untitled-1
untitled-1
مرايا

مروان محفوظ:  أتواجد على الساحة الفنية بشكل يتناسب معي فنيا

04 يناير 2017
04 يناير 2017

يفتقد للحميمية أثناء تسجيل الأغنية -

حاورته- ضحى عبدالرؤوف المل -

نستمع لأغاني المطرب والفنان «مروان محفوظ» فنتذوقها بإيجابية تعيد للكلمة مجدها وللحن ايقاعه، فتستجيب الحواس لانفعالية أغانيه التي يستجيب الوجدان لها، ولقدرة صوته على التناغم مع الكلمة واللحن، وهذا ما زاد في رصيده الفني الذي ما زال يرافقنا حتى اليوم، ليجمع بين القديم والجديد بصوت لم يهدأ، كيف لا وهو من غنى «يا سيفا عالاعدا طايل».

تأثر بالمطرب الكبير «وديع الصافي» والأخوين رحباني، وهو يجمع بين فن الغناء المسرحي الذي يمجد تراث لبنان ويمنحه أصالة الصوت، والأغنية التي تستمد من جمال صوته مقامات تطرب لها النفس ويستريح لها الوجدان برقي ودون إسفاف او ابتذال، لأنه حافظ على مستوى الأغنية اللبنانية وواظب ان تبقى هي الأثر الفني الذي ينبع منه الفن الأصيل الذي نفتخر به، ومعه أجرينا هذا الحوار.

- ما اهم مميزات عالم الاغنية اليوم، وما هي اهم الفروقات الزمنية التي تشعر بها؟

من اهم المميزات اليوم في عالم الأغنية انها اصبحت ذات تقنية جديدة وتكنولوجيا سريعة في التسجيل، ليخرج الصوت بوضوح اكثر وجمالية نقية، إنما القليل منهم من يختارون الكلمة القيمة او الراقية لموضوع جديد وهي نادرة، وحتى الألحان ليست بذات المستوى المطلوب وتتذبذب بين الجيد وغير الجيد.

اما الفروقات الزمنية في جيلنا، فإننا افتقدنا للتناغم، لأننا كنا نسجل بشكل مباشر مع الفرقة الموسيقية ونشعر بروح الحياة في الأغنية، والحميمية كعائلة مجموعة تقدم عملا متكاملا، اما اليوم يتم التسجيل بشكل متقطع حتى الكورس والمطرب الذي يأتي لاحقا ويضع صوته، وهذا يجعلنا نفتقد لحميمية الأغنية أثناء تسجيلها.

- تتميز اغنياتك بالقديم الجديد وتحمل من التراث ما يجعلها تتماشى مع كل الازمنة، ما رأيك؟

الحقيقة اني تربيت في مدرستين كبيرتين او جامعتين ان شئت التوضيح اكثر في عالم الفن، هما الفنان الكبير «وديع الصافي» و«الأخوان الرحباني» ، فالأستاذ وديع الصافي اول من جاء بالأغنية الريفية ومدّ جذورها بمتانة، ولا تزال حتى اليوم أغانيه مستمرة، أيضا الأخوان الرحباني فيما بعد استطاعوا التجديد بالكلمة والفكرة والأغاني الجديدة التي قدموها وما زالت تعيش معنا، ايضا الأستاذ «فيلمون وهبي» و«زكي ناصيف» ومجموعة من الفنانين الكبار الذي رافقوا هذه الفترة الزمنية الرائعة.

وانا رافقت هذه الفترة وعشت معها وتأثرت بهؤلاء جدا، واستطعت الحفاظ على هذه النوعية من الفن باختيار الكلمة الجيدة واللحن المميز اضافة الى الاداء والصوت الجيد، لهذا اغنياتي تتماشى مع القديم والحديث.

- المسرح الغنائي هو فن متكامل يحمل الحركة البصرية والإيقاعية والصوت المتقن مع اللحن، كم نحتاجه هذه الايام برأيك؟

عرف المسرح الغنائي في فترة من فترات الخمسينات حتى الثمانينات بعد تجربة عشتها شخصيا مع «الاخوين رحباني» ومع الأستاذ «الياس الرحباني» و«ريمون حداد» من خلال مهرجانات بيت الدين، وأما العمل الذي شكل نقلة نوعية هي «سهرية» مع «زياد الرحباني»، وعمل ايضا قدمناه خارج لبنان في استراليا وفي الكويت، وقد تم تصويره وهو في الارشيف. ايضا عمل اسمه «نوّار» كتبه الشاعر الكبير «غسان مطر» ولحنه اكثر من ملحن «فيلمون وهبي» و«وديع الصافي» و«زياد الرحباني» و«عازار حبيب» مع حفظ الألقاب، وهذا كما قلت قدمناه مع ملكة جمال الكون «جورجينا رزق» في الكويت وأستراليا.

لهذا كان المسرح فعلا متكاملا ويحمل الحركة البصرية والإيقاعية والصوت المتقن مع اللحن، واليوم فقدنا هذا النوع من المسرح رغم بعض المحاولات البسيطة، فهذه المرحلة مضت واليوم نحتاج لأعمال بهذا المستوى.

- المطرب مروان محفوظ ماذا يضيف على ألبوماته، وأين انت من الفيديو كليب المعاصر؟

انا موجود على الساحة الفنية بالشكل الذي اراه يتناسب معي فنيا، لأني اختار المواقع والأماكن التي احافظ على اطلالتي من خلالها. أما الفيديو كليب فقد قدمت بعض الأعمال، ولكن ليست بالتقطيع السريع الذي يصعب من خلاله رؤية المقاطع بوضوح، إنما قمت بتصوير فيديو كليب مع صديقي في كندا استاذ «شربل مورينو» الذي يحافظ على الشكل الراقي في الفيديو كليب والمتكامل، لأني لا احب النوع السريع والصورة غير الواضحة، وسبق ايضا أن قمت بتصوير أغنيتي المعروفة «يا سيفا على الاعدا طايل» بشكل حديث وتم تقديمه على قناة تلفزيونية ولاقى الاستحسان والقبول.

- ألا تستحق الأغنية فعلا جائزة الإبداع الأدبي والفني ولماذا؟

هذا لا يعود للفنان بشكل شخصي، انما مرجعه للجنة الفنية التي تقيم المهرجانات الفنية والادبية، ولمن يختار الأغاني التي تستحق هذا النوع من التكريم من خلال الكلمة واللحن والصوت، لكن مرجعها للمسؤولين الذين يقدمون هذه المهرجانات او الاحتفاليات التي يقدم فيها هذا النوع الجيد من الفن، وبرأيي الأعمال الجيدة تستحق جوائز الإبداع الفني.

- ما رأيك بالاغنية اليوم؟

الكم الجيد من الاغنيات لا بأس به، وايضا هناك كم غير جيد من الاغنيات، وبرأيي هذا يعود للكمية الهائلة من وسائل الاعلام المضطرة لإذاعة الأغاني 24 على 24، ومنه الجيد وغير الجيد.

- ما جديد المطرب مروان محفوظ؟

جديدي هو ما يتناسب مع ذوقي واختياراتي وفهمي لأموري الفنية، وآخر ما قمت به هو مهرجان الموسيقى العربية الذي تم في دار الأوبرا بدمشق، وقدمت فيه مجموعة من أغنياتي الجديدة والقديمة، واسجل كمية من الأغاني التي أضعها على صفحات التواصل الاجتماعي الفايسبوك واليوتيوب والإذاعات، ومن عناوين ما قدمته على اليوتيوب « راحو الحطابين» كلمات « طلال حيدر» وألحان «عازار حبيب»، وأغنية من ألحان «وديع الصافي» وكلمات «عيسى ايوب» اسمها «لا ترحلي عني»، وقدمت أغنية «من بعدكم يا تاركين الدار» للأستاذ اسعد السبعلي وألحان «فيلمون وهبي» والكثير من الأغاني التي قدمتها موجودة عبر اليوتيوب ايضا.