883601
883601
الاقتصادية

اللواتي: برنامج تأسيسي وتدريب عملي في ورش مجهزة بأحدث الآلات والمعدات

29 ديسمبر 2016
29 ديسمبر 2016

تدشين البرامج التدريبية للشباب بمحافظة الداخلية -

كتب – سيف بن زاهر العبري -

دشنت شركة تنمية نفط عمان البرامج التدريبية الرامية لتدريب 200 متدرب في مجال الميكانيكا والكهرباء الصناعية ومسؤولي الصحة والسلامة المهنية ومراقَب إنشاءات في محافظة الداخلية، وذلك في حفل أقيم صباح أمس بفندق جولدن نزوى بولاية نزوى تحت رعاية معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، وبحضور عدد من المسؤولين بالشركة ومعهد الصدارة للتدريب الذي سيتولى عملية التدريب على مدى ثمانية عشر شهرا، وذلك ضمن خطط الشركة في توفير فرص عمل للشباب العُماني. وقد ألقى الدكتور حسين بن محمد بن علي اللواتي العضو المنتدب بمعهد الصدارة كلمة قال فيها: معهد الصدارة هو أحد المعاهد الفنية والتقنية المتواجدة بولاية نزوى بمحافظة الداخلية، وهو من المعاهد المرخصة من قبل وزارة القوى العاملة في مجال التدريب الصناعي لتقديم البرامج الفنية والتقنية، ونال ثقة وزارة القوى العاملة من خلال اسناد البرامج التدريبية المقرونة بالتشغيل ضمن برنامج المشاريع الوطنية التي تمولها الوزارة لتوفير فرص التشغيل للكوادر الوطنية، وقد تمكن المعهد منذ تأسيسه في عام 2007م من تنفيذ العديد من البرامج والدورات التدريبية في المجالات المختلفة من بينها الإنشاءات والتمديدات الكهربائية وغيرها من البرامج التي تحتاجها شركات ومؤسسات القطاع الخاص، وقد أثبتت مخرجات التدريب الجودة العالية لمستوى البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد من خلال رضا الشركات والمؤسسات التي استقطبت المتدربين المتخرجين من المعهد نظرا لمستواهم العالي. ومن هنا فان شركة تنمية نفط عمان وضمن برامجها لدعم الجهود المبذولة لتنمية وتطوير الكوادر البشرية الوطنية أسندت للمعهد تنفيذ 10 برامج في مجالات الميكانيكا والكهرباء الصناعية ومسؤول السلامة والصحة المهنية ومراقبة إنشاءات تستهدف 200 متدربا. تتميز البرامج التدريبية التي سينفذها المعهد بمستوى الجودة التدريبية العالية حيث إنها تستند في التدريب العملي على مناهج عالمية معتمدة من قبل مؤسسة (EAL) وهي جهة اعتماد للتعليم والتدريب التقني ومقرها بريطانيا. وتنقسم هذه البرامج الى جزأين الجزء الأول وهو البرنامج التأسيسي والذي يمتد الى ستة أشهر يدرس فيها المتدرب اللغة الانجليزية ومهارات تقنية المعلومات ومادة الرياضيات والفيزياء وأساسيات السلامة والصحة المهنية، الى جانب المهارات الحياتية، أما الجزء الثاني وهو التدريب العملي فيخضع المتدرب فيه خلال اثني عشر شهرا الى التطبيق العملي في ورش التدريب المجهزة بأحدث الآلات والمعدات.

التدريب النظري والعملي

بعد ذلك ألقى عبد الأمير بن عبدالحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان كلمة أشار في بدايتها إلى الهدف من تبني الشركة لبرامج التدريب قائلا: يتمثل الهدف من برامج التدريب التي تدعمها وتمولها شركة تنمية نفط عمان في إتاحة الفرصة للشباب العماني لتطوير مهاراتهم من خلال التدريب النظري والعملي وفقا للمعايير المتعرف بها دوليا، وتختلف برامج التدريب للأهداف الوطنية عن غيرها من البرامج التي تمولها الشركة، لكون المتدربين يضمنون فرص العمل من خلال التوقيع على عقد تدريب مقرون بالتشغيل بين الجهة المشغلة والمتدربين وتصادق عليه الجهات الحكومية مع الجهة المشغلة قبل بدء التدريب، بالإضافة الى ذلك لا يتم البدء في أي برنامج دون موافقة خبراء المجالات في شركة تنمية نفط عمان حيث تراجع كل المناهج الدراسية لكل تخصص قبل طرح البرنامج. وفي واقع الأمر ما هذه المبادرات التدريبية إلا ترجمة عملية على أرض الواقع لرؤية الشركة المتمثلة في أن يشار إليها بالبنان بما لدينا من مواهب بشرية متميزة، وما تحققه من فوائد لعمان ولأهلها وذوي الشأن، وتشمل برامج التدريب تخصصات فنية مثل تركيب السقالات والنجارة وأجهزة الرفع والميكانيكا ومهندسو طين وعمال برج الحفر ومساعدو عمال الحفل وغيرها. وقد أينعت ثمار هذا البرنامج وأتت أكلا طيبا بتحقيقها قيمة محلية مضافة لا تقدر بثمن، حيث استطعنا حتى الآن توفير ما يربو على 22 ألف فرصة تدريب وتوظيف وإعادة استيعاب في قطاع النفط والغاز منذ عام 2011م. ولكن رحلة الشركة لدعم الشباب العماني تدريبا وتوظيفا ليست مقتصرة على حدود قطاع النفط والغاز، بل تتعداها الى القطاعات الاقتصادية الأخرى.

الدفع بمسيرة النمو الاقتصادي

وأضاف العجمي في كلمته بالقول: أطلقت الشركة مؤخرا مبادرة “ إمداد “ الرامية الى التعاون مع الجهات الأخرى ذات الاختصاص، بهدف توفير 50 ألف فرصة عمل للمواطنين خارج قطاع النفط والغاز خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على رسوخ التزام الشركة بترجمة الأوامر السامية الى واقع ملموس، وبسعينا الدؤوب الى المساهمة في الدفع بمسيرة النمو الاقتصادي قدما، وبدأت برامج الأهداف الوطنية في التوسع كما وكيفا، ومواكبة للطلب المتزايد على البرامج التدريبية في البلاد ارتأت الشركة البحث عن معاهد خارج محافظة مسقط مما يسهم في استقطاب العديد من الشباب العماني الباحثين عن عمل ربما يجدون في عملية الانتقال بعيدا عن أماكن سكناهم تحديات قد تحول دون تحقيق رغباتهم في الالتحاق ببرامج التدريب، ولذلك فقد درس فريق الأهداف الوطنية العديد من المعاهد التي يمكن أن توفر التدريب خارج محافظة مسقط، مؤكدا على أن الشركة ستواصل دعم التدريب المهني للشباب العماني مع العمل في الوقت ذاته على ضمان تأهيل المواطنين بالتدريب للعمل في وظائف مجزية حتى يتسنى للسلطنة تنويع قاعدة مهاراتها وتوسيع نطاقها.

تنمية المهارات العلمية والعملية

بعد ذلك ألقى عبدالرحمن بن سيف الصقري أحد المتدربين كلمة نيابة عن زملائه الذين سوف يلتحقون بفرصة التدريب فقال: إن فرص التدريب التي منحت لنا تشكل منعطفا مهما في مسيرة حياتنا المهنية، ونحن نؤكد حرصنا الشديد في أن نبذل قصارى جهدنا للاستفادة من كل ما سوف يدرس لنا خلال فترة الثمانية عشر شهرا القادمة في سبيل تنمية مهاراتنا العلمية والعملية وربما يمكننا من أن نكون عند حسن ظن الشركات التي وافقت على توفير فرص العمل لنا بعد الانتهاء من هذه البرامج. والاعتماد الدولي للمناهج التي سوف تدرس في هذه البرامج يؤكد لنا بأننا سوف نخضع للأساليب التدريبية العالمية في المجالات التي سنتخصص بها، ويزيدنا ثقة وإيمان بمستوى التحصيل العلمي والعملي الذي سوف نحصل عليه، وربما يمكننا من القيام بمهام الوظائف التي سوف نتقلدها بمهنية عالية. مقدرين ومثمنين جهود شركة تنمية نفط عمان في توفير فرص العمل للشباب العماني.

تدريب مقرون بالتشغيل

الجدير بالذكر أن شركة تنمية نفط عمان قد تعاقدت مع معهد الصدارة لتدريب ٢٠٠ متدرب في مجال الميكانيكا والكهرباء الصناعية ومسؤولي الصحة والسلامة المهنية ومراقَب إنشاءات. وتستمر فترة البرامج التدريبية لمدة (١٨) شهر منها ٦ أشهر برنامج تأسيسي يدرس فيها المتدرب اللغة الانجليزية وتقنية المعلومات والرياضيات والفيزياء، وبعدها يبدأ المتدرب في التدريب العملي، هذه البرنامج مقرونة بالتشغيل حيث إن المتدربين سوف يلتحقون بالعمل في الشركات التي تم الاتفاق معها.