الاقتصادية

منتدى ريادة الأعمال بظفار ينطلق فبراير المقبل

01 يناير 2017
01 يناير 2017

كتب - بخيت كيرداس الشحري -

تشهد محافظة ظفار في فبراير المقبل انطلاق فعاليات منتدى الشباب لريادة الاعمال بموسمه الثالث في ولاية صلالة والذي يهدف إلى تأهيل وصقل مهارات رواد الاعمال والباحثين عن عمل من خلال تقديم برامج مجانية على شكل دورات تدريبية وحلقات عمل ودراسات جدوى للمشاريع للمشاركين في المنتدى.

للتعرف أكثر على هذا المنتدى التقينا ماجد بن سعيد عكعاك رئيس منتدى الشباب لريادة الاعمال و الذي قال إن الفكرة لإنشاء هذا المنتدى أتت نظرا لحاجة الشباب من رواد الاعمال واصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنتمين الى ريادة الى من يكون بجانبهم من داخل المنظومة التي ينتمون اليها وبما أن مؤسستنا هي إحدى المؤسسات المقيدة في ريادة والمتخصصة في تنظيم الفعاليات والدراسات والامور التي تخص قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونظرا لحاجة الرواد ولسد الفجوة التواصلية بين الرواد انفسهم وبين الرواد والقطاعات الحكومية والخاصة أتت الفكرة وانطلقت قبل موسمين بشراكة رسمية مع اللجنة الوطنية للشباب ومع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق الرفد وغرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار ومع الجهات المهتمة الخاصة والعامة وطبعا الشريك المستهدف والاهم هم الشباب أصحاب المبادرات التجارية ومن يطمح للالتحاق والتفرغ لعملة الخاص.

الاهداف والمشاريع

ويهدف المنتدى إلى اعداد الشباب وتأهيلهم جيدا للولوج الى عالم المال والاعمال وتمكينهم من القطاع الخاص من خلال دعم مبادراتهم ومشاريعهم التجارية بما يتناسب مع إمكانية المنتدى وتعزيز قيم المواطنة والشعور بالانتماء وبث روح المسؤولية الوطنية الجادة في الشباب.

بالإضافة إلى تسهيل معاملات الشباب الراغبين في فتح مشاريع تجارية ذات جدوى اقتصادية وإرشادهم بالدراسات والمعلومات والتمويل والتطبيق العملي وكما يهدف المنتدى إلى تطوير مشاريع المرأة العمانية وتمكينها من خلال إعطائها الفرصة الكاملة أسوة بالرجل وإتاحة المجال لها ونشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر الخاص بين الشباب

اما أبرز المشاريع التي تم تنفيذها في منتدى الشباب لريادة الاعمال قال ماجد عكعاك إن الموسم الأول كانت فعاليات المنتدى عبارة عن جلسات حوارية ولقاءات مباشرة ومعرض مصاحب للفعاليات وفي الموسم الثاني تم إضافة عدة برامج ومنها الدورات التدريبية المتخصصة والزيارات الميدانية للشركات والمصانع والجهات الحكومية وحملات التوعية ودعم المجيدين المشاركين بدراسات جدوى لمشاريعهم وزيارات بعض ولايات محافظة ظفار للالتقاء بالشباب في أماكنهم.

وأوضح أنه تم الوصول خلال فعاليات المنتدى الى أكثر من 2000 رائد عمل وتدريب أكثر من 150 متدرب من الجنسين في اغلب ولايات محافظة ظفار وقد باشر بالعمل الفعلي من المنتسبين الى برامج المنتدى العشرات ولا تقتصر مهمتنا على ذلك انما نتواصل معهم لحل او المشاركة في حل بعض العقبات التي قد تصادفهم من خلال الاستشارات او حتى مدهم بالدراسات المدعومة جدوى اقتصادية لدراسة مشاريعهم والكثير من الخدمات اللوجستية.

واقع مؤسسات الصغيرة والمتوسطة

وحول واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قال ماجد عكعاك إن هناك جهودا مقدرة بذلت منذ ان أمر صاحب الجلالة بتنفيذ توصيات ندوة سيح الشامخات وما زالت الجهات المختصة تسعى جاهدة في سبيل تطوير ودعم رواد الاعمال ومع ذالك و للأسف الشديد هناك إشكاليات كثيرة وإخفاقات لا تحصى تواجه المتفرغين لأعمالهم الخاصة مثلا لا حصرا عدم التزام الشركات وبعض الجهات الحكومية بدفع مستحقات الشركات الصغيرة والمتوسطة المتعاقدة مع تلك الجهات لفترات طويلة جدا وهذا الأمر قد يترتب علية افلاس البعض او خسارته وكذلك قضية التمويل لم تعد كما كانت وانما ربطت بالابتكار وبالاعمال التجديدية التي لم تعمل من قبل في احيانا كثيرة وهذا الشيء لم تطبقه اغلب الدول الكبرى والمتقدمة التي دعمت ثم مكنت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من النمو والاستمرار حيث تشير اغلب الارقام ان هذه الشركات هي العمود الفقري لأي اقتصاد في العالم وذالك لقدرة هذه الاعمال على صنع الوظائف وعلى استيعاب العمالة والعقود وتدوير العجلة الاقتصادية ونموها في أي بلد من هنا علينا الاعتراف بان دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو واجبا وطني ومهمة مقدسة لابد ان يسعى الى تحقيقها اي مسؤول.

المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في خطر

ويرى ماجد عكعاك أن بعد تجربة اكثر من ثلاث سنوات من انشاء الهئيات المتخصصة والصناديق التمويلية والقوانين المنظمة نرى ان هناك فجوة مازالت تتسع وان كل ما عمل رغم اهميته الا انه ليس بكاف لحماية رواد الاعمال الناشئين الوالجين حديثا بأعمالهم الى الاسواق حيث ان التمكين لابد ان يكون قبل التمويل أي علينا حماية مشاريع الشباب وتمكينها من خلال محاربة التجارة المستترة والاحتكار وان يكون لهم نصيبا معلوما من الحصص في المشاريع التي تنفذ وفي الخدمات التي تحتاجها الحكومة والشركات العاملة والمتعاملة مع الحكومة وان لا تتأخر مبالغهم ولا تماطل دفعاتهم ابدا لان هذه الشركات هي مستقبل البلد وصمام الأمان وهي التي سيعتمد عليها الاقتصاد وينموا فإن احسنا اليها نجحت وان أهملناها او تجاهلنا مشاكل وطموحات اصحابها فشلت.