888480
888480
العرب والعالم

دمشق لم تتلق بيانات حول «مفاوضات أستانة» وفصائل معارضة تجمد مشاركتها

03 يناير 2017
03 يناير 2017

الجيش السوري يسعى لاستعادة «عين الفيجة» ويستهدف المسلحين في «وادي بردى» -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:-

أعلن المستشار السياسي للمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا فيتالي نعومكين، أن المحادثات المرتقبة بين الحكومة والمعارضة في العاصمة أستانة ليست بديلا عن «صيغة جنيف».

وذكرت وكالة نوفوستي عن نعومكين، قوله «دعونا نفصل أستانة عن صيغ أخرى لا تتخلى الأمم المتحدة عنها، مع أنها، ولنكن صريحين، لم تكلل بالنجاح..ليست عملية أستانة كغيرها فهناك صيغة جديدة قد ظهرت، لا تمثل بديلا عن الأمم المتحدة، وقد تغدو الخطوات التمهيدية المتخذة في إطارها أكثر نجاحا من الجهود المبذولة حتى الآن من قبل الأمم المتحدة، لا سيما في حال صمود نظام وقف إطلاق النار في سوريا». ولم يستبعد نعومكين «إمكانية تقديم نتائج اللقاء في أستانة لمجلس الأمن الدولي»، مشيرا إلى أن «ذلك لا يعني بالضرورة قيام أعضاء المجلس بمناقشة نتائج اللقاء».

وحسب صحيفة «الأيام» السورية نقلا عن مصدر حكومي أن الخارجية السورية لم تتلق بعد أي بيانات عن الاجتماع المقرر عقده في أستانة وقالت إن موعد أستانة لم يتحدد بعد، وأن المواعيد المعلنة من هذه الجهة أو تلك غير صحيحة. وأكد المصدر أن الخارجية لم تحصل بعد على أسماء الحضور والجهات التي يمثلونها كما أن جدول أعمال المؤتمر لم يحدد بعد.

وعما إذا كان هناك مشاورات حو ل اجتماع الأستانة تجري بعيدا عن دمشق قال المصدر ان كلما يتعلق بسوريا لابد وأن يمر بدمشق وأن أصدقاء الروس يقدمون كل التفاصيل، ولا يتم اتخاذ أي قرار إلا بالتشاور مع دمشق وحول مدة الأمل باجتماع أستانة أكد المصدر أن أي اجتماع يسير بالسوريين نحو إنهاء الأزمة السورية سيكون موضع اهتمام وجدية من سوريا وأما محاربة الإرهاب هي الأولوية ليس لسوريا فقط وإنها للعالم.

ومن المقرر ان تعقد مفاوضات الأستانة المزمعة في منتصف ينايرالحالي بحيث سيمثل وفد المعارضة كل القوى الموجودة على الأرض باستثناء تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش» بحسب ما أعلنته موسكو حيث أبدت كازاخستان استعدادها لاستضافة المفاوضات السورية في العاصمة الأستانة لكنها اشترطت التزام جميع الأطراف باتفاق الهدنة مقابل إجراء المفاوضات.

وجرت مشاورات تركية روسية حول إمكانية إجراء مفاوضات سلام سورية في العاصمة الكازاخستانية، الأستانة، حيث وافقت هيئة التفاوض المعارضة على ذلك بشرط ان يكون هدف المفاوضات تشكيل حكومة انتقالية فيما طالبت حكومة دمشق الجماعات المسلحة بالنأي عن «النصرة» و «داعش» من اجل ضمان نجاح المفاوضات.

وأعلن 12 فصيلاً مسلحاً أبرزهم «جيش الإسلام، صقور الشام، فيلق الرحمن وفيلق الشام» في بيان مشترك عن «تجميد أية محادثات متعلقة بمفاوضات الأستانة مع الحكومة السورية أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار»، وذلك رداً على ما أسمته «الخروقات الكبيرة» من جانب الحكومة السورية لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ عدة أيام وتجميد كل المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة مع دمشق بمدينة أستانا في كازاخستان.

وجاء في بيان مشترك، صدر عن حوالي عشرة فصائل معارضة، أنها اتخذت هذا القرار ردا على «الخروقات الكبيرة» من جانب الحكومة لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أربعة أيام.

وقالت الفصائل، في بيان: «نظرا لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات»، فإنها تعلن تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات الأستانة أو «أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل».

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، قد رحبت، في وقت سابق، بدعوة التفاوض لحل الأزمة في سوريا بالعاصمة الكازاخستانية الأستانة، واصفة ذلك بالجهود الصادقة للسلام.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، سابقا، إنه اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان حول تقديم عرض على أطراف النزاع السوري لمواصلة مفاوضات السلام في أستانا بصفتها ساحة جديدة قد تكون إضافة مفيدة لمفاوضات جنيف. وفي اتصالين هاتفيين مع بوتين وأردوغان، أعرب رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف عن دعمه هذه المبادرة، مؤكدا استعداده لاستضافة هذه المفاوضات في الأستانة.

وعلى الصعيد الميداني: أفاد مصدر عسكري سوري أن الاشتباكات تتواصل بين مسلحي جبهة النصرة والجيش الحكومي السوري داخل مدينة عين الفيجة بريف دمشق، من اجل إحكام السيطرة عليها فيما يقوم الطيران المروحي في الجيش السوري استهداف تجمعات للمسلحين في بلدة بسيمة وعين الخضرة والفيجة بوادي بردى بالتزامن مع قصف صاروخي يستهدف ذات المواقع، وأن المجموعات المسلحة في «عين ترما» تقوم بخرق وقف العمليات القتالية وتستهدف حاجزا للجيش السوري بالقرب من جسر الكباس دون وقوع اصابات.

وتابع المصدر قوله أن وحدة من الجيش دمرت سيارة مزودة برشاش ثقيل لتنظيم «جبهة النصرة» وقضت على عدد من المسلحين في قريتي «المحطة» و«جوالك» بريف حمص الشمالي.

وأفادت مصادر ميدانية أن اشتباكات بين «قوات سوريا الديمقراطية» وتنظيم «داعش» على جبهة قرية «سيكول» جنوب مدينة «عين العرب» في ريف حلب الشمالي الشرقي، لدى محاولة التنظيم التسلل إلى القرية، وكذلك مقتل أحد مسلحي «قوات سوريا الديمقراطية» بريطاني الجنسية خلال الاشتباكات مع تنظيم داعش في ريف الرقة الشمالي الغربي، وأن اشتباكات جرت بين «قوات سوريا الديمقراطية» من جهة و تنظيم «داعش» من جهة أُخرى في ريف «عين عيسى» الجنوبي الغربي في ريف الرقة الشمالي.

وحسب وكالة الأناضول، أعلن الجيش التركي مقتل 18 عنصراً من تنظيم «داعش» وإصابة 37 آخرين، في اشتباكات مع «الجيش السوري الحر» بالقرب من مدينة الباب، شمال سوريا، في إطار عملية «درع الفرات». وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان لها، أنه تم أيضا، في إطار عملية «درع الفرات»، أمس الأول قصف 150 هدفا تابعا لـ«داعش» في المنطقة، بالمدفعية التركية ما أسفر عن تدمير العديد منها.

وأضاف البيان أن المقاتلات التركية بدورها قصفت 4 أهداف لداعش في مدينة الباب وبلدة بزاعة شمال سوريا ما أدى إلى تدميرها. وأشارت رئاسة الأركان إلى أن الطائرات الروسية شنت غارات على قرية دير قاق التي تقع على بعد 8 كيلومترات جنوب غرب الباب، ما أدى إلى مقتل عدد من مسلحي «داعش». ودعما لقوات «الجيش السوري الحر»، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية بمدينة جرابلس شمال سوريا تحت اسم «درع الفرات».