أعمدة

توعويات .. شكرا أوربك لدعم الإجادة التربوية

28 ديسمبر 2016
28 ديسمبر 2016

حميد بن فاضل الشبلي -

خلال مشاركتي في المؤتمر الدولي الثاني لقسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي، الذي حمل عنوان ( الفكر الاجتماعي وعلم الاجتماع والتنمية في البلدان النامية)، حيث حظيت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس في الإشراف على هذا المؤتمر، وشارك فيه نخبة من علماء ورواد ومفكري مدرسة علم الاجتماع بالوطن العربي وبعض الدول الأجنبية الصديقة، تم من خلاله عرض العديد من أوراق العمل الخاصة بالفكر الاجتماعي وكذلك بموضوع التنمية في المجتمعات العربية بشكل عام، والتطرق للتنمية في المجتمع العماني بشكل خاص، وهل هي مقتصرة فقط على الدور الحكومي، وما مدى التزام الشركات في إدراك المسؤولية التنموية للمجتمع المحلي الذي تتواجد فيه.

وحول النقطة الأخيرة الخاصة بمساهمة الشركات في التنمية سواء كانت خاصة أو مدعومة من قبل الحكومة، سأحلق اليوم حول تجربة ثرية، تؤكد أهمية الدور الذي تلعبه هذه المؤسسات في خدمة المجتمع العماني، وهنا أقصد جائزة أوربك للإجادة التربوية لمدارس محافظة شمال الباطنة، هذه التجربة المجيدة والمفيدة لمدارس المحافظة بشكل خاص، وللمجتمع المحلي الذي تتواجد فيه هذه المدارس بشكل عام، حيث تقوم فكرة البرنامج على إيجاد بيئة مدرسية ذات أداء تعليمي مرتفع، من خلال تجويد الأداء التربوي ورفع مستوى مخرجاته، وإذكاء روح التنافس التربوي بين مدارس المحافظة في المجالات التالية ( التحصيل الدراسي - المسابقات والبرامج والمشاريع التربوية - الالتزام والانضباط - مؤشرات الزيارات الإشرافية - الإدارة المالية ) ويتم تقييم مجالات الجائزة وفقا للمؤشرات التربوية المستقاة من البوابة التعليمية، وكذلك من المؤشرات الواردة من بعض الدوائر والأقسام المعنية، إضافة إلى وجود مواضيع يتم تقيمها من خلال الزيارة الميدانية والمتمثلة في مواضيع ( علم وطابور الصباح - المشاريع والبيئة المدرسية )، وتم وضع درجة معينة لكل بند من البنود السابق ذكرها، يتم خلاله جمع النقاط المرصودة لكل مدرسة ومن ثم تحديد المدارس الفائزة.

إن الرسالة التوعوية التي نود إيصالها من خلال هذا المقال الموجز، هو أهمية الدور الذي تلعبه هذه الشركات في دعم وتنمية وتطوير المجتمع العماني، وخصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها أغلب الحكومات في دول العالم، هناك كثير من المشاريع الاستثمارية التي خصصتها حكومة السلطنة للشركات المحلية والخارجية، إضافة إلى تقديم كثير من التسهيلات والضمانات لأجل العمل في جو مستقر وآمن، لذلك وضمن شروط هذه الاتفاقيات، توجد نسبة مخصصة وواجبة على هذه الشركات في تقديم الدعم التنموي في شتى المجالات للمجتمع الذي تتواجد فيه، ولكن للأسف الشديد في كثير من هذه المشاريع، تذهب هذه الشركات إلى التفكير بالمصلحة الخاصة وزيادة نسبة الأرباح، وتتجاهل ما عليها من التزامات وتعهدات نحو دعم المجتمع وأفراده، لذلك دائما نسمع بعدم استفادة بعض هذه المجتمعات من تواجد هذه المشاريع سوى الإزعاج والتلوث البيئي، لذلك وضعنا المثال الرائع للشركات الإيجابية والداعمة للمجتمع، مثل ما قامت به شركة أوربك في دعم جائزة الإجادة التربوية، والتي خصصت لها جوائز مادية وعينية كبيرة جدا ولكل المراحل السنية، عليه نشكر تعليمية شمال الباطنة هذا التميز، والشكر موصول لأوربك في الالتزام بالمسؤولية التنموية بالمجتمع المحلي.

[email protected]