العرب والعالم

عريقات ينفي ما ادعي أنه محضر مسرب للقاءات واشنطن

28 ديسمبر 2016
28 ديسمبر 2016

التحذير من افتتاح الاحتلال نفقا أسفل حي سلوان -

رام الله - عمان- نظير فالح:-

نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات جملة وتفصيلا ما ادعي أنه محضر مسرب للقاءات واشنطن رغم أن أسماء أعضاء الوفد صحيحة، وأن البيان المرفق باللغة الإنجليزية صحيح، حيث تم نشر الأسماء والبيان بالصحافة في حينه.

وقال عريقات: إن بعض الأشخاص الذين لديهم علاقات وثيقة مع وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ومع رجل المال النمساوي الصهيوني مارتن شلا قد قاموا بفبركة المحضر؛ لإثبات ما طرحته  الحكومة الإسرائيلية بأن قرار مجلس الأمن الأخير تم بالتآمر بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والجانب الفلسطيني، حيث يقومون بهذه الطريقة بخدمة بنيامين نتنياهو بالإساءة للدول التي صوتت للقرار 2334.

وأضاف: للتذكير نقول إن هؤلاء الأشخاص كانوا قد وصفوا مشروع القرار بأنه عار، وهو ذات الوصف الذي استخدمه نتانياهو وليبرمان لوصف مشروع القرار.  وأكد عريقات أن بيانا مشتركا قد صدر عن الاجتماعات الأمريكية الفلسطينية، كما تحدث عنها أكثر من عضو في الوفد لوسائل الإعلام، علما أن هؤلاء الأشخاص كانوا قد وصفوا لقاءات واشنطن بالفضيحة.

وقال: إن المحضر المسرب لا يسيء لنا، وإن صدور القرار يعتبر انتصارا لفلسطين وشعبها، ولكننا لا ندعي بطولات زائفة، أو أمورا لم نقم بها، ومرة أخرى نقول شكرا لمن صوت ولمن لم يعترض على القرار 2334، ونقول: إن المحضر المسرب أكاذيب وأنصاف حقائق، تم تسريبها خدمة لحروب نتانياهو وليبرمان في مواجهة المجتمع الدولي الذي انتصر للقانون الدولي والشرعية الدولية، واعتبر أن كل ما قامت به سلطة الاحتلال إسرائيل من إملاءات ومستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية غير شرعي ويشكل مخالفة فاضحة للقانون الدولي.

من جهة أخرى اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات افتتاح سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفقا جديدا في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك «استكمالا للمخطط الإسرائيلي المتطرف المحدق بالمسجد المبارك، والذي يهدف إلى إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه».

وأكدت الهيئة في بيان لها أمس وصل «عُمان» نسخة منه على أن هذه الأنفاق والمشاريع الاستيطانية والتلمودية أسفل الأقصى ومحيطه «مرافق» تمهيد لما هو أعظم بإقامة الهيكل. وحذر الأمين العام للهيئة حنا عيسى من خطر حفر وافتتاح هذه الأنفاق التهويدية، «لما لها من أثر سلبي وكبير على المدينة المقدسة وسكانها المقدسيين، حيث بات المسجد المبارك والبلدة القديمة من المدينة المحتلة يقوم على طبقة هشة من التراب قابلة للانهيار في أية لحظة، وهو ما بدا جليا بظهور التشققات في المنازل والمحال التجارية وباحات المسجد الأقصى ومصلياته».

وأضاف عيسى: «الحفريات بلغت من الخطورة ما لا يستوعبه عقل، فأسفل القدس بات هناك مدينة يهودية كاملة واليوم يضعون لمساتهم التهويدية الأخيرة»، مؤكدا على أن هذه الأنفاق وما يتبعها من تهويد يعتبر اعتداء مباشرا على  الممتلكات الثقافية والدينية التي تعتبر من قبيل جرائم الحرب.

وأشارت الهيئة إلى أن النفق الذي تم افتتاحه مؤخرا، «واحد من أنفاق عدة تنهش أساسات المسجد الأقصى والبلدة القديمة، حيث تمتد الحفريات أسفل وسط بلدة سلوان جنوبا وتخترق الجدار الغربي للمسجد الأقصى وأسفل البلدة القديمة في القدس المحتلة، وتمر أسفل المدرسة العمرية في الجهة الشمالية من الأقصى، وتصل الى منطقة  باب العامود وتحديدا إلى مغارة الكتان شمال البلدة القديمة من المدينة المحتلة».

يشار إلى أن النفق الذي تم افتتاحه بدأت سلطات الآثار الإسرائيلية بالعمل فيه وحفره قبل عامين، وكان يتجه شمالا 70 مترا وجنوبا 70 مترا، ومركزه وسط حي وادي حلوة، باتجاه حائط البراق.