884778
884778
صحافة

الصحف الأوروبية في أسبوع

31 ديسمبر 2016
31 ديسمبر 2016

بروكسل «عمان» -

شربل سلامه -

نجاح المُهَمَّشين اجتماعيا في التعبير عن إرادة التغيير. تشبيه الحركات الشعبوية بالسموم الضارة بالمجتمعات.

رضا الألمانيين عن اقتصادهم وانزعاجهم من سياسة اللجوء التي اتَّبعَتها المستشارة ميركل.

الهُوَّة التي تزداد اتساعاً بين المسؤولين الأوروبيين وشعوبهم . التطرُّف الذي يكاد يصبح موضة لدى الأوروبيين الشباب.

الإرهاب والرعب والقلق على الديموقراطيات الغربية. عودة روسيا القوية إلى الساحتين الدوليتين السياسية والعسكرية. أهمية المحافظة على الوحدة الأوروبية . ما الذي ينتظر العالم خلال العام 2017.

الإيرلندية: غضبُ المتطرفين ونجاحُ المُهَمَّشين 

كتبت يومية «كورز» الإيرلندية أنَّ عام 2016م كان عام الرفض الشعبي للكثير من الحالات السياسية والاقتصادية التي استمرَّت طويلا في أنحاء عديدة من العالم. ففي بريطانيا كان استفتاءٌ ورفضٌ للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي. في المجر أيضاً استفتاء ورفضٌ لاستقبال اللاجئين. في إيطاليا رفضٌ للإصلاحات الدستورية. في الولايات المتحدة الأمريكية رفضٌ شعبي لما ترمز إليه السياسات التقليدية القديمة وانتخاب لدونالد ترامب الواعد بأساليب سياسة جديدة . في إيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا والنمسا، بات اليمين المتطرف في مواقع متقدمة انتخابيا. إنَّ الذين أرادوا أو يريدون التغييرَ هم الذين لا يتحدثُ أحدٌ باسمهم، هم الذين كانوا بغالبيتهم لا يساهمون في العمليات الاقتراعية الانتخابية أو الاستفتائية. هم المُهَمَّشون في برامج السياسيين. هؤلاء الناس قَلبوا كُلَّ المقاييس. من بينهم نجدُ صغار المقاولين المستقلين، ومبتكري المؤسسات الصغرى، والعاملين المياومين، والمتعاقدين اليوميين، والعاطلين عن العمل، والبالغين الذين لم تسمح لهم القوانين والظروف المعيشية بأن يتابعوا تأهيلاً مهنيا مواكباً لتطورِ المهنِ والعصر، ونجدُ بين الرافضين الطلابَ الجامعيين المتخرجين والبعيدين عن سوق العمل، ونجد المهاجرين، ونجد بالتأكيد جيلا كاملا من الشباب. فكُلُّ الذين أُبعِدوا عن مراكز القرار، وكل الذين لا يستمع أحدٌ إلى مطالبهم، ولا يتكلم أحدٌ عن مشاكلهم، ولأنهم غير منظَّمين أو منضمِّين إلى تنظيمات، بدا وكأنهم نَظَّموا أنفسهم واجتمعوا اقتراعيا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. إنهم كُلُّهم يشبهون الذين اقترعوا لدونالد ترامب في الولايات المتحدة الأمريكية، والذين اقترعوا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و الذين رفضوا الإصلاحات الدستورية في إيطاليا، والذين كادوا يتسلَّمون الحكم في النمسا. هؤلاء الرافضون ليسوا بعنصريين ضالِّين متشددين، إنهم بكل بساطة كانوا على هامش السياسات والقرارات والاستشارات، وقد قرروا في العام 2016 أن يقولوا : كفى.