الرياضية

بطولة الكابويرا تنطلق 12 يناير بمشاركة 200 لاعب ومدرب من 23 دولة

03 يناير 2017
03 يناير 2017

اللجنة المنظمة تكشف عن التفاصيل -

كتب - خالد الوهيبي -

أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة الكابويرا عن تفاصيل البطولة لعام 2017 والتي ستقام خلال الفترة من 12 إلى 15 يناير الجاري بالتعاون مع الجمعية البرازيلية للكابويرا، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بقاعة المؤتمرات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بحضور محمود بن خميس العريمي رئيس اللجنة المنظمة للبطولة وسعود بن بدر أمبوسعيدي مدير دائرة النشاط الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية كممثل للوزارة ومدرب فريق عمان للكابويرا البرازيلي جنتكيه وعدد من ممثلي الشركات الراعية وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.

بدأ المؤتمر الصحفي بكلمة ترحيبية من محمود بن خميس العريمي رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الكابويرا الذي قال: تبدأ منافسات البطولة اعتبارا من مساء يوم الخميس 12 يناير الجاري برعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية بالصالة الفرعية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، يتخلل حفل الافتتاح تقديم عدة عروض خاصة للكابويرا بمشاركة من شباب السلطنة واللاعبين الدوليين، ويخصص اليومان الثاني والثالث من البطولة لإقامة تدريبات صباحية ومسائية لكافة المشاركين بالبطولة من الساعة 9 صباحا إلى الساعة 7:30 مساء، على أن تخصص فترة الظهيرة لليوم الثالث لتغيير الأحزمة وتختتم البطولة في اليوم الرابع بالفترة المسائية بحفل ختامي باهر، حيث سيقدم فيه المشاركون عددا من العروض ومنها ما تعلموه من مختلف الفنون والمهارات خلال فترة البطولة بالإضافة إلى تكريم المجيدين من المشاركين.

وذكر العريمي أن اليوم الافتتاحي والختامي للبطولة سيتم تنظيمهما بالصالة الرياضية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، فيما ستقام التدريبات بالصالة الرياضية التابعة لنادي الأمل.

مشاركة كبيرة

وقال العريمي: يشارك في هذه البطولة أكثر من 200 لاعب ومدرب وخبير في اللعبة يمثلون أكثر من 23 دولة مختلفة من البرازيل وأوروبا وآسيا بالإضافة إلى مشاركين من السلطنة ودول الخليج.

وأضاف العريمي: إن لاعبي السلطنة التحقوا في عدة معسكرات أوروبية منذ حوالي 6 أشهر تقريبا استعدادا لإقامة الحدث هنا في السلطنة.

وأشار إلى أن اللعبة بدأت في السلطنة من عام 2010 وبلغ عدد ممارسيها في أول سنة حوالي 30 شابا، والآن العدد ارتفع ووصل عدد الممارسين لهذه اللعبة قرابة 200 شاب، وأشار العريمي إلى أن جميع اللاعبين المشاركين في البطولة سواء من السلطنة أو من الدول الأخرى سيخضعون لاختبار وتقييم عبر عدد من الحكام الدوليين والمختصين من الجمعية البرازيلية لتغيير الأحزمة دون تدخل أي من المسؤولين للرياضة من السلطنة.

اهتمام متواصل

وقال سعود بن بدر أمبوسعيدي مدير دائرة النشاط الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية: إن الوزارة تولي الاهتمام والدعم لمختلف الأنشطة الرياضية التي تقام على أرض السلطنة، كما أولت اهتماما خاصة لتلك الرياضات التي لا تنضوي تحت اللجان والاتحادات الرياضية، ومنها رياضة الكابويرا، وأضاف: ستقوم الوزارة بتقديم الدعم اللوجستي لهذه البطولة التي تتميز بمشاركة ممثلين لأكثر من 23 دولة حيث سيتم توفير السكن والنقل والصالات الرياضية لكافة المشاركين، والوزارة تولي لمثل هذه الأحداث اهتماما بالغا ولأنها تقع ضمن مجال الرياضات السياحية ولها مردود جيد، حيث ستكون البطولة فرصة سانحة لكافة المشاركين للتعرف على مختلف المواقع والأماكن السياحية المميزة بالسلطنة.

مستويات جيدة

وقال البرازيلي جنتكيه مدرب منتخب السلطنة: إن رياضة الكابويرا بدأت بالسلطنة منذ فترة وبات اللاعبون العمانيون على مستوى فني جيد، ونسعى إلى أن يلتحق لدينا اللاعبون منذ عمر الرابعة حيث تكون عظام الطــــــفل مهيأة لممارسة هذه الرياضة في هذه الفـــترة.

وذكر المدرب أن السلطنة ولاعبيها قد شاركوا في عدة بطولات دولية وإقليمية ومنها في البرازيل وروسيا وكانت السلطنة الدولة العربية الوحيدة المشاركة في بطولة البرازيل للكابويرا، متمنيا كل التوفيق للاعبي السلطنة في هذا الحدث المهم.

رياضة برازيلية

يشار إلى أن رياضة الكابويرا تعد أحد الفنون القتالية البرازيلية، وتعتبر من الرياضات المهمة التي تكسب ممارسيها عددا من المهارات وهي وسيلة لإكساب الرشاقة وسرعة اتخاذ القرار واستخدام التفكير السريع كما أنها وسيلة للتعبير والتفريغ عن النفس وبدأت ممارستها من قبل سكان الغابات في القارة الإفريقية وانتقلت إلى البرازيل عن طريق نقل المستعمرين البرتغال للعبيد من إفريقيا، ومن أهم مميزاته أنه يجمع بين الحركات الراقصة والقتال وكان ذلك للتمويه وكي لا يتفطن الآسياد إلى التدريبات ولها أيضا أغانيها الخاصة وهي أغان شعبية تغنى في البرازيل في المناسبات، وما يميز الكابويرا أنها لا تحتوي على وقفة خاصة أو وضعية ثابتة أثناء القتال، ويمكن أن يشارك فيها المعوقون ومصابو الحوادث، واللعبة أسهمت في شفاء عدد من مصابي الحوادث، ومن أهدافها أيضا نشر اللعبة بين الشباب والمساهمة في تفريغ الطاقات وتحويل اتجاهات الشباب من طاقات سلبية إلى طاقات إيجابية مفيدة لهم ولمجتمعهم.

الدفاع عن النفس

وهذه اللعبة تعد من الألعاب القديمة حيث ظهرت كأحد الطقوس التقليدية الخاصة بمنطقة وسط إفريقيا ثم انتقلت إلى البرازيل عن طريق تجارة الرقيق وتستخدم في السابق كنوع من أنواع الدفاع عن النفس مغلفا بطابع موسيقي وإيقاعي فلكلوري بغرض التمويه، واللعبة تمتاز بالليونة والرشاقة والسرعة في ردة الفعل واتخاذ القرار والتفكير السليم كما أنها تساعد المجتمعات على تفريغ طاقات الشباب، وتفيد المعوقين بما توفر من بيئة رياضية مناسبة لإعاقتهم، كما أنها تناسب جميع الأطياف والجنس وتعمل على استقطاب الشباب واستثمار أوقات فراغهم في أشياء إيجابية، ومن مسميات اللعبة الأخرى أنها (لعبة التحرير) كونها حررت الأفارقة في البرازيل من العبودية، واللعبة تجد إقبالا جيدا من الشباب العماني لممارستها، وشهدت النسخة السابقة من البطولة مشاركة عدد كبير من الشباب العماني، كما أن البطولة الحالية سيتوقع فيها مشاركة لأكثر من 35 أو 40 لاعبا من السلطنة، كما أن البطولة ستحدد مستوى اللاعب والأحزمة التي يصعد إليها، وسيتعرف المشاركون في البطولة على مهارات القتال وحركات الهروب من الخصم دون حدوث أي اشتباكات بين اللاعبين.