أعمدة

ربما .. اسمعوني

28 ديسمبر 2016
28 ديسمبر 2016

د. يسرية آل جميل -

- أحلامنا الدائمة ليس لها تاريخ للصلاحية، لا انتهاء لها، فاستمروا في الحُلم بكُل شيء جميل، وما لا يحمله الواقع.. ستأتي به الأحلام دون شك.

- نحنُ في زمنٍ يتغير به كُل شيء، الإخوة، الأصدقاء، حتى أقرب الناس إليك.. وحولك، فدائماً ضع حداً للثقة، لتتلقى الصدمات وقد حصّنت نفسك تماماً من أي انكسار موجعٍ للقلب، أكثر الطعنات لا تأتي إلا من القريب.

- أكادُ أشكُّ أنه لا تزال هُناك أشياءً جميلة مُخبأة لنا، هناك ضحكٌ لم نضحكه بعد، سعادة لم نستشعرها بعد، أفراحٌ مُخبأة في جيوب الحياة، أيامٌ تنتظرنا ملأى بالخير، ما زالت جُعبة الحياة مليئة بالكثير، سأتفاءل بالخير، لعلي أصادفه في زاوية من زوايا الحياة، وأعيش بسلامٍ تام.

- قبلهم لم نكن شيئاً مذكوراً، في حضورهم أصبح لوجودنا معنى، العلاقات كلها تبدأ رائعة، وأحياناً تنتهي نهايات مُخيفة، كُل بداية لا تمنحك الحقيقة كاملة، فهي ستُهديك نهاية فاشلة بمعنى الكلمة.

احذروا البدايات، النهايات هي الأهم، لا تُسلمُّوا قلوبكم إلى الذين لا يُحسنون به الصُنع، ما أكثر الذئاب المرتدية صُورة بشر.

- أشياء كثيرة ليتها لو تُشترى، أولئك الغائبون الذين يسكنون القلب، يملأون المكان، حضورٌ بلا حضور، حنين يذبحنا من الوريد إلى الوريد، ساعات كثيرة جمعتنا بهم، سعادة عشناها بجوارهم، قصص أعادتنا لزمن الطفولة، كُل شيء يربطنا بهم، رسائلهم القديمة، عطورهم، رائحة الوَطن، كُل ذلك وأكثر. فقط.. أعيدوهم لي ولكم الجنة، فمن يستطيع؟

- كُل إنسان يستطيع أن يُسعد نفسه بنفسه إذا مزقت ورقة من دفتر الحياة، فما زالت هناك العديد من الأوراق باقية، لا تربط سعادتك بأحداث، ولا تقرنها بأشخاص، كلهم زائلون وتبقى أنت، اجعل سعادتك نابعة من داخلك، لأجلك أنت، تعوَّد على السعادة.. تعتادُ عليك.

- كُل مرحلة جديدة في حياتنا تتطلب شخصية مختلفة، جديدة، بسماتٍ مُغايرة، لا تكرروا أنفسكم، جددوا حياتكم، املأوا أيامكم بالذكر والصلاة، والتسبيح والاستغفار، تسعدوا.