العرب والعالم

قوات «طبرق» تتبنى غارات استباقية ضد معسكر لـ«سرايا الدفاع» وسط ليبيا

26 ديسمبر 2016
26 ديسمبر 2016

بعد تهديدات بمهاجمة «الهلال النفطي» -

بنغازي (ليبيا) - الأناضول: تبنت القوات الليبية المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق (شرق) بقيادة المشير خليفة حفتر، غارة جوية استباقية، استهدفت صباح امس، مقرات تابعة لسرايا الدفاع عن بنغازي، جنوبي محافظة الجفرة وسط ليبيا.

وفي تصريح للأناضول، قال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات مجلس النواب: إن طائرات من طراز ميغ 23، تابعة له، قصفت، امس، معسكر قديم في الجفرة تتمركز فيه سرايا الدفاع عن بنغازي.

وأوضح المسماري أن «الضربات الجوية كانت دقيقة وأوقعت إصابات» في صفوف سرايا الدفاع عن بنغازي، دون أن يعلن عن عدد محدد لهذه الإصابات.

وفي وقت سابق امس، قال مصدر مسؤول في المجلس البلدي بالجفرة، للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن اسمه: إن «القصف استهدف معسكر تاقرفت التابع للسرايا، في قرية هون (تتبع بلدية الجفرة)، ولم يسفر عن ضحايا باستثناء جريح واحد»، لم يتبين على الفور مدى خطورة إصابته، وما إذا كان ينتمي إلى السرايا أم لا.

من جهته أوضح المسماري أن «تلك الضربات استباقية» دون تقديم مزيد من التوضيحات. وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من تحذير عمر الأسود، العضو المقاطع في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني (منحدر من مدينة الزنتان غربي ليبيا) عن استعدادات لسريا الدفاع عن بنغازي للهجوم مجددا على منطقة الهلال النفطي شرق ليبيا، في خطاب موجه لرئيس المجلس الرئاسي فاير السراج.

و«سرايا الدفاع عن بنغازي» عبارة عن تشكيل عسكري أعلنت عنه شخصيات بارزة، مطلع يونيو الماضي؛ لنصرة «مجلس شورى بنغازي» (تحالف كتائب شاركت في إسقاط نظام معمر القذافي في 2011) ومرجعيتهم المفتي صادق الغرياني، في مواجهة «قوات الكرامة» التي أطلقها حفتر في مايو 2014.

ويعتبر هذا القصف، الثاني من نوعه لمواقع سرايا الدفاع بنغازي، المتمركزة بمنطقة الجفرة، بعدما شهدت منطقة الهلال النفطي شرقي ليبيا هجومين، الأول شنه حرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم جضران والتي كانت تسيطر على الهلال النفطي، والثاني قادته سرايا الدفاع بمشاركة وحدات عسكرية (تسمى غرفة عمليات تحرير الهلال النفطي) قالت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق: إنها تتبعها، لكنها نفت صلتها بالهجوم بعد فشله.

وفي 12 سبتمبر الماضي، أعلنت القوات المنبثقة عن مجلس النواب بسط سيطرتها بالكامل على منطقة الهلال النفطي بعد معارك قصيرة خاضها ضد جهاز حرس المنشآت النفطية.