886951
886951
الاقتصادية

«النخلة» مشروع وطني لدعم القطاع السياحي ينفذه طلاب الإعلام بالجامعة

02 يناير 2017
02 يناير 2017

886946

موقع إلكتروني بخاصية 3D -

«عمان» يطمح مجموعة من طلبة قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس في بدأ مشروع وطني لدعم القطاع السياحي يسمى «النخلة»، سعيا منهم في إثراء وتنمية القطاع بطرق حديثة ومبتكرة، تأتي فكرة مشروع «النخلة» من كونه موقعا إلكترونيا متخصصا في قطاع السياحة، إذ يتبنى المشروع فكرة ثابتة وهي أن يكون موقعا بخاصية «3D» يعرّف القطاع السياحي في السلطنة بصورة مبتكرة وحديثة وجاذبة، عن طريق عرض تفصيلي لكافة المواقع السياحية بالسلطنة مزودة بفيديوهات احترافية للموقع. تتلخص رؤية مشروع «النخلة» في كونه أول موقع سياحي إعلامي احترافي في السلطنة، وجراء ذلك تأتي أهميته في الجذب السياحي وإبراز مقومات الجمال في الأماكن السياحية العمانية، إضافة لتدعيم وتطوير الإعلام السياحي ليصبح ذو صوتٍ مسموع داخل وخارج السلطنة، ويتواصل هذا المشروع مع جمهوره عبر اتخاذه لرسالة منهجية مفادها تدعيم وتعزيز الإعلام السياحي في السلطنة، من خلال دعم مقومات الإرشاد والتوجيه والتسهيل، وإبراز جمال البيئة العمانية).

حول الموقع

يتحدث منتصر الفارسي أحد الأعضاء المشاركين بالمشروع أن الموقع يعرّف نفسه لشرائح الجمهور المختلفة من خلال صفحة رئيسية تحمل عنوانا صحفيا جاذبا لأهم وأبرز الموضوعات التي تناولها حديثا في جانب الترويج والجذب السياحي المحلي، كما سيجد الزائر للموقع الإلكتروني أن هذه الصفحة تحمل مقالا ثابتا حول تاريخ الموقع من حيث النشأة وطرق تناول المواضيع وسبل التطوّر المستمر، ووصفه لأبرز المشاكل والتحديات التي نسعى لكسبها وتحقيقها إضافة إلى الخدمات الموجودة والاقتراحات الممكنة لتطوير الموقع السياحي بمشاركة زوار الموقع الإلكتروني.

ويضيف: علما بأنّ واجهة الموقع ستعطي تصوّرا مرئيا افتراضيا لما ستكون عليه الأماكن السياحية بالسلطنة مستقبلا؛ وذلك من خلال مقاطع فيديو بتقنية «3D» تُقدّم الأماكن والمزارات السياحية الجميلة في ربوع عُمان بعدما سيتمّ تطويرها وتأهيلها من الجهات المختصة -سواء أكانت العامة أم الخاصة - لتصبح قادرة على الجذب والمنافسة السياحية الفاعلة على المستويين الإقليمي والعالمي.

ويشير منتصر الفارسي الى أن الاسم مستوحى من البيئة العمانية «النخلة» وهي أشهر وأعرق الأشجار الموجودة في سلطنة عُمان بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، ويكتسي الشعار باللونين الأخضر والأحمر، وهما لونان يرمزان أكثر ما يكون لعلم «هُوية» السلطنة. وفي ذات الوقت يُشير الشعار للبعد البيئي السياحي الذي يوحي بضرورة تكامل خدمات ومرافق المزارات والأماكن السياحية في السلطنة.

الصفحة الرئيسة

وتقول بتول اللواتية تحتوي الصفحة الرئيسية لموقع «النخلة» الإلكتروني على فيديو احترافي يُعنى بالوصول إلى أرض السلطنة وبدء الرحلة السياحية، بالإضافة إلى خريطة تفاعلية تعرض جميع المواقع السياحية على امتداد الموقع الجغرافي للسلطنة؛ وذلك بهدف تسهيل مهمة التنقّل والوصول لمختلف المواقع السياحية، وهذا بقصد الأخذ بعين الاعتبار التنوّع والتوزيع البيئي المترامي لجغرافية السلطنة.

وتضيف أن الموقع «يضم الموقع الإلكتروني عبر صفحته الرئيسة مركزا إعلاميا متطورا يحوي عناوين جاذبة لحوارات واستطلاعات وتحقيقات مهمة ومقالات رأي بالإضافة إلى أهم وأحدث الأخبار في قطاع السياحة المحليّة، يستطيع القارئ الوصول إلى هذه الموضوعات وتصفحها عبر هذا المركز الموجود على هذه الصفحة، علما بأنه قسم خاص يُعنى بالمواد الصحفية التحريرية».

وتؤكد اللواتية: يعمل المشروع من خلال هذه الأهداف على تجاوز مرحلة تدشين الموقع الإلكتروني لمشروع موقع «النخلة»؛ وذلك بهدف الوصول إلى شريحة كبيرة من الجمهور المحلي والعربي والعالمي؛ لنلمس من خلالهم بوادر الاهتمام بجدوى السياحة في سلطنة عُمان، وقبولهم لما يطرحه الموقع كعامل جذب في هذا المجال، محققا هدف التعريف بالمواقع السياحية العمانية بطريقة جاذبة وحديثة، وتطوير الإعلام السياحي، وإنتاج مواد صحفية ذات جودة وأهمية عالية لتحقيق الفائدة والجذب، بالإضافة للارتقاء بجودة ومستوى الخدمات السياحية في السلطنة، ويعمل موقع «النخلة» على طرح ومعالجة هدفين رئيسيين كخطوة متقدمة في سبيل تطوير هذا المشروع، وهما تشجيع الاستثمار الخارجي والسياحة في سلطنة عُمان، وتقديم صورة مستقبلية للمواقع السياحية والخدمات التي تحتاجها للتطوير.

خطوات العمل

ويقول عبدالله المنذري «في بادئ الأمر، سيتخذ فريق عمل مشروع «نخلة المسفاة» بعض الخطوات الأساسية وأخرى الفرعية لإنشاء هذا الموقع الإلكتروني السياحي، حيث سنعمل من خلال هذا المخطط على تكوين موقع إلكتروني «رقمي» قادر على تحقيق الأهداف المنشودة، إضافة لذلك سوف يمكننا هذا المخطط مستقبلا في الاستفادة من التغذية الراجعة في تطويره وتحسينه وفقا للإيرادات المالية والقابلية الجماهيرية عليه».

ويضيف: يجب أن ننوه بأن هذه الفكرة عبارة عن تصوّر مقترح سوف يتم رفعه للجهة المعنية بالقطاع السياحي في سلطنة عُمان، إذ سيمارس موقع «نخلة المسفاة» نشاطه تحت مظلة وزارة السياحة وبالتعاون مع وزارة الإعلام؛ وذلك كونه مشروع سياحيا/ ‏‏إعلاميا في الوقت نفسه، كما أن الموقع يوفر خاصية التغذية الراجعة التي تتيح التفاعل والتعاطي مع الجمهور بشكل مباشر؛ وذلك باعتبار الخصائص الذاتية المميزة التي يتيحها للجمهور، مثل الخريطة التفاعلية والفيديوهات والصور المرئية والنصوص فائق الجودة، إضافة إلى خاصيّة التعليق الناقد والاستفسارات المباشرة حول المجال السياحي بالسلطنة.

ويختم المنذري حديثه «موقع «نخلة المسفاة» يخاطب جمهوره باللغتين العربية والإنجليزية؛ وذلك دعما للرؤية التي تبناها منذ البداية حول الترويج للسياحة بالسلطنة على المستويين المحلي والعالمي، فاللغة العربية هي لغة وهوية البلد الذي ينشأ منه هذا الموقع الإلكتروني، ولابد من جعلها كمرجعية أساسية للتعريف بثقافة المجتمع العماني، بينما اللغة الإنجليزية هي اللغة العالمية المصنفة كلغة خطاب مشترك بين الشعوب من قِبل المنظمات الدولية بما فيها منظمة السياحة»، كما يجب علينا القول بأن الموقع يهتم بجانبي الإعلام والإعلان، كونه يمثل منظومة عمل كبيرة تفاعلية وتشغيلية، تهتم باستغلال واستخدام أبرز الأدوات والبرامج الحديثة في قطاع الإنتاج المرئي، والذي يحتاج لأموال طائلة في سبيل توظيف هذا المجال أحسن استغلال.

رأي الفريق

وتقول سعاد الوهيبية «إيمانا منّا بأهمية القطاع السياحي في سبيل نهوض البلاد في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والثقافية وحتى السياسية، اتخذنا من هذا العمل وهذه الفكرة كمشروع وطني بارز لدعم القطاع السياحي في السلطنة».

وتضيف: قد يلاحظ الجميع أو يلمس ضعفا جليا واضحا في جانب الترويج للسياحة في وطننا، فليس هنالك تعاون يُشار له بالبنان بين قطاعي السياحة والإعلام للنهوض بمستوى السياحة المحلية، مما أدى إلى بطء عملية التنمية في مجال البنية الأساسية السياحية كالكثير من الدول التي اهتمت وعنت عناية فائقة بها المجال.

وأخيرا نؤمن بفكرة تبني هذا المشروع لما له من سبق وفكر رائد قد يُسهم بشكل كبير في إبراز السلطنة كبقعة سياحية رائجة للعالم ككل.