886365
886365
العرب والعالم

القوات العراقية تستعيد 60% من شرق الموصل

01 يناير 2017
01 يناير 2017

معصوم: 2017 عام النصر على الإرهاب  -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (وكالات) -

أعلن مسؤول عسكري عراقي أمس ان القوات العراقية استعادت 60% من الجزء الشرقي لمدينة الموصل منذ بدء العمليات العسكرية منتصف اكتوبر الماضي .

وقال الفريق عبد الوهاب الساعدي أحد أبرز قادة جهاز مكافحة الإرهاب :«استعدنا أكثر من ستين بالمائة من الجانب الشرقي لمدينة الموصل».

وكان يتحدث من مقره الواقع شمال شرق الموصل التي اعلن تنظيم (داعش) إقامة «الخلافة» فيها في يونيو 2014.

وأعلنت قيادة عمليات (قادمون يا نينوى)، عن تحرير إحياء يونس السبعاوي ويافا والكرامة الجنوبي في الجانب الأيسر للموصل ضمن المحور الشرقي لعملية استعادة المحافظة من تنظيم «داعش».

وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان له، إن «قطعات فرقة الرد السريع التابعة لقوات الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير حيي يونس السبعاوي ويافا في الساحل الأيسر للموصل»، مشيراً إلى أن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب حررت أيضا حي الكرامة الجنوبي ورفعت العلم العراقي فوق مباني الإحياء بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».

وأضافت قيادة الشرطة الاتحادية في بيان لها، إن «قطعاتها فرضت السيطرة على شارع 60 الإستراتيجي الذي يفصل حي يونس السبعاوي عن حي الانتصار جنوب شرق مدينة الموصل».

وذكر مصدر أمني في محافظة نينوى، إن «طيران الجيش وجه ضربة جوية بواسطة الطائرة المسيرة CH4 على تجمع لعناصر داعش في منطقة الكورنيش ضمن الساحل الأيمن، ما اسفر عن مقتل 20 عنصرا منهم»، مبيناً إن «هذا النوع من الطائرات يقصف لأول مرة تجمعات داعش في الساحل الأيمن من المدينة حيث ان العملية كانت استباقية ودقيقة واستندت الى معلومات استخبارية قادت لاستهداف التجمع الذي يعتبر مهماً لدى التنظيم».

إلى ذلك، قال مكتب رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي في بيان، إن «رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اطلع على سير عمليات قادمون يا نينوى بعد انطلاق المرحلة الثانية منها وتقدم قواتنا لتحرير كامل الجانب الأيسر، بعد اجتماعه بالقادة الأمنيين والعسكريين». وأكد البيان، أن العبادي أجرى اتصالات بالقادة الميدانيين بالمعركة واستمع الى تقارير تفصيلية عن المعركة واصدر التوجيهات التي من شأنها المساهمة بتعزيز الانتصارات وتوفير كل ما يساعد بحسم المعركة والحفاظ على قواتنا والمدنيين.

وقال العبادي، وفقاً للبيان، إن «عمليات قادمون يا نينوى دخلت مرحلة الحسم وتسير حسب ما مخطط لها»، مشيراً الى أن «قواتنا تقاتل داخل مدينة الموصل حاليا وبمعنويات عالية وبروح الانتصار والعدو يشهد انهيارا وانكسارا».

واعلنت استخبارات حشد عشائر «حديثة الصمود»، عن انطلاق عملية تحرير منطقة المخازن جنوب غرب القضاء.

وقالت الاستخبارات، إن «القوات الأمنية من لواء 28 بالفرقة السابعة وطوارئ شرطة الأنبار ومقاتلي حشد العشائر بدوا عملية عسكرية لتحرير منطقة المخازن 25كم جنوب غرب حديثة»، مشيرة إلى أن «المنطقة كان يستخدمها تنظيم داعش بتنفيذ هجماته نحو القوات الأمنية ومركز مدينة حديثة».

وأوضحت أن «منطقة المخازن تحتوي على إنفاق وأسلحة ومعدات لداعش كما ان طيران التحالف الدولي قصف عجلتين لتنظيم داعش خلال خروجها من مدينة عنه ومتوجهة الى مدينة راوة 210 كم (غرب الرمادي)، مما اسفر عن تدميرهما بالكامل». وتابعت أن «القصف أدى إلى مقتل تسعة مسلحين من التنظيم كانوا في داخل العجلتين».

من ناحية أخرى ذكرت مصادر من الشرطة المحلية أن مقاتلين من تنظيم (داعش) هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة قرب مدينة النجف بجنوب العراق أمس وقتلوا سبعة من رجال الشرطة وأصابوا 17 آخرين بينهم مدنيون.

وكان المهاجمون قادمين عبر الصحراء في مركبتين من محيط بلدة القادسية غربي النجف. وعندما أوقفت الشرطة المركبة الأولى لتفتيشها فجر السائق عبوة ناسفة. وفرت المركبة الثانية وأوقفتها الشرطة التي قتلت اثنين من المتشددين داخلها.

وأعلن تنظيم (داعش) مسؤوليته عن الهجوم في بيان وزعه أنصاره على الإنترنت. وقال البيان إن أربعة مسلحين فتحوا النار قبل تفجير سترات ناسفة وإن مهاجما خامسا نفذ هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة.على الصعيد السياسي، قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم ان العراق يتطلع لان يكون عام 2017 عام النصر الناجز على «الإرهاب» وتحقيق الاستقرار وعودة جميع النازحين.

وقال معصوم في بيان بمناسبة حلول العام الجديد، إن «شعبنا واجه في عام 2016 كثير من المشاكل والأزمات إلا انه تمكن من مواجهتها بفضل صموده وتضحياته»، معرباً عن «التطلع لأن يكون العام الجديد عام نصر ناجز على الإرهاب وتحقيق الاستقرار والتطور الاقتصادي وعودة جميع النازحين والمهجرين إلى ديارهم وتأمين الخدمات اللازمة للمواطنين».

وأشار الرئيس العراقي إلى ان «التغيرات المقبلة على العالم ستلقي بظلالها على المنطقة خلال عام 2017 بما يعزز فرص التعاون والتفاهم والانتصار على الإرهاب».