عمان اليوم

هندسة جامعة ظفار توظف تقنية المعلومات لمعالجة الازدحام المروري

03 يناير 2017
03 يناير 2017

صلالة – بخيت كيرداس الشحري -

تمتاز مدينة صلالة بتسارع التطور في الإنشاءات فضلا عن كثافة المركبات الواردة إليها في فترة الخريف والتي تتطلب البحث عن حلول وابتكارات لأزمة الزحام المروري وآثاره السلبية على المجتمع والبيئة بما ينتج عنها من غازات ضارة منبعثة من السيارات كتلوث بيئي حتمي عند التوقف في أوقات الذروة والازدحام المروري بجانب إهدار الوقت في الانتظار مما ينعكس سلبا على محصلة الإنتاج والعمل للأفراد والدولة .

وشكلت هذه المؤشرات دافعا للملاحظة العلمية لدى أربعة طلاب عمانيين من كلية الهندسة بجامعة ظفار لابتكار مشروع نظام المرور ذي التكيف التلقائي استجابة لظروف حركة المرور بالوقت الفعلي لإيجاد حلول علمية وذات ابتكار .

وضم الفريق زكريا سعيد الإسماعيلي ومحمد فارس المصلحي ومحمد راشد الخياري وسلطان محمد البلوشي بإشراف من قبل الدكتور ثابت سلطان محمد الأستاذ المشارك بكلية الهندسة قسم الكهرباء والحاسوب بجامعة ظفار.

ويهدف المشروع إلى توظيف تقنية المعلومات والاتصالات من خلال جمع بيانات حركة المرور بالوقت الفعلي واخضاعها للتحليل من اجل تطوير نظام مروري يمكن من تسهيل وانسياب الحركة ويؤدي بالتالي الى الوصول إلى توقيت نظام متكيف يعمل بكفاءة .

ويتألف المشروع من منظومة سيطرة مرورية لتقاطع قياسي لأربع جهات لمرور السيارات ومنافذ للمشاة وما يستوجب ذلك من إشارات مرورية ويمتاز المشروع بقدرة تواصل مع نظام تحديد الموقع الجغرافي (GPS) المدعوم بالأقمار الاصطناعية وشبكات الاتصال اللاسلكية (GSM). وتتولى البرمجيات التي تم تطويرها بواسطة معالج دقيق القيام بمهام السيطرة المرورية وفق إحداثيات مناسبة واعتمادا على جمع بياني بشكل دائم ووقت فعلي من خلال متحسسات موزعة في أجزاء التقاطعات المرورية والتي ترسل تلك البيانات المرورية والتي تحدد مستوى الازدحام المروري من الجهات الأربع للتقاطعات الى المعالج الدقيق بحيث يمكنه معالجتها.

وفي حال الشدة المرورية للجهات الأربع من التقاطع متساوية وضمن الحدود الطبيعية وهنا تعمل الإشارات المرورية بنمط التوقيت الثابت بحيث تتوزع فترات السماح للمرور بشكل دوري وزمن متساو لكل الجهات، أما عندما تتحسس المجسات زحاما مروريا متجاوزا للحدود الاعتيادية تنتهج المنظومة وبشكل تلقائي مبدأ المفاضلة في السماح للجهة الأكثر ازدحاما للمرور على حساب الجهات الأخرى ويمكن تكييف الإجراء تلقائيا في حالة حدوث تغير للبيانات لجهة اخرى في التقاطع المروري.

ويهدف المشروع الى إيجاد حلول سريعة في حال حصول طارئ أو حركة غير اعتيادية مثل حادث مروري في وسط التقاطع مانع لانسيابية حركة المرور بصورة تامة عندها تقوم منظومة التقاطع المرورية بالاتصال عبر شبكة الاتصال اللاسلكية وبصورة آلية بالمنظومة المركزية للسيطرة المرورية من خلال رسالة(SMS) تتضمن كافة المعلومات عن الإحداثيات الجغرافية لموقع الحادث والتوقيت الزمني مما يتيح الفرصة للتعامل الاستثنائي مع تلك الحالات الطارئة ويمكن الكوادر المعنية من التعاطي مع الطوارئ والحالات غير الاعتيادية.

وأشار الدكتور ثابت إلى خاصية امتياز المشروع بسهولة تطبيقه على الواقع بيسر وسهولة دون تكلفة تذكر ويمكن تطبيقه على أنظمة المرور ويدعم الخطط المستقبلية في إيحاد مخزون معلوماتي وبياني عن حركة السير ويمكن أن يقدم الفرص في موجهات إنشاء وتوسعة الطرق مستقبلا مواكبة لحركة العمران والتمدد السكاني بالسلطنة نتاجا لحركة التنمية المطردة.

يذكر أن المشروع المقدم حصل على مركز متقدم ضمن المشاريع المشاركة في معرض تقنية المعلومات والاتصالات النسخة الثالثة 2016 بمسقط مؤخرا.