887578
887578
العرب والعالم

الحمد الله : قرار مجلس الأمن رسخ للبعد القانوني بعدم قانونية الاستيطان

02 يناير 2017
02 يناير 2017

حماس تنفي طرحها «الفيدرالية» كمشروع لحل الانقسام الفلسطيني -

رام الله - عمان - نظير فالح - وكالات -

قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بأن قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان رسخ للبعد القانوني المهم بعدم قانونية الاستيطان، مشيرا إلى أنه لا أحد يستطيع تجاوز القرار.

وقال في تصريحات نشرت أمس إن القرار مهم ويؤكد على فشل سياسة الحكومة اليمينية الإسرائيلية.

وكشف عن نيته الاستمرار بقرار إجراء الانتخابات المحلية بعد تأجيلها من قبل المحكمة العليا لأربعة أشهر، مشيرا إلى مباحثات مع حماس أجريت لضم انتخابات المجالس المحلية للمحكمة المختصة بالانتخابات التشريعية والرئاسية.

ورفض رئيس الوزراء ما يُطرح عن إمكانية إقامة فيدرالية بين قطاع غزة والضفة، مؤكدا أن أمنيته أن تتكلل الجهود بالوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية مطلع العام الجديد.

وكشف عن إمكانية إجراء تغيير على بعض الوزارات في حكومته، وأشار إلى أن حكومته حققت نمواً اقتصاديًا بنسبة 4% في حين لم تتمكن بعض الدول المستقرة من تحقيق هذه النسبة، متوقعا أن تصل نسبة النمو للعام الجديد إلى 5ر3% .

وعن إعمار قطاع غزة، أكد الحمدالله أنه لو التزمت الدول المانحة بدفع ما تعهدت به لكانت الحكومة انتهت من عملية إعادة الإعمار لكن لم يصل من مجموع ما تم التعهد به لصالح إعمار غزة سوى 31% .

في الأثناء ، نفى موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، طرحه فكرة «الفيدرالية»، كمشروع لحل الانقسام الفلسطيني. وقال أبو مرزوق، في تصريح صحفي تلقت «الأناضول» نسخةً منه أمس الاثنين، إن «فكرة الفيدرالية لم يتم تداولها مطلقاً في مؤسسات الحركة».وأضاف:» موقف الحركة ثابت ويتمثل بالحرص على تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، وأن لا خيار أمام شعبنا غير ذلك، وأن لا دولة بدون غزة، ولا دولة في غزة».

ودعا أبو مرزوق الجميع إلى الحذر والتوقف عن الاستنتاجات الخاطئة التي تصب في خانة المزايدات السياسية، حسب قوله.

وكان أبو مرزوق، قد قال في لقاء مع قناة تلفزيون «الغد» المصري، الجمعة الماضية إن وجود «إدارة في غزة وأخرى في الضفة الغربية تشكل خطرا على مستقبل الشعب الفلسطيني، وان الفيدرالية هي شكل من أشكال الحكم التي وحّدت دولا كثيرة مثل سويسرا والإمارات العربية والولايات المتحدة».

وأعرب قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عن رفض الشعب الفلسطيني لتصريحات القيادي في حماس موسى أبو مرزوق حول إنشاء فيدرالية تضم الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، واعتبروها تكريسا لواقع الاحتلال في الضفة الغربية، ولمشروع حماس الانفصالي، بعد جريمة الانقسام .

وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، على عدم السماح بتجزئة دولة فلسطين والشعب الفلسطيني، والرفض التام والقاطع لتصريحات القيادي في حماس موسى أبو مرزوق حول الفيدرالية بين الضفة وقطاع غزة، واعتبرها خروجا على المصلحة الوطنية العليا لشعبنا.

وقال محيسن: «إن الشعب الفلسطيني موحد، ولا نسمح بتجزئة دولة فلسطين»، واعتبر التصريحات منافية ومخالفة للمصلحة الوطنية العليا»، مشيراً إلى استياء ورفض الفصائل الفلسطينية لهذا المقترح، وطالب حماس بموقف واضح من تصريحات أبو مرزوق، وجدد الرفض التام والقاطع لتصريحاته، لافتاً إلى أنها تتنافى مع القرار الدولي الذي اعترف بدولة فلسطين عام 2012 على حدود عام 67.

واعتبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، تصريحات أبو مرزوق تكريسًا لمشروع حماس بالانفصال عن الدولة الفلسطينية.

وقال: «إنها تتنافى مع وحدة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير.

من جانبه اعتبر الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني «فدا» صالح رأفت دعوة القيادي في حماس موسى أبو مرزوق، مصلحة لدولة الاحتلال في تكريس احتلالها للضفة الغربية وتحويلها لمجرد حكم إداري ذاتي دائم ، وكذلك في منع قيام دولة فلسطينية.

وقال: «الخطير في التصريحات تزامنها مع مطالبة زعيم حزب المستوطنين وحليف نتانياهو نفتالي بينيت، بضم الضفة الغربية والاكتفاء بإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة».

إلى ذلك دعا عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض لتشكيل جبهة فلسطينية موحدة لمواجهة دعوة أبو مرزوق، مشدداً على ضرورة العمل الشعبي الوطني لإسقاطها، ووصفها بالجريمة واعتبرها أشد من الانقسام .

ورأى الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، تصريحات موسى أبو مرزوق تساوقًا مع أهداف اليمين الاسرائيلي. ورأى الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة في التصريحات، خدمة مجانية لتوجهات دولة الاحتلال ومخططا لمنع قيام الدولة الفلسطينية وقال: «إنها لا تخدم الحالة الوطنية الفلسطينية، وتعبر عن حرص حماس على إبقاء سيطرتها على قطاع غزة بالتزامن مع الجهود المبذولة من القيادة الفلسطينية لإنهاء الانقسام.»

واعتبر أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق تصريحات أبو مرزوق هروباً واضحاً من استحقاق إنجاز المصالحة الوطنية، والتفافا من حماس لإدامة سيطرتها على قطاع غزة وتشكيل إمارة إخوانية في قطاع غزة بعيداً عن الوحدة الجغرافية للوطن، واصفاً هذا الأمر بالخطير جداً، داعياً لمواجهته بكافة الوسائل، وإلى ضرورة الالتزام بما تم التوقيع عليه في مخيم الشاطئ، والذي نص بكل وضوح على تسلم حكومة الوفاق صلاحياتها في قطاع غزة وقال :« نحن لا نريد اقتراحات جديدة « .