مناقشة الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص واستحداث برنامج جديد في التربية الابتدائية

اجتماع المجلس الاستشاري لكلية التربية في جامعة السلطان قابوس -

عقد المجلس الاستشاري لكلية التربية في جامعة السلطان قابوس اجتماعه السنوي لهذا العام بحضور سعادة الدكتور سعيد الربيعي أمين عام مجلس التعليم، وسعادة الدكتور حمود الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، وسعادة خالد الفرعي رئيس لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى، والدكتور عبود الصوافي رئيس جامعة الشرقية، وعدد من التربويين من القطاعين العام والخاص وعدد من الأكاديميين من كلية التربية وكلية الآداب والعلوم الاجتماعية وكلية العلوم، كما يضم المجلس في عضويته متخصصا في الشؤون التعليمية من منظمة اليونيسكو.

بدأ الاجتماع باستعراض مواضيع من أهمها إنجازات الكلية خلال العام الأكاديمي المنصرم والذي توج بحصول الكلية على الاعتماد الأكاديمي الدولي لسبع سنوات من 2016-2022 كمؤسسة إعداد التربويين في مستويي الدراسات العليا والجامعية وفق معايير مجلس اعتماد برامج إعداد المعلمين NCATE بالولايات المتحدة الأمريكية، تحت إدارة مجلس اعتماد برامج إعداد التربويين CAEP الذي يدير اعتماد أكثر من 900 مؤسسة لإعداد التربويين في أمريكا وخارجها، هذا بالإضافة إلى حصول عدد من برامج الكلية على الاعتراف الأكاديمي الدولي من المنظمات المهنية التخصصية بالولايات المتحدة الأمريكية، وحصول أكاديميي وطلبة الكلية على جوائز وطنية وإقليمية، من أهمها عدد من جوائز مجلس البحث العلمي، وجائزة خليفة التربوية، وجوائز في الفنون التشكيلية والتربية الرياضية وتقنية المعلومات والأعمال الخيرية، كما استعرض المجلس الإنجاز العلمي للهيئة التدريسية الذي فاق الـ300 إنتاج علمي سنويا ما بين تأليف كتب ونشر في مجلات دولية محكمة باللغتين العربية والإنجليزية، وأوراق في مؤتمرات دولية وإقليمية.

وبحث المجلس عددا من المواضيع على رأسها زيادة مساهمة الكلية في رفد الميدان التربوي بالمعلمين المتميزين في التخصصات المختلفة، حيث تمت مناقشة استحداث الكلية لبرنامج جديد في التربية الابتدائية لإعداد معلم للتدريس في صفوف الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، وذلك في المجال الأول (الإسلامية والعربي والدراسات)، والمجال الثاني (العلوم والرياضيات)، ومعلم اللغة الإنجليزية للمراحل الدنيا.

كما ناقش المجلس آليات تنفيذ توصيات المؤتمر الدولي الرابع لكلية التربية عقد المؤتمر الدولي الرابع للكلية: «الاعتماد الأكاديمي: طريق إلى استدامة الجودة في التعليم» في الفترة 14-17 نوفمبر، والذي استعرضت فيه أكثر من 200 ورقة علمية وحلقة عمل وملصقا بحثيا، وشارك فيه باحثون من 24 دولة، وركز على عمليات الجودة والاعتماد في مستويي التعليم العالي والمدرسي، ولاقى إقبالا كبيرا وتفاعلا متميزا، وتسعى الكلية الآن إلى بناء آليات تنفيذية لتوصياته ورفعها إلى المختصين لتتم الاستفادة منها في الميدان التربوي بهدف رفع جودة التعليم وفق المعايير الدولية.

وبحث المجلس تعزيز الشراكة بين كلية التربية والمؤسسات التعليمية في القطاع الخاص (المدرسي والعالي)، حيث تسعى الكلية باستمرار لبناء وتعزيز الشراكة مع المؤسسات التعليمية المختلفة، وبدأت ببناء شراكات مع عدد من المدارس الخاصة، لكن بناء شراكات جديدة مع مؤسسات رائدة في التعليم الخاص (المدرسي والعالي) سيعمل بلا شك لتعزيز دور الكلية المجتمعي، ويجلب فرصا جديدة للكلية.

وناقش المجلس كيف يمكن للكلية أن تعزز دورها في خدمة المجتمع، وذلك عن طريق تصميم مشاريع تدريبية بالشراكة مع المؤسسات التعليمية، خاصة في القطاع المدرسي، بهدف رفع كفاءة تلك المؤسسات، فيما يتعلق بقدرات المتعلمين، وتقديم برامج تدريبية متنوعة للعاملين في حقل التعليم، وتقديم تجارب رائدة في التعليم والتدريب التربوي.

كذلك استعرض المجلس فرص توظيف مخرجات الكلية التي تخرج الكلية سنويا عددا من التربويين في تخصصات ومستويات متنوعة، وتتميز هذه المخرجات بالكفاءة العالية يشهد لها الميدان التربوي.

بالإضافة إلى ذلك استعرض المجلس سبل التعاون مع منظمة اليونسكو عن طريق الشراكة مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، حيث تعمل الكلية على تعزيز سبل التعاون مع اليونسكو ويشارك عدد من الهيئة التدريسية كخبراء لدى اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، كما تدرس الكلية طرح ماجستير في تصميم المناهج بالتعاون مع اليونسكو، وكذلك إنشاء نادي لليونسكو  في الجامعة، والتقدم بمقترحات لاستضافة كراس بحثية لليونسكو في التعليم والتعلم والعلوم المعرفية في الكلية، وتطمح باستمرار إلى تعزيز التعاون بصورة أكبر مع هذه المنظمة العريقة.

وأشار الدكتور سليمان بن محمد البلوشي عميد الكلية إلى دور المجلس الاستشاري للكلية في تعزيز الشراكة المستمرة بين الكلية والقطاع التعليمي في السلطنة، وإلى فتح آفاق جديدة للكلية في مجالات التعليم والبحث وخدمة المجتمع، وإلى إيجاد فرص متميزة لطلبة الكلية لإثراء خبراتهم العملية والتربوية، كما أكد عميد الكلية على دور توصيات المجلس الاستشاري في تجويد عمليات الكلية ومساهماتها المجتمعية، وفي تعزيز السعي المستمر للكلية لتعزيز تميز برامجها وخريجيها ومشاريعها البحثية.