صحافة

آفتاب : الاتفاق النووي إلى أين؟

01 يناير 2017
01 يناير 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «آفتاب» مقالاً جاء فيه: من المقرر أن تعقد لجنة (الاتفاق النووي) المشتركة التي تضم مساعدي وزراء خارجية إيران والمجموعة السداسية الدولية والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي اجتماعها في العاشر من يناير الجاري بهدف مناقشة القضايا التي طرحتها طهران في رسالة وجهها وزير الخارجية محمد جواد ظريف في 16 ديسمبر إلى منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي «فيدريكا موغريني» إثر تمديد قانون العقوبات من قبل الكونغرس الأمريكي.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن جميع الأطراف التي ستجتمع في فيينا مطالبة بالالتزام بتعهداتها قبال الاتفاق النووي الشامل وبذل الجهود اللازمة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق على أحسن وجه.

وتابعت الصحيفة إن توقيع الاتفاق النووي في يوليو 2015 أدى بشكل فاعل إلى تقليص حدّة واحدة من أشد الأزمات التي شهدها العالم خلال العقود الأخيرة وهيأ الأرضية المناسبة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم شريطة أن تفي جميع أطراف الاتفاق بتعهداتها طبقاً للقانون الدولي ومقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي.

كما أكدت الصحيفة على أهمية البحث عن حلول عملية وبنّاءة لجميع الخلافات التي برزت خلال الأشهر الماضية والتي حالت حتى الآن دون تنفيذ بنود الاتفاق النووي لاسيّما المتعلقة برفع الحظر عن إيران، لافتة إلى أن هذا الاتفاق هو ثمرة جهود مضنية استغرقت عدّة سنوات وليس من الصحيح أن تذهب هذه الجهود هباءً نتيجة بعض الخلافات الجزئية التي يمكن تجاوزها من خلال الحوار وفق قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين الدول . وشددت الصحيفة على أن الاتفاق النووي حتى وإن كانت فيه بعض الثغرات والسلبيات، إلاّ أنه يمثل بالنتيجة الطريق الأسلم لتلافي النزاعات بين إيران والغرب والتي يمكن أن تتفاقم في حال بقيت الخلافات بين الجانبين ولم يتم التوصل إلى حلها بالطرق الدبلوماسية، داعية في الوقت ذاته إلى الإسراع بتسوية هذه الخلافات من خلال الحوار البنّاء والاحتكام إلى المنطق والقوانين الدولية باعتبارها الأسلوب الأفضل لحل الأزمات في مختلف المجالات وليس في المجال النووي فقط.