883818
883818
الرياضية

جاسم الشكيلي : الأسماء جاءت عن قناعة تامة وأتحمل شخصيا مسؤولية هذه الاختيارات

29 ديسمبر 2016
29 ديسمبر 2016

كشف النقاب عن الأطقم الفنية والإدارية المساعدة للمنتخب -

كتب - فيصل السعيدي -

883900

سمى اتحاد الكرة رسميا الطاقمين الإداري والفني المساعدين لمدرب منتخبنا الوطني الهولندي بيم فيربيك فعلى صعيد الطاقم الإداري وقع الاختيار على كل من مقبول البلوشي بصفته مديرا إداريا وأحمد حديد بصفته مديرا لشؤون اللاعبين وعلى صعيد الطاقم الفني وقع الاختيار على كل من وليد السعدي ومهنا العدوي ليشغلا منصب مساعد المدرب دونما تحديد لمسمى مساعد أول ومساعد ثان للمدرب وفقا لقناعات توصل إليها اتحاد الكرة والذي آثر التحفظ والتكتم عن التعريج عن مثل هذه المسميات الدقيقة على اعتبار أنها جزئيات وتفاصيل صغيرة ليست بالضرورة أن تؤخذ بعين الاعتبار وتشغل بالتالي الرأي العام والوسط الرياضي بصفة خاصة كما تجدر الإشارة إلى أنه تم تعيين الشاذلي المبروكي مدربا للحراس جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده اتحاد الكرة ظهر أمس في مقره بالسيب والذي ترأسه الدكتور جاسم الشكيلي النائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة والمشرف على المنتخبات الوطنية وبحضور الدكتور أحمد بن حبوش الفارسي عضو مجلس إدارة الاتحاد وخميس البلوشي مدير دائرة الإعلام بالاتحاد وعدد من الشخصيات البارزة في الوسط الرياضي من محللين ونقاد ومتابعين أمثال سيف سلطان وطلال العامري بالإضافة إلى وسائل الإعلام التي حضرت لمواكبة الحدث.

قناعة تامة

وفي خضم المؤتمر الصحفي شدد الشكيلي على أن الأسماء المختارة في الأطقم الفنية والإدارية المساعدة للمنتخب الوطني جاءت بعد دراسة وافية وعن قناعة تامة من قبل لجنة المنتخبات مقرًّا في الوقت ذاته بأنه سيتحمل شخصيا مسؤولية تلك الخيارات، لافتا إلى أن الاتحاد سيوفر للجهاز الفني والإداري كل السبل الرامية لنجاحه في مهمته. وأردف في هذا الصدد قائلا: إن الأسماء التي وقع عليها الاختيار جاءت وفق قناعة تامة وبرضا جميع الأطراف التي ساهمت في اتخاذ القرار وأعلنها وبمنتهى الصراحة بأنه وفي حال أخفقت هذه الخيارات في بلوغ أهدافها ومآربها فأنا من سيتحمل مسؤولية هذا الإخفاق بشكل تام.

واستحدث الاتحاد منصب مدير شؤون اللاعبين واسنده للدولي السابق أحمد حديد تزامنا مع وجود مساعدين للمدرب في خطوة جديدة أيضا.

وكان مهنا سعيد مساعدا للفرنسي المقال بول لوجوين لفترة طويلة، أما السعدي فتعد هذه هي التجربة الأولى للمدرب الشاب مع المنتخبات الوطنية ويبدو أن نجاحه مع الشباب بطل الشتاء قد عزز أسهمه لنيل المنصب.

مساق فني خاص

وتطرق الشكيلي إلى الحديث عن أسباب عدم اختيار بدر الميمني لشغل منصب فني وإداري مع المنتخب الوطني في المرحلة القادمة موضحا الأسباب بقوله: نملك قناعة مطلقة في بدر فقد عمل إداريا مع المنتخب الأول في الفترة الماضية للاتحاد السابق ولدينا ثقة كبيرة في خبراته وامكانياته الإدارية وباستطاعتنا القول إن بدر له مساق فني خاص فهو يشكل قيمة معنوية ونفسية مضافة ويحظى بثقة رئيس الاتحاد شخصيا والنائب الأول لرئيس الاتحاد محسن المسروري اللذين يؤمنان تماما في إمكانيات بدر ويملكان القناعة والتصور التام بأن بدر من الأناس الذين يمكن التعويل عليهم في قادم الأوقات فهو رجل مرحلي مهم جدا بالنسبة إلينا وقد تتم الاستعانة بخدماته في أي وقت.

واستطرد الشكيلي قائلا : فيما يخص مسار بدر مستقبلا أؤكد لكم بأنه مسار فني وليس إداريا وقد ارتأينا أن نوفر له مسارا فنيا خاصا به ليكون ملاحظا للمنتخب الوطني ومتابعا له عن قرب لحشد المعنويات الهائلة في عناصر المنتخب نظرا إلى كونه من العناصر الرائعة التي مثلت الجيل الذهبي للسلطنة خلال فترة مضت وأردف في السياق ذاته : سنسعى جاهدين إلى توفير الأرض الخصبة والملائمة لعمل بدر حتى يكون بوسعه أن يخدم المنتخب ويعطيه الإنتاج الكافي والمأمول ونحن على ثقة ودراية تامة بأنه سوف يكون على قدر المسؤولية والطموح في المهمة المستقبلية التي ستناط به خصوصا أن بدر مؤهل للنجاح ويملك عنصر القيادة الفاعلة لاسيما اذا ما فعّل دوره بالشكل المطلوب الذي يقوده إلى تحقيق النجاح فعليا .

دور نفسي

وأكد الشكيلي بأن تعيين عناصر من الجيل الذهبي تسند إليها مهام الإشراف على قيادة الدفة الإدارية في المنتخب الوطني كأحمد حديد لهو نابع من ثقة وقناعة الاتحاد في شخوص هؤلاء العناصر وان اتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة كهذه هي نابعة من صميم عمل الاتحاد الذي يؤمن بصائبة قراراته المعتمدة لافتا إلى أن تولي عناصر من الجيل الذهبي مناصب رسمية في المنتخب سيلعب دورا محوريا بارزا بحيث يتيح لهم تأمين الاستقرار النفسي والمعنوي للجيل الجديد الذي يفتقد للخبرة ومن هذا المنطلق يصبح الجيل القديم مؤهلا لنقل خبراته للجيل الجديد وهذا هو المؤمل بالضبط من تعيين أحمد حديد الذي يملك سيرة ذاتية جيدة له كلاعب خدم منتخباتنا الوطنية طيلة الفترة السابقة أعطى وقدم من خلالها الكثير .

في السياق ذاته اعترف الشكيلي بأن أحمد حديد كان لديه نوع من التردد في قبول المنصب قبل أن يتملك الشجاعة والإصرار ويعلن لاحقا رغبته في شغل منصب مدير شؤون اللاعبين مشيرا إلى أن أحمد حديد يعتبر من الكفاءات الوطنية الفاعلة التي تملك القدرة على الأخذ والعطاء في هذا المنصب والتجاوب مع كل ما يحيط ويطرأ للمنتخب الوطني من مستجدات تحدث له في الساحة الرياضية.

وتابع: أحمد حديد يملك خبرة تراكمية تسعفه على التعاطي مع الأحداث بصورة إيجابية مشرقة على ضوء الظروف والمعطيات المحيطة وهذه الأمور تعكس مؤشرا إيجابيا بأن أحمد سيكون قادرا على العمل تحت وطأة الضغوطات لأن سيرته الذاتية الناجحة له كلاعب تشفع له النجاح كإداري مخول له التكليف بأعباء الإدارة في المنتخب الوطني.

انطباع إيجابي

وعلى صعيد متصل أوضح الشكيلي بأن تعيين لاعبين قدامى في مناصب إدارية وفنية يترك انطباعا إيجابيا بما يكفي لأنه يخلف وقعا نفسيا مثاليا بالإشارة إلى خبراتهم التراكمية في المجالين الإداري والفني ما يسهم جليا في إثراء المنتخب الوطني ومنحه القيمة العملية المضافة بكل المقاييس والاعتبارات وقد قال الشكيلي في تعقيب له في هذا الشأن: لست هنا بصدد الدفاع عن سمعة اللاعبين القدامى ولكنهم بالفعل يلعبون دورا نفسيا هاما يؤهلهم للعمل بنموذجية واضحة مع المنتخب طبقا لاستراتيجيات ومنهجيات معينة مؤطرة بنظم وقوانين واضحة وفي الواقع فإن هؤلاء اللاعبين ملمون بظروف اللعبة والواقع الرياضي لدينا لذلك فقد استوفوا معايير واشتراطات ومقاييس وضوابط الاختيار.

معايير الاختيار

وفي معرض حديثه عن المعايير التي تمت مطابقتها لاختيار الأطقم الفنية والإدارية المساعدة للمنتخب الوطني أوضح الشكيلي قائلا إن المعايير كانت مبنية على ضوابط معينة في الاختيار ولعل المعيار الأهم كان هو التوازن في الشخصية الذي يتيح لصاحبه ممارسة العمل ومباشرة المهام والاختصاصات بصلاحيات أوسع والقيام بإصلاحات جوهرية داخل أركان الاتحاد وتابع قائلا : من ضمن المعايير بأن يكون الشخص المسؤول والموكل بالمنصب الإداري أو الفني شخصا ذا طموح عال ورؤية للمستقبل وبأن يكون رقما جيدا وصعبا في المرحلة القادمة ويحمل فلسفة خاصة في الفكر التطويري والاسترشاد الذهني وبأن يكون شخصا إيجابيا وفعالا ومتعاونا جدا مع كل ما يتطلب مراحل العمل والإعداد في المنتخبات الوطنية فضلا عن تمتعه بكاريزما مميزة منبثقة من فن إدارته في فتح اقنية التواصل والاتصال مع المحيطين في المنتخب عبر حسن التعامل والسلوك والتصرف دوما بترو وبإيجابية وعقلانية تامة لاسيما عند اتخاذ قرارات مفصلية شائكة تضع مصير شيء ما على المحك .

وأضاف الشكيلي: نحن نبحث عمن يعطينا مؤشرا إيجابيا بأنه قادر أن يصبح قاعدة يستند ويرتكز عليها في المستقبل ويمنحنا الإيمان العميق والنظرة الثاقبة بالاعتماد على المدرب الوطني على المدى البعيد لا البحث عن استقطاب أو استجلاب مدرب من الخارج.

مهام واختصاصات مختلفة

من جانب آخر أشار الشكيلي الى أن مهام واختصاصات مساعدي المدرب وليد السعدي ومهنا العدوي مختلفة كل عن الآخر بحسب نظرية التوافق مع المدرب الهولندي فيربيك لافتا إلى أنه ومنذ بدء التفاوض مع المدرب الهولندي القدير فقد اشترط عليه أن يكون الطاقم الفني المساعد وطنيا بحتا عبر تعيين مدربين وطنيين وهذا ما حدث رسميا اليوم.