الاقتصادية

النفط يتماسك فوق أدنى مستوى في أسبوعين مع توقف صعود الدولار مقابل سلة عملات

04 يناير 2017
04 يناير 2017

55.90 دولار لبرميل برنت  -

لندن ــــ نيويورك ــــ ( رويترز): ارتفعت أسعار النفط قليلا بالسوق الأوروبية أمس لتتماسك فوق أدنى مستوى في أسبوعين المسجل في وقت سابق من تعاملات أمس الأول،استنادا إلى توقف صعود الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات ،ويتابع المتعاملون على مدار الشهر الجاري مدى التزام المنتجين من داخل وخارج أوبك بتنفيذ الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج وتقليص تخمة المعروض بالأسواق.

وصعد خام برنت «عقود مارس» إلى مستوي 55.90 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 55.75 دولار وسجل أعلى مستوي 56.14 دولار ،وأدنى مستوى 55.52 دولار. و ارتفع الخام الأمريكي إلى مستوى 52.80 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 52.49 دولار وسجل أعلى مستوى 52.94 دولار،وأدنى مستوى 52.37 دولار.

وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات بنسبة 0.3%، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح، بعدما سجل بالأمس مستوى 103.60 نقطة الأعلى منذ ديسمبر 2002 ،بالإضافة إلى تصاعد المخاوف بشأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ،وتراجع العملة الأمريكية يجعل أسعار النفط منخفضة التكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

حققت أسعار النفط ارتفاعا بنحو 10% على مدار تعاملات ديسمبر الماضي ،في ثاني مكسب شهري على التوالي، بعد اتفاق أوبك والمنتجين المستقلين على خفض الإنتاج العالمي بنحو 1.8 مليون برميل.ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ الفعلي بداية من الشهر الجاري، أعلنت الكويت بالأمس خفض إنتاجها بمقدار 130 ألف برميل إلى حوالي 2.75 مليون برميل يوميا، ويتابع المتعاملون على مدار هذا الشهر مدى التزام باقي المنتجين بتعهدات خفض الإنتاج.

* وفي أسواق آسيا شهدت أسعار النفط الخام ارتفاع خلال تداولات امس وذلك بعد أن تراجعت أمس الأول إلى أدنى مستوياتها في أسبوع، يأتي هذا مع استمرار الدعم لأسعار النفط الخام مع التوقعات بتقلص المعروض في الأسواق العالمية وبالتالي ارتفاع مستويات الأسعار.

تتداول العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي حالياً عند المستوى 52.63 دولار للبرميل بعد أن سجل أعلى مستوى عند 52.65 دولار للبرميل بينما قد افتتح جلسة امس عند المستوى 52.45 دولار للبرميل وكان قد سجل أدنى مستوى عند 52.43 دولار للبرميل.

الارتفاع الطفيف في أسعار النفط الخام اليوم يأتي بعد أن شهد تذبذبا كبيرا يوم أمس فقد ارتفع إلى أعلى مستوياته في عام ونصف قبل أن يعود إلى الهبوط مسجلاً ادنى مستوى في أسبوع، ليعود اليوم إلى التعافي والارتفاع بشكل طفيف.

الجدير بالذكر ان التوقعات أصبحت إيجابية بشأن أسعار النفط الخام في ظل قيام الدول الأعضاء في منظمة الأوبك والدول المنتجة غير الأعضاء بخفض معدلات الإنتاج وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي وهو الأمر الذي من شأنه أن يدعم ارتفاع مستويات الأسعار.

من جهة أخرى فقد ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في 14 عاما مقابل العملات الرئيسية خلال تداولات الأمس وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد من الضغط السلبي على مستويات النفط الخام، إلا أن التفاؤل بشأن تقلص المعروض ساعد الأسعار على الارتفاع.

إغلاق الثلاثاء

*و سجلت أسعار النفط أعلى مستوى في 18 شهرا أمس الأول أول أيام التداول في عام 2017 بفضل آمال بأن ينجح اتفاق المنتجين من أوبك ومن خارجها على خفض إنتاج النفط -الذي بدأ سريانه يوم الأحد- في القضاء على تخمة المعروض في السوق العالمية.وقفز سعر مزيج برنت الخام أكثر من اثنين في المائة إلى 58.37 دولار للبرميل بزيادة 1.55 دولار للبرميل مسجلا أعلى مستوى منذ يوليو 2015.و تراجع برنت قليلا إلى 58.07 دولار ولكن ظل مرتفعا 1.25 دولار.وسجل الخام الأمريكي الخفيف أعلى مستوى في 18 شهرا وبلغ 55.24 دولار بزيادة 1.52 دولار للبرميل وهو أيضا الأعلى منذ يوليو تموز 2015 قبل أن يتراجع إلى نحو 54.95 دولار.

وكانت أسواق النفط مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عطلة العام الجديد.وفي الأول من يناير بدأ سريان الاتفاق الذي توصلت إليه أوبك في نوفمبر مع منتجين مستقلين مثل روسيا بشأن خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا.

وقال هانز فان كليف كبير المحللين الاقتصاديين للطاقة في بنك ايه.بي.ان امرو في امستردام «الدلائل الأولي تلمح إلى أن تخفيضات الإنتاج من المنتجين في أوبك وخارجها تدعم الآمال بتقليص التخمة العالمية.» ويتفق مع كليف في الرأي ريك سبونر كبير محللي السوق في سي.ام.سي ماركتس. وقال سبونر «ستبحث السوق عن دلائل على خفض الإنتاج. الأمر الأكثر ترجيحا أن أعضاء أوبك والمنتجين من خارجها سيلتزمون بالاتفاق لاسيما في المراحل الأولى.»

ويتابع مستثمرون أوبك عن كثب لمعرفة ما إذا كان أعضاء أوبك سيفون بتعهداتهم بخفض الإنتاج. وقال تاماس فارجا كبير محللي النفط من بي.في.ام اويل اسوشييتس «إذا كان عام 2016 عام الأقوال فينبغي أن يكون عام 2017 عام الأفعال.»