صحافة

جام جم : أولويات حكومة روحاني في المرحلة الراهنة

01 يناير 2017
01 يناير 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «جام جم» مقالاً نقتطف منه ما يلي: لا يختلف اثنان بأن الهدف من وجود أي حكومة هو خدمة المجتمع وتوفير كافة السبل المناسبة لرقيه وتقدمه في شتى الميادين المعنوية والمادية، كما ليس ثمة شك بأن تحقيق هذا الهدف المهم يحتاج إلى مقدمات كثيرة في طليعتها الخطط والبرامج الناجحة والمثمرة وتوظيف المال العام لخدمة كافة شرائح المجتمع بغض النظر عن انتماءاتها وتوجهاتها السياسية والفكرية. وقالت الصحيفة إن حكومة حسن روحاني التي رفعت شعار الاعتدال والتدبير منذ بداية تشكيلها قبل نحو ثلاث سنوات ووعدت الشعب بتحقيق تطلعاته وطموحاته قد وضعت نفسها في الحقيقة أمام مسؤولية تاريخية مهمة من شأنها أن تدفع عجلة التقدم في البلاد إلى الأمام في شتى الميادين الاقتصادية والصناعية والعلمية والاجتماعية في حال تمكنت من ترجمة هذه الوعود على أرض الواقع. وتابعت الصحيفة إن السنوات الماضية ورغم التحديات الكثيرة التي واجهتها حكومة روحاني على الصعيدين الداخلي والخارجي أثبتت أهمية مراعاة الأولويات في معالجة هذه التحديات من جانب، وعدم الانشغال بالأمور الجزئية والثانوية وغير الضرورية من جانب آخر.

وألمحت الصحيفة إلى أن القطاع الاقتصادي قد أخذ حيّزاً كبيراً من اهتمام حكومة روحاني خلال السنوات الماضية، وتم إحراز تقدم ملحوظ في الكثير من جوانبه، إلاّ أن ما تحقق حتى الآن لا يمكن أن يلبي طموح جميع الشرائح الاجتماعية خصوصاً ذات الدخل المحدود التي تضررت كثيراً بسبب الحظر الاقتصادي المفروض على إيران على خلفية الأزمة النووية مع الغرب من جهة وتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية من جهة أخرى.

وشددت الصحيفة كذلك على أهمية الاستفادة القصوى من الفرص المتبقية حتى إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة في مايو القادم من أجل رفع المعوقات التي تحول دون تحقيق كافة برامج الحكومة خصوصاً في الجانب الاقتصادي والخدمي وذلك من خلال توفير فرص عمل للعاطلين لاسيّما جيل الشباب وذوي الشهادات والاختصاصات العلمية والمهنية.

كما لفتت الصحيفة الانتباه إلى ضرورة تقليص الفوارق الطبقية في المجتمع والعمل الدؤوب على ردم هذه الهوّة لضمان سلامة واستقرار كافة الشرائح الاجتماعية، بالإضافة إلى أهمية تعزيز الثقة بين كافة المسؤولين وهذه الشرائح باعتبارها تمثل الركيزة الأساسية لحفظ وحدة البلد وضمان أمنه أمام أي تحد خارجي.