886474
886474
العرب والعالم

غارات جوية تستهدف مواقع «المتطرفين» وتفجير انتحاري في طرطوس

01 يناير 2017
01 يناير 2017

مجلس الأمن الدولي يدعم وقف إطلاق النار في سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

أفاد مصدر عسكري سوري لـ (عمان) أن سلاح الجو المشترك نفذ 6 غارات جوية على مواقع وآليات تنظيم «داعش» في تدمر و السخنة بريف حمص الشرقي كما استهدف تجمعات « تنظيم داعش» في محيط جبل الثردة بدير الزور وأدى لمقتل عدد منهم، واستهدف مسلحون حواجز الجيش المحيطة بقرمص ومريمين بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة فيما رد الجيش على مصادر النيران باستهداف مناطق للمسلحين بمحيط الطيبة الغربية وكفرلاها وبرج قاعي كذلك سقطت عدّة قذائف هاون بمحيط أكراد الداسنية وقنية العاصي مصدرها المجموعات المسلحة المتمركزة في قرية جوالك بريف حمص الشمالي دون وقوع أضرار، استهداف تجمعات وتحركات «تنظيم داعش» في عرشونة- شرق تياس- شرق المحطة الرابعة - بئر الفواعرة- محيط قصر الحير- شرق القريتين في ريف حمص الشرقي ما أدى إلى مقتل عشرات المسلحين وتدمير عربات مدرعة وسيارات مزودة برشاشات وبلدوزر، كما قام سلاح الجو الحربي باستهداف مواقع تنظيمي «جبهة النصرة» و «داعش» بعشرات الضربات الجوية في ميزنار ومحيط الفوج 46 بريف حلب الغربي ومنطقة الإكاردا وبنان والمنطار وكفركار بريف حلب الجنوبي.

وقامت وحدات من القوات السورية بالقضاء على أعداد من « تنظيم داعش» في اشتباكات مع مجموعاتهم على طول الساتر الشرقي لمطار دير الزور كما دمرت منصات إطلاق صواريخ وتحصينات وقتلت عدد منهم برمايات المدفعية ونيران الدبابات في الصناعة والجبيلية. واستهدف سلاح المدفعية تحركات مسلحي «الجبهة الإسلامية» المنتمين «لجبهة النصرة » بقرية عيدون بريف السلمية الغربي ما أدى لمقتل مسلحين اثنين وإصابة آخرين.

كما واصل الطيران الحربي والمروحي قصف مواقع المسلحين في بسيمة وقرى الوادي بعدة ضربات جوية في ريف دمشق الغربي، وتدور اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري والمسلحين على محور بسيمه عين الخضرة وعين الفيجة والحسينية بوادي بردى وخرج ما يقارب 1300 شخص من المدنيين من قرى بردى باتجاه منطقة الروضة في ريف دمشق منذ أول أمس حتى الآن، هرباً من جبهة النصرة الذين يرفضون التسوية في منطقة وادي بردى ويهددون بتدمير نبع الفيجة. وبدوره أكد ممثل مركز حميميم لتنسيق المصالحة العقيد سيرجي إيفانوف، أن استهداف الجيش العربي السوري لمنطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي لا يشكل خرقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار لأن «تلك المنطقة يتواجد فيها مقاتلون أعلنوا انتماءهم لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي المتشدد».

ونقلت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» على صفحتها في موقع «فيسبوك» عن إيفانوف قوله: «تمتلك القوات البرية الصديقة كامل الحق بالهجوم على منطقة وادي بردى في محيط العاصمة دمشق، ولا يخرق هذا الهجوم بنود اتفاق وقف إطلاق النار . وبحسب نشطاء معارضين على «فيسبوك» فإن قوات الجيش واصلت استهدافها لليوم العاشر على التوالي المسلحين المتمركزين في قرى المنطقة منذ ساعات الصباح بالطيران والصواريخ والقذائف المدفعية الثقيلة والرشاشات الثقيلة والقناصة، مبينين أن القصف يتركز على المسلحين في قرى وبلدات بسيمة وعين الفيجة وكفير الزيت. وأضافوا: «أكثر من 25 غارة منذ الصباح حتى هذه الساعة»، في حين تحدث نشطاء آخرون على صفحاتهم عن أن «الجيش السوري تقدم في وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي واستهدف تحصينات الميليشيات المسلحة في المنطقة».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض» ومقاتلون من المعارضة إن طائرات حربية تابعة للحكومة السورية وجهت عدة ضربات جوية فيما تواصلت اشتباكات على مستوى منخفض في بعض المناطق، إلا أن وقفا لإطلاق النار مدعوما من روسيا وتركيا صمد بشكل عام في مناطق أخرى في يومه الثالث. وقال المرصد إن الطائرات قصفت قرى كفركار والمنطار وبنان في ريف حلب الجنوبي.

وأضاف المرصد أن القوات الحكومية تقدمت أيضا خلال الليل ضد مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق وسيطرت على عشر مزارع قرب بلدة دوما. لكن مناطق أخرى ساد فيها الهدوء ولم تنفذ جماعات المعارضة تهديدات أعلنتها يوم السبت بالتخلي عن الهدنة بالكامل حال استمرار انتهاكات الحكومة لها مما عزز الآمال بشأن إمكانية إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ست سنوات. وقال محمد رشيد وهو متحدث باسم جماعة جيش النصر التي تنشط بالأساس في محافظة حماة غرب سوريا إن المنطقة اتسمت بالهدوء في أغلب الأماكن.

وقال إن مناوشات وقعت في وادي بردى قرب دمشق لكن قوات الحكومة وحلفاءها توقفوا عن القصف وشن ضربات جوية.

الى ذلك ،أسفر هجوم انتحاري في مدينة طرطوس السورية عن مقتل عنصرين من قوات الأمن وحسب مصادر ميدانية، أن انتحارين أقدما على تفجير نفسيها عندما أوقفتهما دورية أمنية، ما أسفر عن مقتل رجلي أمن وإصابة عدد آخر من المدنيين. جاء الهجوم بعد أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية وفصائل معارضة مسلحة بدعم روسي وتركي يومه الثالث.

سياسيا : أكد مشروع القرار الذي أعدته روسيا وتركيا وتبناه مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول ، أكد «التزام مجلس الأمن القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وعلى أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة». ويهدف القرار إلى دعم الهدنة في سوريا وإطلاق عملية سياسية تخرج سوريا من الأزمة التي تعيشها منذ 6 سنوات. وينص القرار على أن «مجلس الأمن يلاحظ مع التقدير جهود الوساطة التي تقوم بها روسيا وتركيا لتسهيل تأسيس وقف لإطلاق النار في سوريا».

ويشدد على «أهمية التنفيذ الكامل والفوري لوقف إطلاق النار» ويدعو جميع الأطراف أن «تسترشد بالوثائق المشار إليها، وأن تقدم الدعم لتنفيذها». ويدعو القرار إلى «السماح للوكالات الإنسانية بالوصول السريع والآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء سوريا»، وعلى النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما يؤكد القرار أن «الحل المستدام الوحيد للأزمة الحالية في سوريا، هو من خلال عملية سياسية شاملة وبقيادة سورية، استنادا إلى بيان جنيف في 30 يونيو 2012»، وقرارات مجلس الأمن 2118 (2013)، و2254 (2015) و2268 (2016) والبيانات ذات الصلة الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا. ويصادق القرار على «الوثائق التي أصدرتها روسيا وتركيا يوم 29 ديسمبر الماضي»، والتي تتعلق بدعوة المعارضة والسلطات السورية إلى مفاوضات في أستانا، عاصمة كازخستان، في وقت لاحق، وحسب نص القرار، يتطلع مجلس الأمن إلى مفاوضات أستانا المرتقبة، معتبرا إياها «جزء هام من عملية سياسية بقيادة سوريا وبتسهيل من الأمم المتحدة».

فيما دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، الحكومة السورية السماح للمنظمة الدولية بتوصيل المساعدات للمحتاجين في سوريا، مشيراَ الى ان المنظمة تنتظر الحصول على «ضوء اخضر» بشأن العملية الإنسانية.

مضيفًا أنهم «لم يتلقوا ردًّا إيجابيًّا بعد في هذا الشأن». وابدى أوبراين « ترحيب الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار المعلن في سوريا»، مؤكدًا أنهم ينتظرون من الحكومة «ضوءًا أخضر وضمانات أمنية»، بشأن توصيل المساعدات الإنسانية.