عمان اليوم

ندوة عن السهم الوقفي بجامع الشنفري بصلالة

03 يناير 2017
03 يناير 2017

صلالة ـ أحمد بن عامر المعشني :-

نظمت المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار ندوة عن ( السهم الوقفي ) بمسجد الشنفري بصلالة بحضور عدد من المسؤولين بالمديرية العامة للأوقاف بظفار وعدد من المواطنين.

وأكد الشيخ أحمد بن عبدالله المرهون رئيس قسم الأوقاف وبيت المال والزكاة بالمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار بأن هذه الندوة تأتي ضمن خطط وبرامج قسم الأوقاف لتطوير الوقف والارتقاء بدوره وزيادة وعي المجتمع بأهمية المشاركة والتي من شأنها تلبية احتياجات بعض فئات المجتمع والمساهمة في برامج التنمية والسهم الوقفي عبارة عن مشروع خيري أطلقته الوزارة لفتح باب الخير للجميع وتسهيل الوقف لمن يرغب أن يوقف ولو بمبلغ يسير يستثمر في مشاريع ذات أهداف ربحية العائد منها ينفق في وجوه الخير وأبواب البر، مؤكدا كذلك بأن هذه الندوة والمحاضرات السنوية التي تنظمها المديرية متمثلة بقسم الأوقاف بالتعاون مع قسم الوعظ والإرشاد تهدف الى التذكير بسنة الوقف الذي يتضمن برامج وعظية لزيادة التوعية وتعريف أفراد المجتمع بمشروع السهم الوقفي والجوانب الإنسانية وهذا إحساس بالواجب للعمل على تنمية أموال الأوقاف بمحافظة ظفار خلال المرحلة القادمة، كما تحرص المديرية على تنمية الوقف وتطويره وإيجاد البدائل الحديثة التي من شأنها القيام بأهداف تحقيق مقاصده وغاياته.

وألقى الشيخ مجدي القاضي واعظ بالمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار محاضرته فقال : الثواب والأجر العظيم اللذان يعودان على الواقف نفسه في حياته أو بعد موته فيموت صاحب الوقف ولا يزال الثواب يأتيه في قبره وقد انقطعت حياته لكن الأجر لم ينقطع كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أوعلم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) .

وتناول في محاضرته تعريف دور السهم الوقفي في التكافل الاجتماعي والعلمي والأسرى بين أفراد المجتمع المسلم فقال هو مبلغ يحدده الواقف على حسب كل فرد فمن الممكن أن يكون عشرة ريالات أو أكثر أو أقل تجمع هذه المبالغ الموقوفة تحت حساب محدد ببنك مسقط ثم تقوم وزارة الأوقاف بعمل مشروعات تخدم الفقراء والمحتاجين. وهذه الأسهم تعود بالثواب على أصحابها ما دامت هذه المشروعات قائمة وينتفع بها الواقفون عشرات السنين أو مئات السنين.

كما ألقى الدكتور رائد بن عوض بالخير رئيس قسم المتطلبات العامة بكلية العلوم التطبيقية بصلالة محاضرة تناول فيها مفهوم الوقف لغة واصطلاحا وأدلة مشروعيته من الكتاب والسنة كما تحدث عن الحكم ( الأهداف ) العامة والخاصة من تشريع الوقف ثم بين أنواع الوقف ومنها الخيري ( العام ) والأهلي أو العائلي ( الخاص ) وذكر صورا وأمثلة رائعة للوقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والعصور الإسلامية التي تلتهم وختم المحاضر محاضرته بالإشارة إلى جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في وضع قانون الأوقاف ولائحته التنظيمية وما احتوته من شروط الوقف والواقف والموقوف عليه والإجراءات المتبعة لتسجيل الوقف واستثماره ووجوه الصرف والميزانية والصناديق الوقفية وشروط الوكيل وغيرها من الأمور المتعلقة بالوقف ودعوة الجمهور الكريم للمشاركة في السهم الوقفي الذي هو محور حديث الندوة.