883269
883269
العرب والعالم

تركيا وروسيا تتفقان على وقف وشيك لإطلاق النار في سوريا

28 ديسمبر 2016
28 ديسمبر 2016

مقتل 22 مدنيا بينهم 10أطفال في غارات جوية لطائرات حربية مجهولة في «الحجنة» -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات -

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا قد يدخل التنفيذ في أي لحظة، في حين قال الكرملين انه لا يمكنه التعليق على مثل هذه الأنباء. وقال الوزير التركي في تصريح صحفي، ردا على سؤال حول المقترح الذي قدمته موسكو وأنقرة على أطراف النزاع  في سوريا، إن الصفقة قد تدخل حيز التنفيذ في أي لحظة. وتابع انه تم إعداد مسودتي اتفاقيتين بشأن الهدنة وإطلاق العملية السياسية بسوريا.

من جانبه قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف «لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال في الوقت الحالي، ليست لدي معلومات كافية. وأضاف: نحن على اتصال دائم بزملائنا الأتراك لبحث التفاصيل المختلفة المتعلقة بالمحادثات المحتملة المقرر إجراؤها في أستانة» في إشارة إلى محادثات سلام سورية مقترحة تريد روسيا عقدها في كازاخستان. وقال «كل هذا يجري بحثا عن حل سياسي لسوريا». وكانت وكالة (الأناضول) التركية، نقلت عن مصادر موثوقة لم تسمها قولها أن أنقرة وموسكو نسقتا خطة لإحلال هدنة شاملة في كامل أراضي سوريا من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ الليلة.

وكانت تقارير إخبارية قالت إن تركيا وروسيا اتفقتا أمس على مقترح لوقف إطلاق نار شامل في سوريا بين القوات السورية وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى مع استثناء «التنظيمات الإرهابية» منه.

وأوضحت وكالة (الاناضول) التركية للأنباء ان المقترح سيعرض في اجتماع تستضيفه أنقرة اليوم ويشارك به ممثلون عن تركيا وروسيا والفصائل السورية المسلحة.

وكانت كازاخستان رحبت باستضافة محادثات متعددة الأطراف حول الأزمة في سوريا، بعد أن تم اقتراح عاصمتها استانة كمنصة جديدة للمفاوضات السورية.

وفي هذا الشأن أعرب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، عن رغبة بلاده في الانضمام إلى المجموعة الثلاثية الخاصة بتسوية الأزمة السورية، التي تضم روسيا وإيران وتركيا. وقال الجعفري في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية إن هذه الفكرة مطروحة وإن الجانب العراقي يسعى إلى الانضمام إلى المجموعة الثلاثية لصالح العمل المشترك. ولفت الجعفري إلى أن بغداد تمارس الوساطة لأن تحقيق الاستقرار في سوريا سيؤثر أيضا على العراق. وذكر بأن تنظيم «داعش»  قدم إلى العراق من سوريا.

ورفضت موسكو قطعيا مشروع قرار دولي قدمته فرنسا وبريطانيا في مجلس الأمن الدولي، بغية فرض عقوبات على خلفية الهجمات الكيميائية الأخيرة في سوريا.

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، في تصريح صحفي، في معرض تعليقه على مضمون الوثيقة: «ينص مشروعهم على فرض عقوبات، وهو أمر نرفضه قطعيا». وتابع ريابكوف أن «موسكو تحذر الغرب من محاولات تأجيج التوتر في مجلس الأمن مجددا» ، مؤكدا أن «المساعي الفرنسية البريطانية هذه لن تنجح». وكانت فرنسا وبريطانيا وزعتا مشروع قرار لفرض عقوبات على سوريا أمس الأول على خلفية الهجمات الكيماوية الأخيرة في سوريا.

وأفادت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو إنه «حاليا تقدم بعض نواب البرلمان الأوروبي لنا للحصول على الدعم، إنهم يريدون الذهاب إلى سوريا، يريدون الذهاب إلى حلب لرؤية ما يجري هناك بأم أعينهم». وحسب رأيها فإن مشاركة روسيا غيرت الوضع في سوريا بصورة جذرية و»ينمو أكثر وأكثر في العالم إدراك عدالة موقف روسيا». وذكرت ماتفيينكو «ليس لنا الحق في تغيير الأولويات المعلنة لنهجنا السياسي الخارجي تحت أي ضغط وتحت أية عقوبات وتهديدات، وسنبذل كل الجهود من أجل مواصلة محاربة الإرهاب بشكل فعال، وإقناع شركائنا في ذلك والسعي الى جذب المزيد من الحلفاء».

ميدانيا: أكد مصدر عسكري لـ«عمان» أن الطيران الحربي في الجيش الحكومي السوري جدد استهداف تجمعات للمسلحين في المنطقة الفاصلة بين عين الخضرة وعين الفيجة وبسيمة بريف دمشق بعدة ضربات جوية.

وحسب مصادر ميدانية سيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» على قرية «هداج» بريف الرقة الشمالي الغربي إثر اشتباكات مع مسلحي «داعش» أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وأكدت قوات سوريا الديمقراطية رفضها مشاركة فصائل المعارضة المدعومة من تركيا في المعارك التي تخوضها بريف الرقة، وحددت شروطا يجب أن تنطبق على أي فصيل يود المشاركة في هذه المعارك.

وفي حلب يواصل الطيران الحربي السوري طلعاته الجوية لاستهداف مواقع انتشار المسلحين في الريف الجنوبي والغربي لحلب والراشدين وأطراف حي جمعية الزهراء و كل من بلدات كفرناها والمنصورة ودارة عزة والجينة والأتارب والتوامة يرافقه قصف مدفعي، حسب مصادرنا الميدانية هناك حيث أكدت احتمال حصول معارك عنيفة عقب الحشد الحاصل من الطرفين من اجل حسم معركة الريف الغربي، بعد أن تأكدت من قيام المجموعات المسلحة هناك بطلب تعزيزات كبيرة وصلت إلى هناك حيث استقدمت غرفة عمليات جيش الفتح تعزيزات عسكرية كبيرة وحشدت في قرى القراصي وخلصة وبلدة العيس.

وأطلق عدد من الفصائل المسلحة في شمالي سوريا، مبادرة لتوحيد صفوفها ضمن جسم عسكري موحد، بحسب بيان صدر عن جيش الإسلام (قطاع الشمال)، جبهة أهل الشام، لواء شهداء الإسلام (داريا)، لواء الفرقان، صقور الشام، الجبهة الشامية، الفوج الأول، فيلق الشام، فرقة الصفوة، وأحرار الشرقية.

وتشير الأخبار الواردة من محافظة الرقة قيام تنظيم «داعش» باستبدال عدد من قياداته السورية في مدينة الطبقة بأخرى أجنبية، في حين اعتقل عدد من الأشخاص في ريف المحافظة بتهمة تهريب السلاح وبيعه بدون ترخيص

وحسب المرصد السوري المعارض، قتل 22 مدنيا على الأقل بينهم عشرة أطفال في غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة على قرية يسيطر عليها تنظيم «داعش» في شرق سوريا، وهم من عائلتين في قرية الحجنة الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور الخاضعة بمعظمها لسيطرة «داعش» وتستهدفها بانتظام طائرات التحالف الدولي ضد الجهاديين الذي تقوده الولايات المتحدة.

وفي شأن آخر، قال وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان انه يجب على تركيا الاستجابة في حال طلبت السلطات السورية منها الانسحاب من أراضيها، مشيرا الى ان السعودية لا تلعب دوراً يؤهلها المشاركة في تسوية الأزمة السورية.

وأضاف دهقان انه «اذا طلبت السلطات السورية، من القوات التركية الخروج من الأراضي السورية، فعليهم الاستجابة للطلب، وفيما عدا ذلك، فهم «معتدون، ولا يمكن للمعتدي أن يقرر نيابة عن الآخرين». وأشار الوزير الإيراني الى ان روسيا وإيران دخلتا سوريا بطلب رسمي من السلطات السورية، وقال «ذهبنا هناك لتقديم الدعم إلى الحكومة، وفي أي وقت رأت الحكومة السورية انها لم تعد بحاجة إلى قواتنا، فلن تكون هناك ذريعة للبقاء، أعتقد أن وزير الخارجية التركي بدلا من أن يتهرب من أخطاء حكومته، عليه أن يتحمل المسؤولية، ويرى لماذا تسببوا بكل هذه الأزمات في سوريا، لو أنهم لم يتركبوا الأخطاء في سوريا منذ البداية، لما اضطروا اليوم لإصلاح خطئهم بخطأ آخر». وحول تسوية الأزمة السورية، قال دهقان، نحن نعتقد أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو أن نساعد في التوصل إلى حل سوري - سوري، السعودية لا تلعب ذلك الدور الذي يؤهلها للمشاركة في المفاوضات.

وعما اذا كانت إيران سترسل قوات لحفظ الأمن الى حلب، أجاب دهقان ان «إيران لا تمتلك قوات هناك، هناك الجيش النظامي هو المسؤول عن هذه المهمة، وإذا اقتضى الأمر نحن سنقدم له الاستشارات العسكرية».

وعثر خبراء المتفجرات الروس في أحياء حلب الشرقية، على ذخائر وأسلحة أمريكية وألمانية ومن صنع بلغاريا.ونقلت وكالة «تاس» الروسية، عن قائد مركز إزالة الألغام الدولي إيفان غروموف قوله «تم العثورعلى احتياطات ذخائر وأسلحة خفيفة، وصواريخ غراد فضلا عن قذائف ألمانية وأمريكية وبلغارية الصنع».

وأضاف غروموف «وجد خبراء المتفجرات الروس في أحد المباني قذائف هاون من عيار 122 مم، فضلا عن قاذفات صواريخ متعددة الوظائف، وقنابل يدوية، وذخائر لمدافع الهاوتزر، وحسب الخبراء فإن تلك الاحتياطات تكفي لكتيبة كاملة». هذا وكانت قناة قناة «Nova ТV » البلغارية، قد بثت لقطات أمس صورها صحفيون، تمكنوا من التسلل إلى أحد مخازن الأسلحة في حلب القديمة، وحسب القناة، وقع في أيدي مسلحي «فتح الشام» بحلب، قرابة مليوني قذيفة و4 آلاف صاروخ جراد بلغارية الصنع.

من جهة أخرى أعلن مركز حميميم أن العسكريين الروس من المركز الدولي لإزالة الألغام تمكنوا من تطهير 966 هكتارا من الأحياء الشرقية في حلب منذ الـ5 من الشهر الحالي، موضحا أنهم تمكنوا من إزالة الألغام خلال الساعات الـ24 الماضية من تسعة مساجد وأربع مدارس وروضة أطفال واحدة.