888394
888394
الرياضية

قبطـان جـديد..وســفينة بمواصفـات قـديمــة

03 يناير 2017
03 يناير 2017

يراهن المدرب الهولندي بيم فيربيك بشكل واضح على تجربته السابقة التي خاضها مع الكرة الأسترالية وكان الهدف منها تطوير منظومة العمل الكروي وتحسين نتائج المنتخبات وفق استراتيجية فنية تستهدف واقعا يشبه إلى حد كبير الواقع الحالي في الكرة العمانية.

تجارب فيربيك لم تكن بعيدة عند ترشيحه أو اختياره ومثلت عنصرا مهما في أن يكون المدرب الأفضل مقارنة مع بقية المرشحين.

وتأتي بداية المدرب الجديد للمنتخب وسط تطلعات كبيرة من الجماهير بنجاح خيار اتحاد الكرة وأن يكون اختيارا ناجحا ويوفر الاستقرار للأحمر في مسيرته المقبلة التي تنتظره فيها تحديات مهمة أبرزها المشاركة في كأس الخليج التي تستضيفها الدوحة نهاية العام الجاري.

اتحاد الكرة يتعامل بحذر مع مهمة المدرب الجديد ويدرك بأنه لن يحمل عصا موسى ليحدث تغييرات جذرية على المنتخب بين ليلة وضحاها وأن الأمر بحاجة للوقت والصبر ومنح المدرب الهولندي فرصته كاملة من دون الاستعجال في إصدار الأحكام المتسرعة والتي تعني استمرار الدوامة وتقليص إمكانية تحقيق النقلة الفنية المرجوة.

ستكون بداية فيربيك المتوقعة عبر تجمع داخلي للمنتخب في الأيام المقبلة يشكل بداية تعرفه على الكرة العمانية ومستويات اللاعبين الذين يمثلون القائمة الأخيرة والتي سيعتمد عليها بشكل كبير في الفترة الأولى لحين متابعة الدوري والبحث عن وجوه جديدة تتناسب وخياراته الفنية التي تتوافق مع خططه وتشكيلته

وتفرض ظروف المنتخب الحالية على المدرب الهولندي أن يبدأ من حيث انتهى المدرب السابق الأسباني لوبيز وكان المدرب الهولندي واقعيا وهو يؤكد بأنه سيعتمد في البداية على القائمة التي اختارها المدرب السابق الأسباني حتى تتضح له الرؤية والتي ستكشف التغييرات التي سيقوم بها الجهاز الفني الجديد في القائمة والتعديلات التي ستحدث في التشكيلة.

وكان لوبيز أول ما فعله عندما تولى قيادة المنتخب بديلا للفرنسي بول إحداث تغييرات كبيرة على القائمة واستعان بعدد من العناصر الجديدة البارزة في الدوري والمنتخب الأولمبي ويمكن القول انه بدأ رحلة التغيير والإحلال والإبدال لذلك ستكون مهمة المدرب الهولندي صعبة في الحصول على اكتشافات جديدة من اللاعبين. وشملت قائمة لوبيز الأخيرة 31 لاعبا، سيشكلون فيما بعد نواة منتخب المستقبل.

وحسب برنامج عمل المدرب الهولندي في الفترة المقبلة فانه سيشكل حضورا مستمرا في مباريات الدوري التي تمثل القاعدة الأساسية التي يعتمد عليها أي جهاز فني في اختيار قائمة المنتخب.

وســـــيركز المـــــدرب بشكل كبير على متابعة الأسماء التي تتواجد حاليا في القائمة بجانب البحث عن عناصر جديدة وهو أمر يضعه أمام سباق مع الزمن لضيق الوقت وان ما تبقى من مباريات في دوري المحترفين وبقية المسابقات لا يمنحه الفرصة الكـــــافية للتعرف على جميع اللاعبين وهو ما يعني انه ســـــيعتمد بشـــكل كبير على تقارير جهازه الفني المساعد الذي سيقوم بمهمته ذاتها في متابعة مباريات الدوري وتدوين ملاحظاته الفنية حول اللاعبين.

«التفاصيل ص6و7»