العراقية أمس باللجوء إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إذا لم يسمح بعودة نازحي المدن المحررة في صلاح الدين إلى مناطق سكناهم.

وقال الكريم في بيان صدر عنه أمس: إن «مجلس محافظة صلاح الدين سيلجأ إلى تدويل قضية النازحين إذا لم تبدأ عودتهم في منتصف فبراير المقبل».

وانتقد الكريم موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي عرض عليه الموضوع مرات عدة لكنه تعامل معه بعدم جدية، ولم يتخذ قرارا حاسما فيه مشيرا إلى أن مجلس محافظة صلاح الدين بحث موضوع عودة النازحين مع عدد من قادة الحشد الشعبي ولم يمانعوا في عودة النازحين، متهما في الوقت نفسه عددا من فصائل الحشد بمنع عودة النازحين والعمل على منع عودتهم نهائيا.

وأوضح الكريم في بيانه أن «مجلس محافظة صلاح الدين يرفضون رفضا قاطعا عودة المسيئين ومن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء سواء في محافظة صلاح الدين أو في المحافظات الأخرى ولكن معظم سكان المدن المحررة أصبحوا مرتهنين بسبب تلك الشلة القذرة من القتلة والمجرمين».

وأكد الكريم أن «نازحي مناطق بيجي ويثرب وسليمان بيك صاروا ضحية تعنت فصائل متنفذة في الحشد الشعبي لا تريد لهم العودة لأسباب على الحكومة العراقية أن توضحها وتعمل على حلها».

وأوضح أن «المجلس حصل على الموافقات اللازمة لعودة سكان ناحية العوجة مسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، ولكن المحافظة تتريث بالسماح لهم بالعودة خوفا من اعتداء جهات مسلحة لم يسمها عليهم».

وكانت القوات الأمنية قد تمكنت خلال عامي 2015 و2016 من تحرير معظم مناطق محافظة صلاح الدين، ولكن نازحي تلك المناطق لم يسمح لهم بالعودة حتى الآن، ويعيشون في ظروف صعبة للغاية في مناطق أخرى، كما أن المدن التي نزحوا منها تعرضت لأعمال تخريب ونهب وفقدان للمرافق العامة والكثير منها لا يصلح للعيش مثل بيجي والعوجة التي بلغت نسب الدمار فيهما مستويات عالية جدا.