885705
885705
صحافة

شرق - ترامب والمصالح الإيرانية

01 يناير 2017
01 يناير 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «شرق» مقالاً فقالت: مع اقتراب موعد تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» مهام عمله في العشرين من يناير الجاري برزت الكثير من التساؤلات بشأن السياسات التي سينتهجها البيت الأبيض حيال مختلف القضايا الداخلية والخارجية ومن بينها طبيعة العلاقات مع إيران خصوصاً بعد التوتر الذي حصل في الآونة الأخيرة والذي نجم عن قرار مجلس النواب الأمريكي بتمديد الحظر على إيران لمدة عشرة أعوام أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من المراقبين يعتقد بأن مجيء ترامب سيكون في صالح إيران لعدّة أسباب من بينها ما أعلنه ترامب نفسه بأنه سيعمل على تقريب وجهات النظر مع روسيا للتوصل إلى تفاهمات بشأن الأزمات في الشرق الأوسط لاسيّما في سوريا والعراق، وهذا يعني أن طهران ستكون في موقع أفضل باعتبار أن روسيا هي حليفة لإيران وأن أي تسوية للأزمتين السورية والعراقية سترفع عن كاهل طهران الأعباء التي تسببت فيهما هاتين الأزمتين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

كما رأت الصحيفة في تصريحات ترامب التي أطلقها خلال حملته الانتخابية والتي هدد فيها بتمزيق الاتفاق النووي مع إيران لا تعدو أن تكون زوبعة في فنجان باعتبار أن هذا الاتفاق ليس بين طهران وواشنطن فقط كي تتمكن الأخيرة من تمزيقه من جانب واحد؛ بل هو اتفاق أممي شاركت فيه دول عظمى أخرى في إشارة إلى روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وحظي بتأييد مجلس الأمن الدولي.

وأردفت الصحيفة إن الطاقم الذي سيعتمد عليه ترامب في إدارة البيت الأبيض يملك من الخبرة التي تمكنه من عدم إقحام أمريكا في مغامرات لا تعود بالنفع عليها خصوصاً وإن الاتفاق النووي قد وفّر فرصة ثمينة لواشنطن كي تتفرغ لمعالجة الكثير من الملفات الداخلية والخارجية، وهي ملفات تحتاج في الواقع إلى حلول وتسويات عاجلة لأن تداعياتها السلبية سوف لا تقتصر على المرحلة الراهنة بل قد تتعداها إلى مراحل أخرى أكثر خطورة ما لم يتم تطويق هذه التداعيات بأسرع وقت ممكن.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول بأن الاعتقاد السائد لدى بعض المراقبين والمحللين بأن العلاقات بين إيران وأمريكا ستشهد المزيد من التوتر في زمن ترامب لا تعبر بالضرورة عن قراءة صحيحة لمجريات الأحداث لاسيّما إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط والعالم برمته خصوصاً في مجال محاربة التطرف والإرهاب الذي بات يهدد أمن واستقرار الدول الغربية بما فيها أمريكا منذ وقت ليس بالقريب.