شرفات

«حادي النجوم» يقتفي عمق محمد بن عيد العريمي

02 يناير 2017
02 يناير 2017

صدر في بيروت عن مبادرة القراءة نور وبصيرة ودار سؤال كتاب «حادي النجوم» عن محمد بن عيد العريمي، بمناسبة فوزه بجائزة الإنجاز الثقافي البارز لعام 1015، ويضم الكتاب حوار طويل بالإضافة إلى مجموعة من الشهادات بأقلام أصدقاء الكاتب وزملائه.

جاء في مقدمة الكتاب التي كتبها سعيد بن سلطان الهاشمي نيابة عن مبادرة القراءة نور وبصيرة التالي:

«إن جائزة الإنجاز الثقافي البارز لتتشرف بالنموذج الذي أسسه محمد عيد من خلال مسيرته ونضاله في الحياة وتجارب الكتابة لخير الإنسان والأفكار التي يؤمن بها وينحاز لأجلها. إنه نموذج مشرق لكل من يؤمن بالإبداع كخيار وكمسار للتغيير سواء كان هذا التغيير يستهدف الوعي الفردي أو الجماعي. إنه ليس يوتيبيا قرأنا عنها أو فكرة مجردة نرومها في طموحاتنا؛ إنه واقع، إنسان عاش بيننا، تألم أكثر منِّا، تعلّم أعمق منِّا، وأتاه الموت أقرب منِّا، لكنه لم يستسلم مثل أكثرنا، لم يركن للصوت الخراب الذي يسكن في كل واحد منّا، تشبّث بالبصيص الذي يلمع آخر النفق، راهن على روحه، تصالح مع أحزانه، واشتغل بتؤدةٍ وصبر. رد على العجز بالمنجز، وعلى الفقد بالخلود. أنجز فنوّع في منجزه الأدبي في السرد وفي الترجمة وفي المقال وفي البحث. خلّد كل من خطفهم الزمان على حين غرّة منّا، بعثهم من جديد فآنسهم وآنسوه. ولأنه تجاوز الحدود مبكراً فقد قدّم لنا مفاهيم متقدمة للوطن وللإنسان وللسجن وللحرمان وللكرامة وللكتابة وللعزة وللعزلة وللالتزام وللانضباط وللإبداع. إنه مثال لكل من آمن بفكرة الأمل وأتبعها بهمّة العمل...»