885413
885413
العرب والعالم

تبادل الاتهامات حول خرق وقف إطلاق النار في درعا السورية

31 ديسمبر 2016
31 ديسمبر 2016

الاتحاد الأوروبي يأمل في وصول المساعدات وتجديد المحادثات -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:

تبادلت القوات الحكومية السورية ومسلحو المعارضة الاتهامات حول اختراق الهدنة في محافظة درعا جنوب سوريا أمس السبت .

وقال مصدر عسكري سوري إن المجموعات المسلحة استهدفت عدة نقاط للجيش السوري في منطقة المنشية، هي درعا البلد ومخيم النازحين، ومحاولة الاعتداء على نقطة للجيش في منطقة الوردات(45 كم شمال دعا) لقطع الطريق الدولي .

في المقابل ، نفى قائد في الجيش السوري الحر في الجبهة الجنوبية اتهامات القوات النظامية ، مؤكدا أن القوات النظامية فتحت نيران رشاشاتها على عدد من المواقع في مدينة درعا .

من جانبه ، قال وزير الدفاع التركي فكري إيشيق إنه لم يقع حتى الآن خرق يمكن أن يخرب اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، متهما «بعض الدول بالقيام بأعمال خلف الستار من شأنها التسبب بانهيار الاتفاق»، وقد اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، دولا ومجموعات، لم يذكر أسماءها، بالسعي لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، لتأزيم الوضع في سوريا، مؤكدا أن بلاده تدرك ذلك جيدا. وأكد جاويش أوغلو أن بلاده لم تكن من الجهات التي تؤيد الحل العسكري في سوريا، وإنما الحل السياسي، مشدداً أنه «لا توجد جهة دافعت عن وحدة التراب السوري أكثر من تركيا».

وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا لنحو ساعة لبحث مشروع القرار المقترح لدعم وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا وتركيا يوم الخميس. وقال دبلوماسيون إن روسيا طلبت أن يصوت المجلس الذي يضم 15 عضوا على القرار أمس السبت ولم يتضح على الفور إن كان مشروع القرار سيحظى بتأييد واسع. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم ذكر اسمه إن النص سيجري دراسته عن كثب خلال الليل. وسأل صحفي السفير الروسي فيتالي تشوركين عما إذا كانت محادثات أستانة ستكون منافسة لمحادثات يخطط وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا لعقدها في جنيف في الثامن من فبراير فقال إنه لا يوجد تعارض بينهما، وأضاف قائلا :إذا نجحت تلك المحادثات فيمكن أن تنتقل إلى جنيف.

الى ذلك ، اعتبرت مفوضة الاتحاد الأوروبي السامية للسياسة الخارجية، فيديريكا موغيريني، أن اتفاق وقف إطلاق نار شامل في الأراضي السورية قد يتيح إدخال مساعدات إنسانية للمحتاجين وتجديد المحادثات السورية. ونقلت وكالات أنباء عن موغيريني في تصريحات صحفية قولها إن إعلان الهدنة في سوريا «أمر مرحب به»، مشددة على«أهمية تطبيقه من قبل جميع أطراف الأزمة». وبدأ بعد منتصف ليلة الخميس- الجمعة سريان وقف إطلاق نار شامل في الأراضي السورية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية. وبينت موغيريني أن «اتفاق وقف إطلاق النار قد يفتح، في حال تنفيذه بشكل كامل، الوصول الإنساني من دون عراقيل إلى الناس المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، والأكثر من ذلك، قد يتيح، حال نجاحه، تجديد المفاوضات بين الأطراف السورية برعاية الأمم المتحدة، في الإطار الذي سيحدده مجلس الأمن الدولي»، وعقد أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة جلسة مغلقة له حول وقف اطلاق النار في سوريا كما رحبت موغيريني بالإعلان عن اجتماع أستانا، في حال كونه شاملا وهادفا إلى التحضير لاستئناف مثمر وذي معنى للمفاوضات السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة». وجاء ذلك عقب تكليف الرئيس الكازاخستاني نورسلطان نزاربايف، وزارة الخارجية في بلاده بالتحضير بشكل دقيق لإجراء مفاوضات حول التسوية السورية بأستانا. من جهة أخرى أعلنت موغيريني عزم الاتحاد على عقد اجتماعين حول سوريا، الأول منتصف يناير، والثاني في ربيع عام 2017، ولم تذكر تفاصيل حول أجندة الاجتماعين، والقضايا التي يتناولانها.

ميدانيا: أعلن مصدر عسكري لـ (عمان) أن الطيران الحربي استهدف أحد مقرات لـ جبهة النصرة في عين الفيجة والحسينية في بسيمة والبساتين والزينية وحقق إصابة مباشرة، وان الطيران الحربي قصف أهدافاً لداعش في الشنداخية الجنوبية ومسعدة ومزين البقر فيما تستمر المعارك بين الجيش وتنظيم داعش في عدة محاور من الريف الشرقي لحمص وأن وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى قرية شريفة نحو 60 كم غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.وأفاد المصدر في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة ودقيقة على تجمعات ومحاور تحرك إرهابيي تنظيم داعش في منطقة تدمر أعادت خلالها الأمن والاستقرار إلى قرية شريفة جنوب مطار التيفور بعد تكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.وسبق ان أحكمت وحدات من الجيش سيطرتها على التلال المحيطة بقرية شريفة وقضت خلال عملياتها على تجمعاتهم وتحصيناتهم في محيط مطار التيفور وتلة العواميد بريف القريتين على أكثر من 126 إرهابيا ودمرت لهم 10 دبابات وعربة /‏‏بي ام بي/‏‏ وعربة مدرعة ومدفعين و18 سيارة مركب عليها رشاشات متنوعة.

وأعلن الجيش التركي مقتل 23 مسلحًا من داعش في إطار عملية «درع الفرات» شمال سوريا، طبقا لما ذكرته وكالة «الاناضول» التركية للأنباء. وأشار الجيش التركي إلى استمرار عملياته بالتعاون مع المعارضة السورية للسيطرة على مدينة «الباب» بريف محافظة حلب. وأكّد الجيش التركي أن القوات المشاركة في «درع الفرات» استهدفت بالأسلحة الثقيلة 172 هدفًا تابعًا لـ داعش في محيط المدينة.وأوضح أن مقاتلات تركية دمّرت 12 هدفًا للتنظيم في مدينة «الباب» وقرى «سفلانية» و قبر المقري وبزاغة وتادف وأبو جبار في محيط المدينة. كما أشار الجيش التركي إلى مقتل ثلاثة عناصر من المعارضة السورية وإصابة اثنين منهم خلال الاشتباكات مع مسلحي التنظيم في المنطقة.وقال الجيش التركي إن الاشتباكات التي جرت في المنطقة أسفرت أيضًا عن مقتل 23 مسلحًا من التنظيم الإرهابي وتدمير عدد من أسلحته.

وحسب مصدر ميداني فإن «قوات سوريا الديمقراطية» تستهدف بالرشاشات الثقيلة مواقع ونقاط فصائل «الجيش الحر» المنضوية ضمن «درع الفرات» في قريتي «مرعناز» و«كلجبرين» في ريف حلب الشمالي، وقتل سبعة مدنيين وأصيب أكثر من 22 آخرين في قصف لطائرات التحالف الدولي على بلدة دبسي عفنان/‏‏ 70 كم غرب مدينة الرقة /‏‏ في شمال سوريا، وأن اشتباكات تجري بين «قوات سوريا الديمقراطية» وتنظيم داعش عند أطراف بلدة «تل السمن» في ريف الرقة الشمالي. وحسب وكالة ( أ ف ب )، أقر الأكراد دستورا للنظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم شمال سوريا أطلقوا عليه «العقد الاجتماعي» لتنظيم شؤون السكان في تلك المناطق، على أن تجري فيها انتخابات خلال أشهر. وقال الرئيس المشترك للجنة التنفيذية للنظام الفدرالي في شمال سوريا منصور السلوم،: «نحن بصدد البدء بالعمل بالدستور الفدرالي»، مضيفا «نحضر للانتخابات خلال مدة 6 أشهر».

واعتبرت عضوة اللجنة التنفيذية في فدرالية شمال سوريا فوزة اليوسف أن «أهمية الدستور، وهو بمثابة عقد اجتماعي، تكمن في أن مناطقنا كانت بحاجة إلى نظام إداري ودفاعي بعد تحريرها من داعش وجبهة النصرة والنظام».

وأضافت «هذا حقنا كشعب كردي، فضلا عن المكونات الأخرى، لضمان حقوق الجميع». وأكدت أن «النظام الفدرالي الديمقراطي هو الأنسب للمنطقة (...) ولكل سوريا». وصادق المجلس التأسيسي للنظام الفدرالي بعد اجتماع دام 3 أيام، بحضور 165 شخصية من المقاطعات الكردية الثلاث ومناطق تمت السيطرة عليها مؤخرا، على «عقد اجتماعي» لإدارة شؤون المنطقة.