untitled-2
untitled-2
مرايا

اقتفاء آثار جيمس بوند في لندن

28 ديسمبر 2016
28 ديسمبر 2016

873798

تتمتع سلسلة أفلام الجاسوسية «جيمس بوند» بشهرة عالمية كبيرة خاصة الفيلم الرابع والعشرين الذي يحمل اسم «سبكترا 5102»، والذي تم تصوير بعض مشاهده في العاصمة البريطانية لندن. ولم يظهر السكن الخاص لبطل هذه السلسلة الشهيرة إلا في ثلاثة أفلام، ومنها الجزء الأخير. وفيما يلي رحلة سريعة إلى لندن لاقتفاء آثار جيمس بوند.

منزل جيمس بوند

ومنذ ذلك الحين يعرف عشاق أفلام الجاسوسية عنوان منزل جيمس بوند: 700 في 1 ستانلي جاردنز نوتينغ هيل الطابق الأول، وبحسب ما جاء في وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) فإنه يمتاز هذا المبنى المشيد على الطراز القديم بوجود أعمدة ونوافذ وسور حديدي على الشرفة، وقد تم طلاء هذا المبني باللون الأبيض مع درجات اللون البيج البسيطة، وقد أطل جيمس بوند من هذه النافذة عندما كان متواجدا في غرفة المعيشة، وكما ظهر في الفيلم ليس هناك الكثير من الأشياء التي يمكن رؤيتها هنا.

وفي واقع الأمر فإن المنزل الحقيقي لجيمس بوند كان مقر عمله ومقر جهاز الاستخبارات الخارجية (MI6) وجهاز الاستخبارات السرية (SIS)، وتكمن المأساة في أنه بعدما فقد أمه البديلة في الفيلم قبل الأخير، وهي رئيسة جهاز الاستخبارات M، قام أرنست ستافرو في الفيلم الأخير بإزالة جهاز الاستخبارات بالكامل، وأصبح جيمس بوند بلا مأوى. ولكن من خلال زيارة لنهر التايمز يتأكد السياح من أن ذلك كان مجرد حلم مزعج؛ حيث لا يزال مقر الاستخبارات البريطانية في مكانه عند فوكسهول بريديج، ونظرا لأن مقر الاستخبارات البريطانية MI6 لم يعد له وجود في عالم جيمس بوند، ولذلك قام صناع فيلم «سبكترا» بإنشاء برج زجاجي على الجانب الآخر من نهر التايمز عن طريق خيال الرسوم المتحركة بالكمبيوتر.

مخبأ تحت الأرض

وقد قام الممثل البريطاني دانيال كريغ بتجسيد دور جيمس بوند في فيلم «سبكترا»، واختفى مع أتباعه مرة أخرى في مخبأ تحت الأرض، وهو الذي يمكن الوصول إليه عن طريق نفق بواسطة القوارب، ولا يقع مدخل هذا المخبأ على نهر التايمز بالقرب من مقر الاستخبارات البريطانية، ولكن يقع بعيدا شمال لندن في منطقة كامدن لوك، ويتوسط سوق كامدن ماركت السياحي، الذي يزخر بالعديد من المتاجر العصرية.

مطعم «روليس رستوران»

وفي وقت لاحق يحدث لقاء بين أبطال الفيلم في أحد المطاعم الذي يعتبر من أقدم المطاعم في العاصمة البريطانية لندن، وهو مطعم «روليس رستوران» في 53-43 مايدن لاين، كوفنت غاردن، ويرجع تاريخ إنشاء هذا المطعم إلى عام 8971 ويقدم الأطباق البريطانية المميزة مثل الفطائر والحلويات ودجاج المور الاسكتلندي.

محطة فوكسهول كروس

وفي الطرف الجنوبي من جسر وستمنستر بريدج يوجد باب دخل منه الممثل بيرس بروسنان في فيلم «مت في يوم آخر» خلال عام 2002، ويؤدي هذا الباب إلى درج، وفي الفيلم كان هذا الدرج يؤدي إلى محطة مترو الأنفاق المهجورة فوكسهول كروس التي تشتمل على الأسلحة والطائرات والسيارات، وعلى الرغم من وجود هذا الباب السحري على أرض الواقع إلا أنه مغلق، ولكن لا يوجد خلفه درج وبالتأكيد لا توجد محطة مترو أنفاق مهجورة، وكل ما في الأمر غرفة للتنظيف.

وتمتاز العاصمة البريطانية بتنوع وجوهها، وهو ما يستفيد منه صناع الأفلام العالمية؛ حيث لا تظهر لندن في أفلام جيمس بوند كعاصمة بريطانيا، ولكنها تظهر كمدينة هامبورج الألمانية أو شنغهاي أو حتى كوبا في أمريكا اللاتينية.

ساحة سومرست هاوس

ولتصوير الساحة الواسعة لقصر سومرست هاوس الفخم في فيلم «العين الذهبية» خلال عام 1955 في سان بطرسبرج فإن المشهد لن يحتاج سوى عدد من الأعلام الروسية وبعض سيارات الكتلة الشرقية القديمة وتمثال لينين، ويكتمل المشهد بالكامل.

ومن أجل تصوير مشهد «العين الذهبية» مع إيزابيلا شوروبكو فتاة جيمس بوند في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لن يضطر طاقم التصوير إلى تكبد التكاليف الباهظة لتصوير هذه المشهد في الخارج؛ حيث تم استغلال القبة الموجودة في حي بايسواتر بالقرب من كنسينغتون غاردنز التي كانت تمثل كاتدرائية سانت صوفيا الأرثوذكسية اليونانية في شارع موسكو.

وللأسف لا يتم فتح هذه الكاتدرائية إلا في نهاية الأسبوع، وبالتالي يمكن للسياح زيارة هذه الكنيسة مع جيمس بوند والاستمتاع بثقافة مدينة لندن بصحبته؛ حيث تم تصوير واحد من أطرف المشاهد في المتحف الوطني البريطاني.