صحافة

البلجيكية: الشعبوية سَمٌّ اجتماعي

31 ديسمبر 2016
31 ديسمبر 2016

كتبت يومية «دي ستاندارد» البلجيكية أنَّ اليمين المتطرف يتابع نشاطه في كل أنحاء أوروبا ناشرا أفكاراً سامةً دون أي رادع، لأن مشروع بتر العلاقة مع السياسات الحالية يبد مكللاً بالنجاح ومثمرا على الصعيد الانتخابي. فها هي أوروبا تتعثَّر كل خلاف سياسي، مهما كان بسيطاً، وحتى لو تمت معالجته، يترك آثارا يستفيد منها الشعبويون المتعصبون المتطرفون على السواء. التطرف لا يواجه أيَّة مقاومة بالأحرى لا يواجه مقاومة كافية. يتحجج المسؤولون في انكفائهم بأنَّه لا يجوز لهم الانحدار الى مستوى المتطرفين وفجورهم، لا في الأسلوب الخطابي لا في العمل السياسي. هم يرغبون بالمحافظة على اللباقة الكلامية. لهذه الأسباب لا يجرؤ أحد على رفع الصوت عالياً التصدِّي لأساليب اليمين المتطرف على الرغم من خطورة طروحاته عبثيتها غير المتناهية. لهذا يبدو جلياً أن السياسيين يتواجدون حاليا في دوَّامة الضياع. إنهم لا يرغبون بمنح انفسهم صفة المنتقد لليمين المتطرف حتى خسِرَ هذا اليمين معركة انتخابية. كما انهم يمتنعون عن انتقاد غباء هذا اليمين انتقاد هوس قادته بالسلطة رغبتهم بعزل الأوطان خلف حدود مغلقة بوجه اللاجئين المهاجرين. في ختام تحليلها تسأل يومية «دي ستاندارد» البلجيكية: هل يمكن للاتحاد الأوروبي أن يستمر موحداً إذا تراخى مع الحركات التي تدع الى تفتيته؟.