العرب والعالم

«المجلس السياسي» و«حكومة صنعاء» يؤكدان على مبادرات السلام

29 ديسمبر 2016
29 ديسمبر 2016

هادي في عدن وقواته تواصل تقدّمها في شبوة -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

أكد «المجلس السياسي الأعلى» و«حكومة الإنقاذ الوطني» الموقف الإيجابي والثابت للمجلس والحكومة تجاه أي مبادرات سلام من شأنها الوقف الفوري والشامل للحرب ورفع الحصار عن كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، بالإضافة إلى معالجة وضع البنك المركزي.

جاء ذلك لدى لقاء رئيس المجلس صالح الصمّاد ونائبه الدكتور قاسم لبوزة رئيس الحكومة الدكتور عبد العزيز بن حبتور، والذي تطرّق إلى «عدد من المستجدّات على الساحة السياسية، ومنها ما يزعم عبر عدد من وسائل الإعلام عن انعقاد مشاورات قريبة في الوقت الذي تتضاعف فيه زحوفات التحالف وحشد مسلّحيه في عدد من الجبهات».

وشدّد اللقاء على ضرورة «تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه التحالف بقيادة السعودية، الذي يمعن في ارتكاب مزيد من الجرائم ضد اليمن واليمنيين ولا توجد أي مؤشّرات لتوجّهه نحو السلام».

وكان «المجلس السياسي» عقد اجتماعاً استثنائياً أقرّ فيه استمرار الصمّاد في رئاسته ولبوزة نائباً لمدّة أربعة أشهر إضافية اعتباراً من تاريخ انتهاء الفترة الأصلية لتولّيهما، حيث ينصّ اتفاق جماعة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح لدى تأسيس المجلس على أن تكون الرئاسة دورية بين الطرفين لمدّة ستة أشهر.

من جانب آخر عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس إلى العاصمة المؤقتة عدن ومعه رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بعد زيارة ميدانية لمحافظة حضرموت استمرّت عدّة أيام، التقى خلالها بقيادات السلطة التنفيذية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والشباب والمرأة ومنظّمات المجتمع المدني بالمحافظة لتلمّس احتياجاتهم والوقوف على متطلّبات أبنائها على صعيد التنمية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية.

إلى ذلك قتل وأصيب أربعة أشخاص في غارتين شنّهما الطيران السعودي على مديرية همدان في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة» أمس.وأوضح مصدر أمني أن شخصاً قتل وأصيب ثلاثة آخرون في غارتين لطيران العدوان على حفّار مياه في مديرية همدان.

كما شنّ الطيران السعودي غارتين على مديرية صرواح في محافظة مأرب «شرق صنعاء».وأوضح مصدر محلّي أن الغارات خلّفت أضراراً في ممتلكات المواطنين، مشيراً إلى أن المسلّحين الموالين لهادي نفّذوا قصفا مكثّفا بالمدفعية على منازل ومزارع المواطنين بوادي الربيعة والمطار ووادي حباب مخلّفة أضراراً فيها.

من جانبه قال المركز الإعلامي للقوات المسلّحة اليمنية «التابع للشرعية» إن قوات الجيش تواصل تقدّمها في منطقتي بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة «جنوب اليمن»، وتمشّط المواقع المحرّرة بعد اندحار «انصار الله»وعلي عبدالله صالح.

ونقل المركز الإعلامي عن قائد اللواء 21 ميكا العميد جحدل حنش إن هذه الانتصارات جاءت تنفيذاً للخطة المرسومة من القيادة السياسية والعسكرية والتحالف العربي، مشيراً إلى أن عملية التحرير تمّت خلال ساعات، مؤكداً «ثبات وصمود كافة الوحدات ومواصلة النضال والتضحية حتى تحرير كافة المواقع من قبضة «انصار الله»وعلي عبدالله صالح.وأكد أن «وحدات الجيش على أهبة الاستعداد ومعنوياتنا عالية لاستكمال دحر «أنصار الله»وعلي عبدالله صالح.

وأضاف:نطمئن أبناء الشعب اليمني بأن مهمتنا الأولى هي حماية الوطن وتخليصه من شرّ مسلحي «أنصار الله» وعلي عبدالله صالح ونحن لا نحمل أي رغبة في الانتقام كما يروّج له إعلام «انصار الله»وعلي عبدالله صالح داعياً للعودة إلى رشدهم والانضمام إلى الشرعية والالتحاق بصفوف الجيش والمشاركة في شرف الدفاع عن الوطن وحمايته».من جهته قال أركان حرب اللواء 21 ميكا العقيد الركن علي الحوري إن «المعنويات عالية وفي انتظار الأوامر لمواصلة الزحف والالتحام مع جبهة بيحان وتحرير كل شبر من «أنصار الله»وعلي عبدالله صالح.

من جانبه قال ركن عمليات اللواء 21 ميكا المقدّم مهدي الأحمدي إن ما حدث من انتصارات ساحقة جاء نتيجة خطط عسكرية محكمة حسمت المعركة خلال ساعات، وكانت بناءً على مجهودين رئيسي تمثّل في السيطرة على السويد والعلم وآخر ثانوي خداعي على الصفراء والمنقاش.

واعتبر أن أهمية المواقع المحرّرة تأتي في كونها تقطع خطوط الإمدادات التي تغذّي مسلحي «أنصار الله» وعلي عبدالله صالح وإطباق الحصار عليها في الصفراء والمنقاش وسويداء.