887924
887924
الرياضية

مدرب المنتخب..يبدأ التخطيط لتقديم مــلامح خطة تحسين الصورة

03 يناير 2017
03 يناير 2017

قبطان جديد .. وسفينة بمواصفات قديمة -

حط مدرب المنتخب الوطني الأول بيم فيربيك رحاله أمس الأول في مسقط تمهيدا لتدشين مهامه رسميا في قيادة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم من خلال البرنامج الفني الذي سيتم الاتفاق عليه مع أعضاء الجهازين الفني والإداري المساعد.

تأتي بداية المدرب الجديد للمنتخب وسط تطلعات كبيرة من الجماهير بنجاح خيار اتحاد الكرة وأن يكون اختيارا ناجحا ويوفر الاستقرار للأحمر في مسيرته المقبلة التي تنتظره فيها تحديات مهمة أبرزها المشاركة في كأس الخليج التي تستضيفها الدوحة نهاية العام الجاري.

اتحاد الكرة يتعامل بحذر مع مهمة المدرب الجديد ويدرك بأنه لن يحمل عصا موسى ليحدث تغييرات جذرية على المنتخب بين ليلة وضحاها وأن الأمر بحاجة للوقت والصبر ومنح المدرب الهولندي فرصته كاملة من دون الاستعجال في إصدار الأحكام المتسرعة والتي تعني استمرار الدوامة وتقليص إمكانية تحقيق النقلة الفنية المرجوة.

ستكون بداية فيربيك المتوقعة عبر تجمع داخلي للمنتخب في الأيام المقبلة يشكل بداية تعرفه على الكرة العمانية ومستويات اللاعبين الذين يمثلون القائمة الأخيرة والتي سيعتمد عليها بشكل كبير في الفترة الأولى لحين متابعة الدوري والبحث عن وجوه جديدة تتناسب وخياراته الفنية التي تتوافق مع خططه وتشكيلته.

يعد التجمع الأول المقبل والذي سيخلو من مشاركة لاعبي المنتخب العسكري مهما بالنسبة للمدرب الجديد الذي يدرك صعوبة المهمة التي تنتظره ويسعى لأن يكون عند حسن الظن ويكسب التحدي ويعيد اسمه للأضواء من جديد.

يملك المدرب الهولندي حسب ما ذكره أفكارا أولية عن الكرة العمانية وبصفة خاصة عن المنتخب الأول من خلال الاطلاع على المشاركات الأخيرة وهو ما يمثل عنده قراءة مبدئية وتكتمل فصولها عبر المزيد من المشاهدة للدوري ولقدرات اللاعبين وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على خططه وبرامجه في الفترة المقبلة وسط ترقب جماهيري كبير ينتظر بشغف كبير ما سيقدمه المدرب الهولندي وان كان فعلا يمثل الخيار الأفضل بين الخيارات التي كانت مطروحة ويستطيع أن يقدم الجديد الذي يقود لتحسين صورة الأحمر وإخراجه من حالة التذبذب التي ظل يعيشها منذ أيام المدرب الفرنسي واستمرت في عهد الأسباني.

تترقب جماهير المنتخب الخطة الهولندية ومدى قدرتها على أن تحسن إعادة المنتخب الى مكانته السابقة واكتشاف وجوه جديدة قادرة على أن تتحمل المسؤولية خاصة وأن مهمة العمل التي تنتظر المدرب شاقة وذات شقين الأول خاص بتطوير ما هو متاح وموجود خلال الفترة الحالية والثاني يتمثل في العمل على بناء منتخب جديد بمواصفات فنية عالية تضمن النجاحات وتحقيق النتائج الإيجابية في المشاركات الإقليمية والقارية والدولية.

رغم صعوبة المهمة وقيمة التحدي الكبيرة إلا أن المدرب الهولندي بيم فيربيك بدا في أول ظهور له في المؤتمر الصحفي الذي أعقب توقيعه للعقد مرتاحا وسعيدا بالمسؤولية التي تنتظره ولم يظهر أي قلق من التجربة الجديدة له في الشرق الأوسط ولا الضغوط التي ستواجهه في ظل وجود أحلام وأمنيات كبيرة لمجلس إدارة اتحاد الكرة وقبله الجماهير بأن يأتي المدرب بالحلول ويقدم نموذج عمل جيدا يؤكد بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب.

يدرك المدرب الهولندي أن وضعية المنتخب الوطني الراهنة تتطلب عملا كبيرا يقضي على علامات التراجع الفني الظاهرة في تصنيفه العالمي الذي شكل دورا كبيرا في خيارات اتحاد الكرة في عملية بحثه عن المدرب الجديد ووضعه لشروط محددة حرص على أن تتوفر في الخيار الذي سيتم منحه الثقة لقيادة الأحمر في الفترة المقبلة.