885296
885296
العرب والعالم

«فتح» في ذكرى انطلاقتها: متمسكون بالثوابت الوطنية حتى تحقيق آمال شعبنا

31 ديسمبر 2016
31 ديسمبر 2016

134 فلسطينيا بينهم 35 طفلا استشهدوا بنيران الاحتلال خلال 2016 -

رام الله - عمان - نظير فالح-

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، تمسكها بأهدافها وبالثوابت الوطنية، حتى تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني وآماله في الحرية والاستقلال.

وأعربت حركة «فتح» في بيان لها أمس، لمناسبة الذكرى الـ52 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة- انطلاقة حركة «فتح»، عن فخرها بعمقها العربي الاستراتيجي وامتداد جذورها الملتقية مع جذور الشعوب الحرة في العالم على مبادئ وقيم الحرية والاستقلال والسيادة والحقوق الطبيعية والتاريخية والسياسية لشعبنا.وقالت: إن تبنينا للسلام كخيار استراتيجي، ونضالنا في المحافل الدولية، يؤكد حضارية ثورتنا، وإنسانية أهدافها وقدرتها على التأقلم مع الظروف، والشجاعة في استجابتها لنداءات السلام العالمية المنسجمة مع أهداف شعبنا وطموحاته المشروعة.

وأضافت: إن الإنجازات والانتصارات في ميدان القانون الدولي احدى وسائلنا النضالية لاسترجاع فلسطين وتثبيتها كدولة على خارطة العالم.وشددت حركة «فتح» على أهمية الوحدة الوطنية كحتمية تاريخية وطبيعية وليست خيارا، مؤكدة أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ستبقى بمثابة الوطن المعنوي لجميع الفلسطينيين من دون استثناء.من ناحية ثانية ، قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن 134 مواطناً فلسطينيا استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 34 طفلاً، معظمهم اعدموا على الحواجز العسكرية المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية، التي زاد عددها عن 472 حاجزاً تقيد حرية الحركة وتنقل المواطنين. وأضاف المركز في تقريره السنوي «حصاد»، الذي وزعه، امس السبت، حول أبرز اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال عام 2016، أن سلطات الاحتلال أعلنت عن مخططات وعطاءات ومنح تراخيص لنحو 27335 وحدة اســــتيطانية جديدة، واعتقلت نحو 6970 مواطنا ومواطنة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم 1240 طفلاً و151 امرأة وفتاة قاصر، وهدمت نحو 1023 منزلاً ومنشأة في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس.

الاستيطان

وثق مركز عبد الله الحوراني ما تم الاعلان عنه من مخططات وعطاءات ومنح تراخيص لنحو 27335 وحدة استيطانية جديدة في مراحل البناء والتخطيط والمصادقة، وخصص لها مئات ملايين الشواكل من اجل إخراجها إلى حيز التنفيذ، منها 19 ألف في مدينة القدس، كما تمت المصادقة على بناء 4416 وحدة في مستوطنة «موديعين» غرب من رام الله، وعن مخطط هيكلي جديد لمستوطنة «مخماش مزراح»، يهدف لتحويل مستوطنات «معاليه مخماش»، و«ريمونيم»، و«بساجوت» و«كوخاف يئير» إلى «ضاحية سكنية كبيرة»، وبناء 2500 وحدة سكنية جديدة، إضافة إلى 98 وحدة سكنية جديدة ستستخدم لإسكان مستوطني بؤرة «عمونا» الاستيطانية التي بنيت على ارض فلسطينية والمقرر اخلاؤها، والاعلان عن مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنات بيت لحم والخليل وسلفيت ونابلس.

وفي اطار سرقة الارض الفلسطينية، استولت سلطات الاحتلال خلال عام 2016 على أكثر من 12326 دونماً من الاراضي الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، بعضها يتم الإعلان عنه كـ«أراضي دولة»، ليصار الى تحويلها لاحقا لصالح الاستيطان، كما قررت الحكومة الاسرائيلية الاستيلاء على مئات الدونمات على الطريق الواقع بين مفرق «حوارة» ومفرق «جيت» على طريق «يتسهار» نابلس الواقع جنوب المدينة من أجل اقامة ستة ابراج عسكرية اسرائيلية لحماية طريق المستوطنين، فيما تم الكشف عن أن طواقم الادارة المدنية قامت بترسيم ومسح اكثر من 62 ألف دونماً من اراضي الضفة الغربية لضمها لاحقاً لصالح المستوطنات، بهدف فرض امر واقع على الأرض وتقويض حل الدولتين.

وتطرق التقرير الى اجراءات سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، التي تهدف الى قلب المعادلة الديموغرافية داخل المدينة المقدسة لصالح المستوطنين واظهار الطابع اليهودي للمدينة من خلال اقامة مشاريع تهويدية ضخمة في احياء مدينة القدس وتخصيص مئات ملايين الشواكل لتحقيق تلك الاهداف. وبين أن من اخطر تلك المشاريع «مشروع وجه القدس»، الذي سيقام على مساحة 211 دونما، في مدخل غربي القدس، وسيحتوي على مراكز تجارية، ومراكز سياحية، وفنادق، ومراكز ترفيه، كذلك مشروع «بيت الجوهر» التهويدي، على مساحة 1.84 دونمًا، قرب المسجد الاقصى بمساحة بناء تصل إلى 2985 مترًا مربعاً، تشمل بناء طابقين فوق الأرض وآخر تحتها. ولفت إلى أن من هذه المشاريع تطوير القطار الخفيف، والاعلان والتخطيط والمصادقة على بناء اكثر من 19 ألف وحدة استيطانية في مدينة القدس وحدها خلال عام 2016، والاستيلاء على بنايتين سكنيتين في بلدة سلوان، إضافة الى القيام بمشاريع حفر انفاق في محيط واسفل المسجد الاقصى المبارك لتغيير معالم المدينة المقدسة.

وأكد المركز أن سلطات الاحتلال تضيق على المواطنين الفلسطينيين في القدس من خلال فرض الضرائب والغرامات الباهظة والاستيلاء على المنازل والعقارات ونصب الحواجز ونقاط التفتيش ومنع المواطنين من الوصول الى المسجد الاقصى.

وبين أن سلطات الاحتلال هدمت خلال عام 2016 ما يقارب 300 منزل ومنشأه تعود لمواطنين في مدينة القدس، ما أدى إلى تشريد عشرات الأسر الفلسطينية.

الجرحى والمعتقلون

وأوضح المركز أن قوات الاحتلال أصابت نحو 3230 مواطناً فلسطينيا من بينهم نحو 1040 طفلاً، أكثر من 60% منهم أصيبوا بالغاز السام الذي يطلقه جنود الاحتلال على المواطنين العزل خلال التظاهرات الاسبوعية السلمية في مناطق الجدار العنصري وعلى حدود قطاع غزة. وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 6970 مواطنا ومواطنة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم 1240 طفلاً و151 امرأة وفتاة قاصر، ووصل عدد المعتقلين في مدينة القدس خلال عام 2016 نحو 2000 معتقل منهم 700 طفل.

هدم المنازل

ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال هدمت في عام 2016، ما يقارب 1023 منزلاً ومنشأة في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس، حيث تم هدم نحو 488 منزلاً ونحو 535 منشأة مختلفة في محافظات الضفة الغربية والقدس، إضافة الى إصدار إخطارات هدم لأكثر من 657 منزلاً ومنشأة في الفترة ذاتها.

اعتداءات المستوطنين

وتطرق التقرير الى اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس على المواطنين الفلسطينيين، بحراسة وحماية جنود الاحتلال، وذلك من خلال قيامهم بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة على منازل ومركبات المواطنين في عدة بلدات وقرى فلسطينية محاذية للمستوطنات، وفي البلدة القديمة من الخليل، وحاولوا من جديد حرق منزل لعائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، إضافة الى اقتلاع وإحراق وتجريف اكثر من 6500 شجرة زيتون وعنب ولوزيات في الضفة والقدس.

الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة:

وقال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، إن سلطات الاحتلال تواصل فرض الحصار البري والبحري على قطاع غزة، وشملت الاعتداءات التوغل البري في المناطق القريبة من الشريط الحدودي وتجريف أراضي المزارعين واطلاق النار والاعتقالات، ما أدى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى واعتقال عدد آخر. وأضاف أن الاعتداءات لم تقتصر على البر فقط بل شملت البحر من خلال فرض الحصار البحري وتضييق مساحة الصيد المسموح بها في عرض البحر، والتضييق على الصيادين الفلسطينيين، وإطلاق النار من الزوارق البحرية الاسرائيلية اتجاه مراكب الصيادين، ومهاجمتهم في عرض البحر واعتقال عدد منهم. وأوضح مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، انه سيصدر خلال الايام المقبلة تقريرين مفصلين حول الاستيطان، والانتهاكات الاسرائيلية في القدس خلال عام 2016.