881013
881013
العرب والعالم

كازاخستان مستعدة لاستضافة محادثات الأزمة السورية

26 ديسمبر 2016
26 ديسمبر 2016

الجيش السوري يمهل المسلحين لإخلاء «الراشدين» 72 ساعة -

دمشق -  عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعرب رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف عن استعداد بلاده لاستضافة محادثات بشأن الأزمة في سوريا. ونقلت وكالة (رويترز) عن نزارباييف قوله: «كازاخستان مستعدة لاستضافة جميع الأطراف لإجراء محادثات في آستانة. وجاءت تصريحات الرئيس الكازاخستاني خلال زيارته لسان بطرسبرج حيث اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان نزارباييف انضم أمس الأول الى مكالمة هاتفية بين بوتين وأردوغان تم خلالها بحث الأزمة في سوريا. وكان بوتين قال: إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا جميعا على إجراء مفاوضات السلام السورية الجديدة في آستانة عاصمة كازاخستان.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن اجتماعا للحكومة والمعارضة السورية سيعقد منتصف يناير القادم في العاصمة الكازاخستانية آستانا، بحيث سيمثل وفد المعارضة كل القوى الموجودة على الأرض باستثناء تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش».

وأعلن إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي: إن جهودا دبلوماسية مكثفة تجرى لإقرار وقف إطلاق النار في سوريا.

وطلبت تركيا من التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» تقديم دعم جوي للقوات التي تدعمها تركيا وتحاصر مدينة الباب السورية الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد. وقال: «يجب أن يقوم التحالف الدولي بواجباته فيما يتعلق بالدعم الجوي للمعركة التي نخوضها في الباب. عدم تقديم الدعم اللازم أمر غير مقبول».

بالمقابل أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش التركي أن 30 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عدد كبير بهجوم شنه تنظيم «داعش» على مدنيين حاولوا الفرار من مدينة الباب السورية.

وأوضحت هيئة الأركان في بيان صدر أمس أن الهجوم وقع الأحد الماضي عندما حاول مدنيون الخروج من المنطقة، حيث تستمر المعارك بين الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة من جهة وتنظيم «داعش» الإرهابي من جهة أخرى. وقتل المدنيون بانفجار ألغام زرعها التنظيم عند مداخل المدينة وبتفجير عبوات ناسفة أثناء محاولتهم الخروج.

وحسب البيان فقد تمكن الجيش التركي من تدمير 113 هدفا تابعا للتنظيم في منطقة الباب خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأكدت هيئة الأركان مقتل أحد العسكريين الأتراك الذي سبق له أن أصيب أثناء عمليات الجيش التركي في منطقة الباب، موضحة أنه فارق الحياة في مستشفى بغازي عنتاب، ليصبح القتيل التركي الـ38 منذ انطلاق عملية «درع الفرات» في شمال سوريا يوم 24 أغسطس الماضي.

وذكرت وكالة (الاناضول) أن تركيا نشرت تعزيزات عسكرية على الحدود السورية في إطار عملية «درع الفرات». وهي تشمل 10 عربات مدرعة تستخدم لنقل الجنود، و8 آليات قتالية، محملة على شاحنات تابعة للجيش التركي. أفاد مصدر عسكري لـ«عمان» عن وقوع اشتباكات عنيفة مع مجموعات من تنظيم «داعش» شرقي المحطة الرابعة لضخ النفط شرق مدينة حمص بنحو 100كم وأسفرت عن مقتل أكثر من 25 إرهابيا وإصابة أعداد كبيرة منهم وتدمير كمية من الأسلحة والعتاد الحربي كان بحوزتهم. وتم استهداف تجمع لمتزعمي جيش الفتح في محيط الرستن بريف حمص ومقتل أعداد منهم.

وفي حلب أمهل الجيش السوري المسلحين في منطقة الراشدين 72 ساعة لإخلاء المنطقة، وإن رمايات مدفعية تستهدف مواقع وتحركات الميليشيات المسلحة في بلدة خان العسل في الريف الغربي.

فيما تم تحرير عدد من الأسرى العسكريين والمدنيين من العصابات المسلحة بعملية تبادل قام بها الجيش وعددهم 11 شخصا بينهم طفلان، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن العثور على مقابر جماعية في أحياء شرق حلب فيها جثث تحمل آثار تعذيب.

فيما كشف الجيش عن مجزرة وقعت في حي الكلاسة بينهم خمسة أطفال وأربع نساء وبحسب الطبابة الشرعية أنه تم قتلهم منذ ما يقارب الـ10 أيام وأن العائلة ترتبط بأحد عناصر الجيش السوري وتم تصفيتهم حين حاول إخراجهم من المنطقة.

وأعلن المصدر العسكري أن المجموعات المسلحة في قرى وادي بردى في ريف دمشق الغربي ترفض تسوية أوضاعها وخروج مسلحي «جبهة النصرة» من القرى باتجاه إدلب، وتهدد بتدمير نبع مياه الفيجة الذي قاموا بتلويثه منذ ثلاثة أيام بمواد نفطية مما أدى لشح المياه عن مدينة دمشق التي يقطنها أكثر من ستة ملايين مواطن، وتعمل الورشات على إعادة المياه للمدينة تدريجيا، فيما لا يزال القصف والاشتباكات مستمرة هناك، وإن الجيش السوري استهدف أحد مقرات المسلحين «مقر الصوص» ببلدة بسيمة بصاروخ وحقق إصابة مباشرة، وتمكنت وحدة من الجيش من إلحاق خسائر كبيرة بالمسلحين خلال اليومين الماضيين، حيث تم تدمير المشفى الميداني والمركز الإعلامي ومستودعي ذخيرة إضافة إلى قتل 10 مسلحين بالحد الأدنى في قرى الوادي، وترافق ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية للمنطقة. ومن ناحية أخرى أكد مصدر مطلع عن وجود مفاوضات بين الجيش وممثلين عن مسلحي بلدتي بيت سابر وبيت تيما بالريف الجنوبي لدمشق قاربت على الانتهاء والتوصل لاتفاق على تسوية تتضمن ترحيل من يرغب إلى إدلب وتسوية وضع من يبقى، ومن المتوقع إنجازها خلال وقت قريب. وفي السياق ذاته سلم عدد من قياديي المعارضة المسلحة من بينهم قائد لواء توحيد الأمة في محافظة درعا جنوب سوريا أنفسهم للقوات السورية.

وحسب مواقع كردية فإن تنظيم داعش شن هجوماً على بلدة «سيكول» التي تبعد 11 كم عن قرية «القادرية» الواقعة تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» في ريف الرقة الغربي.

وفي سياق آخر أكدت مصادر للمرصد السوري المعارض مقتل عبد الرحمن شداد المعروف بــ«أبو نمر السوري» الذي فخخ طفلتيه وأرسل إحداهما وتدعى فاطمة (9 سنوات) لتفجير نفسها في مركز للشرطة في حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق.

وقتل شداد متأثرا بجروح أصيب بها بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في حي تشرين عند أطراف دمشق، وفق المرصد. ورجحت مصادر المرصد أن تكون «جبهة فتح الشام» هي من قامت باغتيال شداد الذي يعمل تحت حمايتها.

وفي التفاصيل التي أوردها «المرصد السوري» المعارض فإن شداد هو من سكان المنطقة الواقعة بين حيي برزة والقابون عند أطراف دمشق، وقد انضم في البداية إلى صفوف جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، ثم ترك الأخير لينضم إلى صفوف تنظيم «داعش» في الغوطة الشرقية قبيل المعارك التي دارت بين الفصائل المسلحة في الغوطة وبين داعش، حيث طرد الأخير من الغوطة، ليترك بعدها شداد التنظيم ويلتحق بحركة «أحرار الشام».

وحسب صحيفة الصباح الأسبوعية الصادرة أمس في تونس قال قيادي في حركة مشروع تونس في حوار معها إن الأمين العام للحركة محسن مرزوق وعدد من القيادات سيتوجهون قريبا إلى سوريا من أجل الاعتذار باسم الشعب التونسي للرئيس بشار الأسد بسبب الخلافات السياسية حول الموقف من الحرب في بلده. وأضاف المصدر الذي لم تذكر الصحيفة هويته أن محسن مرزوق سيتواجد في سوريا من أجل تهنئة الأسد بتحرير حلب.

وأكد المصدر ذاته أن توجه محسن مرزوق إلى سوريا يهدف إلى تحسين الصورة السلبية التي ترسخت في الأذهان حول التونسيين، وفق تعبيره.

وذكرت وكالة تونس إفريقيا الرسمية للأنباء «وات» نقلا عن تلك المصادر أن تونس أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وعينت إبراهيم الفواري قنصلا عاما في العاصمة دمشق بعد ثلاث سنوات من قطعها. وفي شأن آخر يجيز مشروع قانون الموازنة الدفاعية السنوي الذي وافق عليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إمكانية تزويد الجماعات المسلحة في سوريا بمنظومات الدفاع الجوي المحمولة على الكتف، وترك تحديد أسماء الفصائل التي تخصص لها الأسلحة لوزيري الدفاع والخارجية، وسط مخاوف من تسربها إلى جماعات مصنفة إرهابية.

ويقضي القانون الذي يحدد ميزانية البنتاجون للعام المقبل بتمديد برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية المسلحة حتى 31 ديسمبر عام 2018.

ويشير القانون إلى أنه يتعين على وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين في حال رؤيتهما أن تزويد المعارضة السورية بمنظومات الدفاع الجوي أمر ضروري، التوجه إلى اللجان المعنية في الكونغرس بتقرير مشترك يضم أسماء الفصائل التي تخصص لها الأسلحة، والمعلومات المفصلة عنها، بما في ذلك التقييم الاستخباراتي لأنشطتها ومواقعها على الأرض.