الرياضية

كتاب مسيرة الرياضة والشباب يبرز المراحل التطويرية خلال 45 عاما

03 يناير 2017
03 يناير 2017

فهد الرئيسي: إضافة توثيقية تعطي مدلولا كبيرا لكل مطَّلع -

/‏‏يرصد كتاب (‏‏مسيرة الرياضة والشباب 1970 - 2015م)‏‏ الذي دشنته وزارة الشؤون الرياضية أبرز المراحل التطويرية التي مر بها قطاعا الرياضة والشباب خلال (‏‏45)‏‏ عامًا ليشكل بذلك إضافة جديدة للمكتبة العمانية ومرجعًا للباحثين والمهتمين والمتتبعين لمسيرة الرياضة والشباب العمانية.

ويقع الكتاب في ثلاثة أجزاء بواقع (‏‏555)‏‏ صفحة واستغرق العمل فيه ما يقارب 300 ساعة عمل من خلال فرق العمل التي شكلت عبر اجتماعات اللجنة الرئيسية إذ بدأت تلك الفرق في عملية تجميع مادة الكتاب من خلال الاطلاع على المصادر المختلفة.

ويتناول الجزء الأول من الكتاب بدايات الرياضة العمانية التي تزامنت مع بدايات عهد النهضة المباركة رصد فيها الكتاب عملية التطور التنظيمي والهيكلي والبنية الأساسية في بابين على امتداد 171 صفحة حيث تناول الباب الأول التطور التنظيمي والتشريعي لقطاع الشباب والرياضة من خلال أربعة فصول ركزت على التطور التنظيمي والهيكلي وأهم ملامح التطور التشريعي لقطاع الشباب والرياضة وصندوق دعم الأنشطة الرياضية فيما ركز الفصل الرابع من هذا الجزء على التعاون الدولي في المجالات الشبابية والرياضية.

واستعرض الباب الثاني من الجزء الأول تطور البنية الأساسية لقطاع الشباب والرياضة من خلال ستة فصول تناولت المجمعات الرياضية والأندية والمراكز الرياضية وميادين الهجن والفروسية فيما أفرد الفصل الخامس لاستعراض البنية الأساسية للقطاع الشبابي والفصل السادس للبنية الأساسية الرقمية.

ويستعرض الكتاب في صفحات الباب الأول من جزئه الأول استمرار الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لقطاع الشباب من خلال إنشاء المجلس الأعلى لرعاية الشباب في عام 1982م برئاسة سامية من جلالته.

وتسترسل صفحات كتاب مسيرة الرياضة والشباب 1970-2015م في سرد تطور عجلة الرياضة العمانية حيث جسد الفصل الرابع العلاقات المتميزة التي ربطت السلطنة بالدول الشقيقة والصديقة في التعاون بالمجالات الشبابية والرياضية عبر المعلومات التوثيقية لكافة الزيارات والمشاركات والمؤتمرات التي استضافتها السلطنة أو شاركت بها خارجيًا.

فيما استعرض الجزء الثاني من كتاب مسيرة الرياضة والشباب في بابيه الثالث والرابع ويمتد عبر ٢٥٥ صفحة الأنشطة الرياضية والهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي عبر ستة فصول ركزت على التأسيس منذ البدايات للجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية واللجان الرياضية والأنشطة والأندية الرياضية فيما خصص الفصل السادس بكامله للجمعية العمانية للسيارات، أما الباب الرابع فقد حمل عنوان الرياضة العسكرية وقسم إلى فصلين تناولا الرياضة العسكرية في قوات السلطان المسلحة واتحاد الشرطة الرياضي ويزخر الجزء الثاني من الكتاب بأرشيف قديم لبدايات التأسيس للهيئات الرياضية في السلطنة حيث يستطيع الباحث أن يتعرف على النواة الأولى التي انطلقت منها كافة الاتحادات والأندية واللجان على رأسها اللجنة الأولمبية العمانية.

وتستوطن صورة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم صدر الفصل الأول من الجزء الثاني وهو يتسلم من انطونيو سامرانش رئيس اللجنة الأولمبية الدولية آنذاك الوسام الأولمبي الذهبي في عام ٢٠٠١م فيما تتوالى الصفحات تباعًا لأهم المحطات التي أثرت على مسيرة اللجنة الأولمبية العمانية وانطلاقتها وانضمامها إلى الاتفاقيات الدولية آنذاك.

ومن أهم المحطات التي سيقف عليها القارئ في تتبعه لمسيرة اللجنة الأولمبية العمانية هو نجاح السلطنة في استضافة الشعلة الأولمبية لأسياد الدوحة في عام ٢٠٠٦ وكذلك الشعلة الأولمبية بكين الصين في عام ٢٠٠٨ بالإضافة إلى استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية في عام ٢٠١٠ وجرت فعالياتها بمدينتي مسقط والمصنعة.

ويستعرض الكتاب كذلك بدايات تأسيس الاتحادات والأندية واللجان الرياضية التي تزامنت مع بلوغ المجتمع المدني العماني مستوى متقدما في النضج والثقافة وهو الأمر الذي مثل أرضية صلبة لإشهار الاتحادات الرياضية في الرياضات الفردية والجماعية على مدار سنوات النهضة المباركة التي أسس أركانها القائد المفدى كان وما زال الشباب جزءا لا يتجزأ من العملية التنموية الشاملة.

وقد خصصت محتويات الجزء الثالث بأكملها للأنشطة الشبابية عبر مراحل تطورها وإنجازاتها المحلية والخارجية بما فيها النشاط الثقافي والاجتماعي والفني بالإضافة إلى الأنشطة العملية والمكتبات والمسابقات المحلية وركز الباب السادس من الجزء الأخير للكتاب على إعداد وتطوير الكوادر الرياضية والتطلعات المستقبلية عبر استعراض لمشروعات مراكز إعداد القيادات الرياضية ومراكز إعداد الناشئين ومؤتمر عمان الرياضي واختتم كتاب مسيرة الرياضة والشباب ١٩٧٠-٢٠١٥ بفصل استعرض أهم التطلعات المستقبلية التي جاءت من منطلق نظرة جلالته الثاقبة حيال تنمية الموارد البشرية واتخاذ التدابير التي تساعد على بناء الإنسان العماني فكريا وبدنيا.

وقال فهد بن عبدالله الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير بوزارة الشؤون الرياضية

«الوسط الرياضي وكل متابع ينتظر صدور وثيقة تتعلق بالجانب الرياضي في عصر النهضة تعكس كل الجهود التي بذلت ونشأة وتطور الحركة الرياضية في السلطنة». وأضاف الرئيسي: إن هذا الكتاب يعد إضافة توثيقية تعطي مدلولا كبيرا لكل مطّلع لم يعش تلك الفترة ووضعت الوزارة الحجر الأساس في هذا الجانب مما يعني استمرار صدور مثل هذه الكتب الرياضية.

من جانبه أوضح محمد بن ساعد المنوري مدير عام التخطيط والمشاريع أن من أهم أهداف الكتاب جمع وتوثيق كل ماله علاقة بقطاعي الرياضة والشباب في مختلف الجوانب ويشمل ذلك الجانب التشريعي والتدرج الذي حصل في هذا الجانب ثم تطور البنية الأساسية وتدرجها خلال 45 سنة الماضية وأن يكون الكتاب مصدرًا ومرجعًا للباحثين.

وكان معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية قد قال في تصريح له «إن الكتاب يعد توثيقا لمسيرة العمل الرياضي في السلطنة وإضافة جديدة للمكتبة العمانية ومرجعا مهما للباحثين والمهتمين والمتتبعين لمسيرة العمل الشبابي والرياضي وهو يعرض أهم الإنجازات التي تحققت في قطاعي الرياضة والشباب في العهد الزاهر الميمون بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه‏‏.